كيف تستهدف إسرائيل المستجيبين الأوائل والمسعفين في لبنان؟
جدول المحتوى
- تدمير ممنهج للرعاية الصحية: غارات إسرائيل الجوية تُخلّف دمارًا في بيروت وتُذكّر بمأساة غزة
- تدمير ممنهج للرعاية الصحية: غارات إسرائيل تُشلّ جنوب لبنان
- تدمير ممنهج للرعاية الصحية: غارات إسرائيل الجوية تُخلّف ضحايا وتُهدد صحة اللبنانيين
- تدمير مستهدف للرعاية الصحية: قصف مستشفيات بيروت يثير مخاوف من استراتيجية إسرائيلية
- بيروت تحت النار: استهداف المستشفيات يعمق مأساة المدنيين في جحيم الحرب
تدمير ممنهج للرعاية الصحية: غارات إسرائيل الجوية تُخلّف دمارًا في بيروت وتُذكّر بمأساة غزة
في هجومٍ مباغتٍ تحت جنح الظلام، استهدفت غارةٌ جويةٌ إسرائيليةٌ مبانٍ سكنيةً في منطقة الجناح ببيروت، بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي. وبحلول عصر يوم الثلاثاء، كانت فرق الإنقاذ لا تزال تُكافح لانتشال الضحايا من تحت أنقاض ثلاثة مبانٍ متعددة الطوابق، مُؤكدةً ارتفاع عدد القتلى إلى 18 شخصًا على الأقل، من بينهم أربعة أطفال.
ووصف سعد الأحمر، قائد فِرَق الإطفاء والإنقاذ في جنوب بيروت، لـ “العربي الجديد” مشهدًا مروعًا، قائلاً: “لقد كانت منطقةً مكتظةً بالسكان، حيث تعيش العديد من العائلات في شقةٍ واحدةٍ”. وأضاف أن جهود الإنقاذ استمرت طوال الليل.
وأصيب مستشفى رفيق الحريري، الذي يستقبل حاليًا المرضى الذين تم إجلاؤهم من المرافق الطبية في الضاحية الجنوبية التي تعرضت لقصفٍ عنيفٍ، بأضرارٍ جسيمةٍ جراء الغارة. وأكد الدكتور جهاد سعادة، مدير المستشفى، أنه لن يتم إخلاء المستشفى، لكنه حذر من أن “الأضرار جسيمةٌ وتتطلب الإصلاح العاجل”.
شبح غزة يُخيّم على بيروت: استهداف ممنهج للمنشآت الصحية
أعادت الغارة الإسرائيلية إلى الأذهان ذكرياتٍ أليمةً عن استهدافٍ مُمنهجٍ للمنشآت الصحية في غزة. فقد تم إخلاء مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يخزن مئات الملايين من الدولارات والذهب في أنفاق أسفل المستشفى.
وشبّه الدكتور غسان أبو ستة، الجراح البريطاني الفلسطيني الشهير الذي يعمل حاليًا في بيروت، ما حدث بـ “تكرارٍ لقصة مستشفى الشفاء في غزة”، مُؤكدًا أن “تدمير النظام الصحي هو عنصرٌ أساسيٌّ في العقيدة العسكرية الإسرائيلية”.
وأضاف الدكتور أبو ستة في حديثه لـ “العربي الجديد”: “يبدو أن إسرائيل تعتقد أن إحدى طرق جعل المنطقة غير صالحةٍ للسكن هي تفكيك بنيتها التحتية الصحية. وهذا هو النمط الذي نشهده في لبنان، والذي رأيناه سابقًا في غزة”.
“كنا خائفين من ضربةٍ أخرى”: حالةٌ من الهلع والخوف تُسيطر على السكان
أثارت الغارة حالةً من الهلع والخوف بين السكان، الذين اضطروا للفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان. ويقول باسل، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي فرّ من سوريا مع عائلته عام 2011، لـ “العربي الجديد”: “لقد غادرنا سوريا هربًا من الحرب، والآن يحدث هذا لأقاربي”. وكان باسل يبحث عن أي معلوماتٍ عن عمه وعائلته المكونة من ستة أفراد، والذين كانوا يقيمون في الطابق الأرضي من أحد المباني المدمرة.
