كيف صنعت الرياضيات الجزائريات التاريخ رغم العوائق؟
جدول المحتوى
رياضة المرأة في الجزائر: إنجازات تنتظر التقدير
بين جدران نادي النصر الرياضي حسين داي بالعاصمة الجزائرية، تصطف صور فرق الرجال، بعضها بالأبيض والأسود وأخرى بالألوان، شاهدة على تاريخ حافل. لكنّ هذه الصور تثير تساؤلاً مُلحّاً: أين صور الفرق النسائية التي تُشكّل جزءًا لا يتجزأ من النادي منذ عقود؟
للإجابة عن هذا السؤال، علينا التوجّه إلى مكتب النادي، حيث تتكدّس عشرات الجوائز فوق الخزائن، جميعها حصدتها رياضيات جزائريات، شاهدة على إنجازاتهنّ المُشرّفة.
يقول مقران بن عباس، مدرب فريق حسين داي مارينز لكرة السلة للسيدات، في حديثه لـ”العربي الجديد”: “الجوائز كثيرة، لكنّها مُوزّعة على غرف مختلفة في المبنى لعدم وجود مكتب خاص بنا”.
ويُمثّل بن عباس، البالغ من العمر 59 عامًا، رمزًا من رموز الرياضة النسائية في الجزائر، فقد كرّس حياته لدعمها وتطويرها، وتُعدّ الجوائز التي يفخر بها اليوم ثمرة جهوده الحثيثة لإنقاذ النادي من التفكك عام 2001.
يقول بن عباس بفخر لـ”العربي الجديد”: ”لقد فعلت ذلك من أجل الرياضيات اللاتي تضرّرن من قرار حلّ النادي. لقد خسر ما يقارب المئة منهنّ فرقهنّ، لكنّهنّ عُدن بقوة وفُزن بالبطولة الجزائرية في نفس العام”.
ويُشير بن عباس إلى أنّ الأزمة المالية كانت من بين العوامل التي كادت أن تُؤدّي إلى حلّ النادي، ويستذكر قائلاً: “بسبب الأزمة المالية، قرّر النادي التخلّي عن العديد من التخصّصات لإنقاذ كرة القدم. وقد أثر القرار على بعض الرياضيين الذكور أيضًا، لكنّ الفرق النسائية كانت الأكثر تضرّرًا”.
تحدياتٌ مُستمرّة
وعلى الرغم من إنقاذ الرياضة النسوية في الجزائر، إلا أنّها ما زالت تواجه تحدّيات جمّة، كما يؤكّد بن عباس لـ”العربي الجديد”.
ويُوضّح بن عباس: “باستثناء كرة القدم، تُعاني الرياضة في الجزائر بشكل عام، لكنّ الرياضة النسوية تُعاني أكثر. لا أعرف ما إذا كان هذا الأمر ثقافيًا، لكن يبدو أنّ المرأة تأتي دائمًا في المرتبة الثانية في كلّ مجال، والرياضة ليست استثناءً، على الرغم من أنّ الرياضيات حقّقن دائمًا نجاحًا ملحوظًا في الجزائر”.
ويُشير بن عباس إلى أنّ القضايا المالية تُشكّل مصدر قلق كبير، خاصةً بالنسبة للرياضيين في الألعاب الفردية الذين يضطرّون غالبًا إلى تغطية نفقاتهم الخاصة.
وتُؤكّد صوفيا بن حليمة، لاعبة تنس سابقة تبلغ من العمر 29 عامًا، والتي تحوّلت إلى التدريب بعد تعرّضها لإصابة، على صعوبة الوضع، قائلةً: “إنّها العقبة الأولى في رياضتنا. يستخدم التنس نظام تصنيف حيث يجمع اللاعبون النقاط بناءً على أدائهم في الأحداث التي يُنظّمها الاتحاد الدولي للتنس على مدار 12 شهرًا الماضية، الأمر الذي يتطلّب الكثير من السفر”.
وتُضيف صوفيا: “الحقيقة المحزنة هي أنّ معظم لاعبي التنس الموهوبين الذين قابلتهم في مسيرتي فقراء ولا يمكنهم تحمّل مثل هذه النفقات دون رعاية”.
وتُوضّح صوفيا أنّ لاعبي التنس الجزائريين يواجهون هذا العبء لأنّ الجزائر لا تستضيف العديد من أحداث الاتحاد الدولي للتنس، وتقول: ”هذه السنة، ستستضيف الجزائر أربع مباريات فقط، وهذا ليس كافيًا”.
مستقبلٌ واعدٌ بانتظار الدعم
تُؤكّد قصص بن عباس وصوفيا أنّ الرياضة النسائية في الجزائر، على الرغم من إنجازاتها المُشرّفة، ما زالت بحاجة إلى دعم أكبر على الصعيدين المادي والمعنوي.
