لبنان يقول إن 8 قتلوا في غارة إسرائيلية قرب مدينة صيدا الساحلية
مجزرة حارة صيدا: تصعيد إسرائيلي جديد يوقع ضحايا مدنيين
في تصعيد خطير، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت منطقة حارة صيدا جنوب لبنان، مخلفةً وراءها دمارًا واسعًا وضحايا مدنيين.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة إلى ثمانية قتلى، بعدما كانت قد أعلنت في وقت سابق عن سقوط قتيلين. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى وجود طفل بين الضحايا.
ووصف مراسل وكالة فرانس برس مشاهد الدمار في موقع الغارة، حيث سوّت شقة بالأرض في مجمع سكني مؤلف من ثلاثة طوابق. وأضاف أن المحال التجارية والمباني المجاورة لحقت بها أضرار جسيمة، فيما هرع المسعفون إلى المكان للبحث عن ناجين محتملين.
يأتي هذا القصف الإسرائيلي بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء عدة مناطق في جنوب لبنان، إلا أن حارة صيدا لم تكن من بين المناطق المحددة.
وتأتي هذه الغارة لتزيد من معاناة الشعب اللبناني الذي يعيش تداعيات الحرب الدائرة منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي. وقد أسفرت هذه الحرب حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 1615 شخصًا في لبنان، بحسب إحصائيات وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام وزارة الصحة، مع توقعات بارتفاع الحصيلة الفعلية نظرًا لصعوبة جمع البيانات.
كما تسببت الحرب في نزوح ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص، منهم أكثر من 800 ألف نازح داخل لبنان، وفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة. فيما عبر أكثر من نصف مليون شخص إلى سوريا، بحسب السلطات اللبنانية، غالبيتهم من السوريين.