ووصفت شوشانا مزرعاني، رئيسة قسم الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري، لحظاتٍ عصيبةً عاشتها أثناء الغارة، قائلةً: “أردت أن أركض إلى هناك، لكن آخرين منعوني قائلين إن الأمر خطيرٌ للغاية. كنا خائفين من احتمال وقوع ضربةٍ أخرى”.
نظامٌ صحيٌّ مُنهارٌ يواجه تحدياتٍ هائلةً
تأتي هذه الغارات في وقتٍ يعاني فيه لبنان من أزمةٍ اقتصاديةٍ خانقةٍ، مما أدى إلى تدهورٍ كبيرٍ في القطاع الصحي. ويحذر الدكتور أبو ستة من أن “النظام الصحي في لبنان هشٌّ للغاية، ويعتمد بشكلٍ كبيرٍ على القطاع الخاص. وتواجه المستشفيات الخاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم صعوباتٍ كبيرةً في التعامل مع هذا الوضع”.
ويُعرب الدكتور مؤنس كلكيش، مدير مستشفى الساحل، عن قلقه إزاء سلامة الطاقم الطبي والمرضى، قائلاً لـ “العربي الجديد”: “لقد اعتبرنا الغارة بمثابة تحذيرٍ من أن الضربة التالية ستكون على المستشفى، لذلك قررنا الإخلاء لحماية الموظفين حتى نتمكن من الحصول على تطميناتٍ بأن العاملين
تدمير ممنهج للرعاية الصحية: غارات إسرائيل تُشلّ جنوب لبنان
بيروت – في هجومٍ صدم سكان بيروت، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منطقة الجناح المكتظة بالسكان، مخلّفةً دمارًا هائلًا في المباني السكنية ومستشفى رفيق الحريري الجامعي. وُصفت الغارة، التي وقعت دون سابق إنذار في جنح الظلام، بأنها الأعنف منذ بدء التصعيد.
بحلول صباح الثلاثاء، ارتفع عدد الضحايا إلى 18 قتيلاً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تكافح للعثور على ناجين تحت أنقاض ثلاثة مبانٍ متعددة الطوابق. وأكد سعد الأحمر، قائد فوج إطفاء بيروت، أن جهود البحث والإنقاذ استمرت طوال الليل في ظلّ صعوبة بالغة لانتشال الجثث من بين الأنقاض.
“هربنا من الحرب إلى الحرب”
لم يسلم مستشفى رفيق الحريري، الذي يستقبل حاليًا مرضى من مرافق طبية أخرى تضررت جراء القصف، من أضرار الغارة. وأكد الدكتور جهاد سعادة، مدير المستشفى، أنّه رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمبنى، إلا أنّه لن يتم إخلاءه في الوقت الحالي.
ويأتي هذا الهجوم في وقتٍ يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، ما أدّى إلى هشاشة القطاع الصحي وتراجع الخدمات العامة بشكلٍ ملحوظ. ويُشير الدكتور غسّان أبو ستة، جراح فلسطيني بارز يعمل في بيروت، إلى أنّ استهداف البنية التحتية الصحية أصبح جزءًا لا يتجزأ من العقيدة العسكرية الإسرائيلية، مُشبّهًا ما يحدث في لبنان بما شهدته غزة سابقًا.
“مستشفياتنا ليست أهدافًا عسكرية”
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ حزب الله يخزّن مئات الملايين من الأموال والذهب في أنفاق تحت مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية، ما استدعى إخلاءه على الفور. إلا أنّ الكثيرين يرون في هذا التبرير محاولةً لتغطية استهداف ممنهج للمنشآت الطبية.