فقد أثبتت الرياضيات الجزائريات قدرتهنّ على المنافسة وتحقيق الانتصارات، لكنّهنّ بحاجة إلى توفير بيئة مُناسبة تُمكّنهنّ من تحقيق كامل إمكاناتهنّ ورفع اسم الجزائر عاليًا في المحافل الدولية.
رياضة المرأة في الجزائر: صراعٌ مستمرٌّ رغم الإنجازات
بين جدران نادي النصر الرياضي حسين داي بالعاصمة الجزائرية، تُزيّن صور فرق الرجال، بعضها بالأبيض والأسود وأخرى بالألوان، لتروي حكايات إنجازاتهم. لكنّ سؤالاً يطرح نفسه بإلحاح: أين صور فرق النساء اللاتي ساهمن في كتابة تاريخ هذا النادي العريق على مدى عقود؟
للإجابة عن هذا السؤال، علينا التوجه إلى مكتب النادي، حيث تُخزّن عشرات الجوائز التي فازت بها رياضيات جزائريات بفخرٍ فوق الخزائن. يقول مقران بن عباس، مدرب فريق حسين داي مارينز لكرة السلة للسيدات، لـ”العربي الجديد”: “الجوائز كثيرة، لكنّها موزعة على غرف مختلفة في المبنى لعدم وجود مكتب مخصص لنا”.
يُكرّس مقران، البالغ من العمر 59 عامًا، معظم حياته للرياضة النسائية في الجزائر. وتُعدّ الجوائز التي تزين مكتبه شهادةً على جهوده في إنقاذ النادي من التفكك عام 2001. ويقول بفخر لـ”العربي الجديد”: “لقد فعلت ذلك من أجل الرياضيات اللاتي تضرّرن من قرار حلّ النادي. لقد خسر حوالي مائة منهنّ فريقهنّ، لكنّهُنّ عُدنّ بقوة وفُزن بالبطولة الجزائرية في نفس العام”.
التحديات المالية: شبحٌ يُهدّد الرياضة النسائية
ويُشير مقران إلى أنّ الأزمة المالية كانت من بين العوامل التي كادت أن تُؤدّي إلى حلّ النادي. ويتذكّر قائلاً: “بسبب الأزمة المالية، قرّر النادي التخلّي عن العديد من التخصصات لإنقاذ كرة القدم. وقد أثر القرار على بعض الرياضيين الذكور أيضًا، لكنّ الفرق النسائية كانت الأكثر تضررًا”.
صراعٌ مُستمرٌّ رغم الإنجازات
يكشف مقران لـ”العربي الجديد” أنّه على الرغم من إنقاذ الرياضة النسائية في الجزائر، إلا أنّ نفس النضال لا يزال مستمرًا حتى اليوم. ويُعلّق على الوضع الحالي قائلاً: “باستثناء كرة القدم، تُعاني الرياضة في الجزائر بشكل عام، لكنّ الرياضة النسائية تُعاني أكثر. لا أعرف ما إذا كان هذا الأمر ثقافيًا، لكن يبدو أنّ المرأة تأتي دائمًا في المرتبة الثانية في كلّ مجال، والرياضة ليست استثناءً، على الرغم من أنّ الرياضيات حقّقن دائمًا نجاحًا ملحوظًا في الجزائر”.
ويُشير مقران إلى أنّ القضايا المالية لا تزال مصدر قلق كبير، خاصةً بالنسبة للرياضيين في الألعاب الرياضية الفردية الذين غالبًا ما يُضطرّون إلى تغطية نفقاتهم الخاصة.
شهادةٌ من قلب الواقع
تُؤكّد صوفيا بن حليمة، لاعبة تنس سابقة تبلغ من العمر 29 عامًا والتي تحوّلت إلى التدريب بعد تعرّضها لإصابة، على صعوبة الوضع. وتقول: “إنّها العقبة الأولى في رياضتنا. يستخدم التنس نظام تصنيف حيث يجمع اللاعبون النقاط بناءً على أدائهم في الأحداث التي ينظّمها الاتحاد الدولي للتنس على مدار الـ 12 شهرًا الماضية، الأمر الذي يتطلّب الكثير من السفر”.
وتُضيف صوفيا: “الحقيقة المحزنة هي أنّ معظم لاعبي التنس الموهوبين الذين قابلتهم في مسيرتي هم فقراء ولا يمكنهم تحمّل مثل هذه النفقات دون رعاية”.
وتُوضّح صوفيا أنّ لاعبي التنس الجزائريين يُواجهون هذا العبء لأنّ الجزائر لا تستضيف العديد من أحداث الاتحاد الدولي للتنس. وتُشير إلى أنّ الجزائر ستستضيف أربع مباريات فقط هذا العام، وهو عددٌ ضئيلٌ جدًا.
ختامًا
تُسلّط هذه المقالة الضوء على واقع الرياضة النسائية في الجزائر، فرغم الإنجازات التي حقّقتها الرياضيات الجزائريات، إلا أنّهنّ ما زلنّ يُواجهنّ تحدّيات كبيرة، أبرزها التمييز في المخصصات المالية وقلة الدعم مقارنةً بالرجال.
