هجوم على قافلة يونيفيل يشعل توترات أ امنية في لبنان
في أعقاب هجوم استهدف قافلة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، عقدت السلطات اللبنانية اجتماعًا أمنيًا طارئًا يوم السبت، وسط تنديد واسع للهجوم ومطالبات بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين. وأكد الرئيس اللبناني السابق، جوزيف عون، على ضرورة معاقبة المتورطين في الهجوم، مشددًا على أن قوات الأمن لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلام الأهلي.
جاء هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البلاد، حيث شهدت المناطق المحيطة بمطار بيروت الدولي احتجاجات واشتباكات ليلة الجمعة، على خلفية قرار بمنع هبوط طائرتين إيرانيتين. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين ملثمين يرفعون أعلام حزب الله يهاجمون أفرادًا يرتدون زيًا عسكريًا وآخرين بملابس مدنية بالقرب من مركبة يونيفيل المحترقة.
وقد أصيب نائب قائد قوة يونيفيل، النيبالي شوك بهاكال، في الهجوم أثناء عودته إلى مقر القوة. وأدان رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، بشدة هذا “الهجوم الإجرامي”، متعهدًا بالقبض على الجناة. كما أدان وزير الداخلية، أحمد الحجر، الهجوم وأكد رفض الحكومة اللبنانية له، وزار المصابين في المستشفى.
وطالبت يونيفيل بإجراء تحقيق شامل في الحادث، مؤكدة على ضرورة احترام سلامة وأمن أفرادها وممتلكاتها. وأشارت إلى أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام تُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي، وقد تُصنف كجرائم حرب. كما شددت على أهمية ضمان حرية حركة يونيفيل في لبنان لتنفيذ مهامها.
من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله حول الحادث. إلا أن حركة أمل، حليفة حزب الله، أدانت الهجوم، معتبرةً إياه اعتداءً على جنوب لبنان، ووصفت قطع الطرق بأنه مساس بالأمن العام.
يُذكر أن إسرائيل تتهم حزب الله مرارًا باستخدام مطار بيروت لنقل أسلحة من إيران، وهو ما ينفيه حزب الله والمسؤولون اللبنانيون. وقد أعلن المدير العام للطيران المدني في لبنان عن إعادة جدولة رحلات جوية، بما في ذلك رحلات من إيران، حتى 18 فبراير، بسبب “تدابير أمنية إضافية”. ويتزامن هذا التاريخ مع الموعد النهائي لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله من مواقعه هناك، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر. هذا التزامن يزيد من حساسية الوضع الأمني في لبنان، ويُثير مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: يونيفيل، لبنان، حزب الله، هجوم، أ امن، مطار بيروت، إسرائيل، إيران، جوزيف عون، نواف سلام، أحمد الحجر.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context about the airport protests, and emphasizes the timing related to the November 27th ceasefire agreement. It also uses more formal Arabic vocabulary and sentence structure. The title is more engaging and descriptive. The keywords are retained for SEO purposes.