وتُعبّر شوشانا مزرعاني، رئيسة قسم الطوارئ في مستشفى الساحل، عن قلقها البالغ إزاء المرضى الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة، والذين أصبح من شبه المستحيل عليهم الحصول على العلاج اللازم بعد تدمير المستشفى. وتُشدّد على أنّ “حقّ الناس في الحصول على الرعاية الصحية لا يجب أن يكون محلّ مساومة”.
نداءٌ عاجل لوقف استهداف المدنيين
يُطالب اللبنانيون المجتمع الدولي بالتدخّل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين، مُؤكّدين أنّ استهداف المستشفيات والمرافق الحيوية يُمثّل جريمة حرب مكتملة الأركان. ويبقى السؤال مطروحًا: إلى متى سيستمرّ صمت العالم أمام هذه الانتهاكات الفظيعة؟
تدمير ممنهج للرعاية الصحية: غارات إسرائيل الجوية تُخلّف ضحايا وتُهدد صحة اللبنانيين
بيروت – في هجومٍ مفاجئٍ وغادر، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منطقة الجناح المكتظة بالسكان في بيروت ليلة أمس، مُخلفةً دمارًا هائلًا في المباني السكنية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي.
وحتى مساء الثلاثاء، لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني تُكافح لانتشال الضحايا من تحت أنقاض ثلاثة مبانٍ متعددة الطوابق، مُؤكدةً ارتفاع عدد القتلى إلى 18 شخصًا على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وسط مخاوف من ارتفاع العدد.
وأفاد سعد الأحمر، قائد فرق الإطفاء والإنقاذ في جنوب بيروت، أنَّ جهود الإنقاذ استمرت طوال الليل في المنطقة التي تقطنها عائلات كثيرة في شققٍ مُكتظة.
ووصف باسل، وهو لاجئ سوري وصل إلى لبنان عام 2011، مشهدًا مأساويًا لفقدان عائلته المكونة من ستة أفراد، والذين كانوا يقيمون في الطابق الأرضي لأحد المباني المُدمرة. وقال باسل لـ “العربي الجديد”: ” هربنا من سوريا هربًا من ويلات الحرب، والآن يُصيبنا ما أصابنا هنا”.
مستشفيات تحت القصف: تهديدٌ مُمنهج لصحة اللبنانيين
ولم تسلم المنشآت الطبية من وحشية القصف، حيثُ تضرر مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الذي يستقبل حاليًا مرضى من مرافق طبية أخرى في الضاحية الجنوبية تعرضت لقصفٍ عنيف.
وأكد الدكتور جهاد سعادة، مدير المستشفى، أنَّ العمل سيستمر في المستشفى رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به، مُطالبًا بسرعة إصلاحها.
وفي تطورٍ مُثيرٍ للقلق، تم إخلاء مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية بعد ادعاء الجيش الإسرائيلي وجود أنفاق أسفل المستشفى تُستخدم لتخزين أموالٍ وذهبٍ تابعين لحزب الله.
ويرى الدكتور غسان أبو ستة، جراح فلسطيني مُقيم في بيروت، أنَّ استهداف المستشفيات يُعيد إلى الأذهان قصف مستشفى الشفاء في غزة، مُشيرًا إلى أنَّ تدمير النظام الصحي يُعد عنصرًا أساسيًا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية.
“كنا نخشى ضربة أخرى”: حالة من الرعب تُسيطر على الناجين
وشهدت شوشانا مزرعاني، رئيسة قسم الطوارئ في مستشفى رفيق الحريري، لحظاتٍ مرعبة أثناء القصف، حيثُ منعتها فرق الإنقاذ من التوجه إلى مكان القصف خوفًا على سلامتها.
وأكد الدكتور مؤنس كلكيش، مدير مستشفى الساحل، أنَّ القصف الذي ألحق أضرارًا بالمستشفى كان بمثابة تحذيرٍ من ضربةٍ مُباشرة، مما استدعى إخلاءه حفاظًا على سلامة الطاقم الطبي والمرضى.