رياضة المرأة في الجزائر: إنجازات تنتظر التقدير
بين جدران نادي النصر الرياضي حسين داي بالعاصمة الجزائرية، تصطف صور فرق الرجال، بعضها بالأبيض والأسود وأخرى بالألوان، شاهدة على تاريخ حافل. ولكن، عند صعود الدرج، يبرز سؤالٌ مُلّح: أين صور الفرق النسائية اللاتي لطالما كنّ جزءًا لا يتجزأ من النادي لعقود؟
تكمن الإجابة في مكتب النادي، حيث تتراكم عشرات الجوائز بفخر فوق الخزائن، شاهدة على إنجازات الرياضيات الجزائريات. يقول مقران بن عباس، مدرب فريق حسين داي مارينز لكرة السلة للسيدات، لـ”العربي الجديد”: “الجوائز كثيرة، لكنها مُوزعة على غرف مختلفة في المبنى لعدم وجود مكتب مخصص لنا”.
يُكرّس مقران، البالغ من العمر 59 عامًا، حياته للرياضة النسائية في الجزائر. فقد أنقذ النادي من التفكك عام 2001، وتُعدّ الجوائز التي تزين مكتبه ثمرةً لجهوده. يقول بفخر لـ”العربي الجديد”: “لقد فعلت ذلك من أجل الرياضيات اللاتي تضرّرن من قرار حلّ النادي. لقد خسر ما يقارب المائة منهنّ فرقهم، لكنهنّ عدن بقوة وفزن بالبطولة الجزائرية في نفس العام”.
تحدياتٌ ماليةٌ تقف عائقًا أمام التطور
يعترف مقران بأنّ المشاكل الاقتصادية كانت من بين العوامل التي كادت أن تُؤدّي إلى حلّ النادي. ويتذكر قائلاً: “بسبب الأزمة المالية، قرّر النادي التخلي عن العديد من التخصصات لإنقاذ كرة القدم. وقد أثرّ القرار على بعض الرياضيين الذكور أيضًا، لكنّ الفرق النسائية كانت الأكثر تضررًا”.
وعلى الرغم من إنقاذ الرياضة النسوية في الجزائر، إلا أنّ مقران يُؤكّد لـ”العربي الجديد” أنّ النضال نفسه مستمرّ حتى اليوم. ويوضح: “باستثناء كرة القدم، تُعاني الرياضة في الجزائر بشكل عام، لكنّ الرياضة النسوية تُعاني أكثر. لا أعرف ما إذا كان هذا أمراً ثقافياً، لكن يبدو أنّ المرأة تأتي دائمًا في المرتبة الثانية في كلّ مجال. والرياضة ليست استثناءً، على الرغم من أنّ الرياضيات حقّقن دائمًا نجاحًا ملحوظًا في الجزائر”.
ويُشير مقران إلى أنّ القضايا المالية لا تزال مصدر قلق كبير، خاصةً بالنسبة للرياضيين في الألعاب الفردية الذين غالبًا ما يضطرون إلى تغطية نفقاتهم الخاصة.
لاعبو التنس: نموذجٌ للصعوبات
تُسلّط صوفيا بن حليمة، لاعبة تنس سابقة تبلغ من العمر 29 عامًا والتي تحوّلت إلى التدريب بعد تعرّضها لإصابة، الضوء على هذه الصعوبات. وتقول: “إنّها العقبة الأولى في رياضتنا. يعتمد التنس على نظام تصنيف، حيث يجمع اللاعبون النقاط بناءً على أدائهم في الأحداث التي يُنظمها الاتحاد الدولي للتنس على مدار 12 شهرًا، الأمر الذي يتطلّب الكثير من السفر”.
وتُضيف صوفيا: “الحقيقة المحزنة هي أنّ معظم لاعبي التنس الموهوبين الذين قابلتهم في مسيرتي فقراء ولا يمكنهم تحمّل مثل هذه النفقات دون رعاية”.
وتُوضّح صوفيا أنّ لاعبي التنس الجزائريين يُواجهون هذا العبء لأنّ الجزائر لا تستضيف العديد من أحداث الاتحاد الدولي للتنس. وتعترف قائلة: “هذه السنة، ستستضيف الجزائر أربع مباريات فقط، وهذا ليس كافيًا”.
مستقبلٌ واعدٌ بانتظار الدعم
تُؤكّد قصصُ أمثال مقران وصوفيا على أنّ الرياضة النسائية في الجزائر، على الرغم من إنجازاتها، لا تزال تُواجه تحدّيات كبيرة. فالعقبات المادية ونقص الدعم الكافي يُهدّدان بتبديد جهود الرياضيات اللاتي يُثبتن، يومًا بعد يوم، قدرتهنّ على المنافسة وتحقيق الانتصارات. فهل تحظى الرياضة النسائية في الجزائر بالدعم الذي تستحقّه لتُصبح في مكانة تُليق بها؟