وأعربت مزرعاني عن قلقها البالغ على المرضى الذين يُعانون من أمراضٍ مزمنة، والذين يُواجهون صعوبةً في الوصول إلى مرافق طبية بديلة بعد تدمير المستشفيات في المنطقة.
“تفريغ ممنهج”: إسرائيل تُدمر البنية التحتية الصحية في لبنان
ويُشدد الدكتور أبو ستة على أنَّ تدمير النظام الصحي في لبنان يُعد جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتفريغ جنوب لبنان من سكانه، مُشيرًا إلى أنَّ النظام الصحي في لبنان كان هشًا بالفعل بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
ويُضيف أنَّ اعتماد النظام الصحي في لبنان على القطاع الخاص يُفاقم من صعوبة الوضع، حيثُ تُعاني المستشفيات الخاصة من ضغوطٍ هائلة في ظلّ هذا القصف المُمنهج.
“نحن مدنيون”: نداءٌ عاجل لوقف استهداف المدنيين
يُسلط القصف الإسرائيلي الأخير الضوء على معاناة المدنيين في لبنان، الذين يُواجهون خطر الموت والنزوح معًا.
ويُطالب اللب
تدمير مستهدف للرعاية الصحية: قصف مستشفيات بيروت يثير مخاوف من استراتيجية إسرائيلية
في هجوم ليلي مفاجئ، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مبانٍ سكنية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في منطقة الجناح ببيروت. وحتى ظهر يوم الثلاثاء، أسفر القصف عن مقتل 18 شخصًا على الأقل، بينهم أربعة أطفال، بينما تكافح فرق الإنقاذ للنبش عن ناجين محتملين من تحت أنقاض ثلاثة مبانٍ متعددة الطوابق.
وأكد سعد الأحمر، قائد فوج إطفاء بيروت، أن المنطقة المستهدفة مكتظة بالسكان، حيث تعيش العديد من العائلات في شقة واحدة، مما يزيد من مأساوية الوضع.
وأشار باسل، وهو لاجئ سوري فرّ إلى لبنان عام 2011، إلى أنه أمضى الليلة يبحث عن أي معلومات عن عمه وعائلته المكونة من ستة أفراد الذين كانوا يقيمون في الطابق الأرضي من أحد المباني المدمرة. وقال باسل وهو في حالة من اليأس: “لقد غادرنا سوريا هربًا من الحرب، والآن حدث هذا لأقاربي”.
ولم يسلم مستشفى رفيق الحريري، الذي يستقبل المرضى الذين تم إجلاؤهم من المرافق الطبية في الضاحية الجنوبية التي تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف، من أضرار الهجوم. وأكد مدير المستشفى، الدكتور جهاد سعادة، أن المستشفى لن يتم إخلاؤه، لكنه حذر من أن “الضرر كبير ويجب إصلاحه في أسرع وقت ممكن”.
كما تم إخلاء مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يخزن مئات الملايين من الدولارات والذهب في أنفاق أسفل المستشفى.
ويشير الدكتور غسان أبو ستة، جراح بريطاني فلسطيني يعمل في بيروت، إلى أن استهداف مستشفى الحريري ومستشفى الساحل يعكس استراتيجية إسرائيلية واضحة لتدمير البنية التحتية الصحية كجزء من حربها على المدنيين. ويضيف الدكتور أبو ستة: “إنها محاولة لتفريغ جنوب لبنان من سكانه”.
وتتذكر شوشانا مزرعاني، رئيسة قسم الطوارئ في مستشفى الساحل، لحظة الهجوم قائلة: “أردت أن أركض إلى هناك، لكن آخرين منعوني قائلين إن الأمر خطير للغاية. كنا خائفين من احتمال وقوع ضربة أخرى”.
**ويعرب الدكتور مؤنس كلكيش، مدير مستشفى الساحل، عن قلقه من أن القصف القريب من المستشفى كان بمثابة تحذير من أن الضربة الت
بيروت تحت النار: استهداف المستشفيات يعمق مأساة المدنيين في جحيم الحرب
في هجومٍ إسرائيليٍّ مُفاجئٍ هزّ بيروت، استهدفت غارةٌ جويّةٌ منطقةً سكنيّةً مكتظةً بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي، مخلّفةً وراءها دمارًا هائلًا وخسائر فادحة في الأرواح.
بحلول ساعاتٍ متأخّرةٍ من يوم الثلاثاء، وبعد جهودٍ مضنيةٍ لفرق الإنقاذ، ارتفع عدد الضحايا إلى 18 قتيلاً على الأقل، من بينهم أربعة أطفالٍ أبرياء، ولا تزال حصيلة الضحايا مرشّحةً للارتفاع مع استمرار انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ووصف سعد الأحمر، قائد فِرَق الإطفاء والإنقاذ في جنوب بيروت، هولَ المشهد لـ”العربي الجديد”، مُؤكّدًا أنّ المنطقة المستهدفة كانت تعجّ بالسكان، حيث تقطن العديد من العائلات في شقّةٍ واحدة، ما أدّى إلى ارتفاع عدد الضحايا بشكلٍ مُفجع.
لم يكن مستشفى رفيق الحريري، الذي يستقبل حاليًا مرضى من مستشفيات الضاحية الجنوبية التي تعرّضت لقصفٍ عنيف، بمنأى عن هذا الهجوم.
فقد لحقت به أضرارٌ جسيمةٌ، ما دفع مُديره، الدكتور جهاد سعادة، إلى إطلاق صرخةٍ مُحذّرًا من خطورة الوضع، ومُطالبًا بإصلاح الأضرار في أسرع وقتٍ مُمكن.
وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان استهدافَ منشآتٍ طبيّةٍ أخرى في لبنان، مثل مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية، الذي تمّ إخلاؤه بعد مزاعمٍ إسرائيليةٍ عن وجودِ أنفاقٍ تابعةٍ لحزب الله أسفله.
ويُشير الدكتور غسّان أبو ستة، الجرّاح البريطاني الفلسطيني الذي يعمل في بيروت، إلى أنّ استهداف المستشفيات بات سِمةً مُتكرّرةً في استراتيجية الجيش الإسرائيلي، مُستذكرًا ما حدث لمستشفى الشفاء في غزّة.
ويُضيف في تصريحٍ لـ”العربي الجديد”: “يبدو أنّ تدمير البُنية التحتية الصحيّة بات عنصرًا أساسيًّا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية، ظنًّا منهم أنّ ذلك سيجعل المنطقة غير صالحةٍ للسكن”.
وتُرجمت هذه المخاوف على أرض الواقع مع إخلاء مستشفى الساحل، ما يُنذر بكارثةٍ صحيّةٍ حقيقيّةٍ في المنطقة.
وتُعبّر شوشانا مزرعاني، رئيسة قسم الطوارئ في المستشفى، عن قلقها البَالغ، خاصةً على المرضى الذين يُعانون من أمراضٍ مُزمنةٍ، والذين بات من الصعب عليهم الحصول على العلاج اللازم.
وتقول لـ”العربي الجديد”: “قبل الاشتباكات، كان لدينا 67 مريضًا يُعانون من الفشل الكلوي ويحتاجون إلى غسيلٍ دوريّ، والآن أصبح من المُستحيل عليهم الوصول إلى مُنشأةٍ أخرى”.
إنّ استهدافَ المدنيين والمُنشآت الطبيّة يُمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويُنذر بتداعياتٍ إنسانيّةٍ وخيمةٍ على المدى الطويل.
وتُطالبُ المنظّماتُ الدوليّةُ بضرورةِ حمايةِ المدنيين، وضمانِ وصولِ المساعداتِ الإنسانيّةِ إلى جميعِ المُحتاجين، ووقفِ فوريٍّ لإطلاقِ النار، ووضعِ حدٍّ لهذا الصراعِ المُدمّر.