إسرائيلحزب اللهلبنانمنوعاتوقف إطلاق النار

لبنان وفرنسا في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل

لبنان وإسرائيل: تشكيل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار وسط توتر متصاعد

صورة للجيش اللبناني⁤ على ⁣الحدود

في ⁣ظلّ أجواءٍ من التوتر المتواصل، وتوثيق الجيش اللبناني لأكثر من 54 خرقاً إسرائيلياً لاتفاق وقف إطلاق النار ‌المُبرم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تتجه الأنظار نحو تشكيل لجنة المراقبة الدولية ⁤المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق الهشّ.

أعلن مصدر عسكري لبناني، يوم الثلاثاء، عن تعيين العميد إدغار لاوندز، قائد قطاع جنوب الليطاني، ممثلاً للبنان في‌ اللجنة الخماسية. وأشاد المصدر بخبرة لاوندز الواسعة في التنسيق الأمني مع قوات⁤ اليونيفيل، مؤكداً قدرته على تمثيل لبنان بفعالية. ​يأتي هذا ⁤التعيين في وقتٍ يشهد ⁤فيه جنوب لبنان انتشاراً ⁢عسكرياً مكثفاً ⁢للجيش ⁢اللبناني، مع خطط لزيادة عدد ‍القوات إلى ما بين 8000 و 10000 جندي لتعزيز الأمن ⁢والاستقرار ⁤على الحدود.

التركيبة الدولية للجنة ومساعي التهدئة

تتكون لجنة المراقبة من ممثلين عن لبنان،‍ فرنسا،‌ الولايات المتحدة، إسرائيل، واليونيفيل. ‌ ومن المتوقع أن يمثل العميد الفرنسي غيوم بونشين، ذو الخبرة‍ الواسعة في عمليات حفظ السلام، فرنسا في⁢ اللجنة. كما أعلنت القيادة⁢ المركزية الأمريكية (CENTCOM) أن الجنرال جاسبر جيفرز، إلى جانب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي‌ عاموس هوشستين، سيشاركان في رئاسة ​”آلية تنفيذ ⁤ومراقبة وقف ⁣الأعمال العدائية”. ⁤ وقد التقى جيفرز،‍ يوم الثلاثاء، مع قائد‍ اليونيفيل، اللواء أرولدو لازارو، في الناقورة، لبحث سبل ⁢استعادة الاستقرار وآليات حفظ السلام.

تحديات التنفيذ وقلق اليونيفيل

أكدت اليونيفيل استعدادها الكامل لدعم أي اتفاق يهدف إلى إنهاء العنف على طول​ الخط​ الأزرق،​ مع التشديد على ​أهمية الالتزام بالقرار ⁤1701. وأعرب ‌مصدر⁢ في⁤ اليونيفيل عن قلقه إزاء الانتهاكات المُسجلة لوقف⁤ إطلاق النار، وحثّ جميع الأطراف على الالتزام بتعهداتها لتجنب العودة إلى حربٍ شاملة. يُذكر ⁢أن الغارات الإسرائيلية⁤ أودت بحياة 13 شخصاً​ على الأقل في لبنان منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مما أثار ‌استياء‌ الحكومة اللبنانية ودفع حزب الله إلى شنّ هجومٍ انتقامي على مواقع إسرائيلية⁣ في‌ تلال⁢ كفرشوبا المحتلة.

وقف إطلاق النار: هدنة هشة في ظل تصاعد التوتر

يُمثل وقف ‍إطلاق​ النار، ثمرة مفاوضات غير مباشرة استمرت لأشهر، نهايةً لـ⁣ 13 شهراً من المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، والتي اندلعت على خلفية الحرب الإسرائيلية في غزة في أكتوبر 2023. إلا ‍أن استمرار الخروقات⁢ الإسرائيلية⁤ يُهدد بانهيار الهدنة ​الهشة، ويُنذر بمزيدٍ‌ من التصعيد في المنطقة.⁢ ومن المُنتظر أن يلعب وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، دوراً في دعم جهود التهدئة خلال زيارته المُرتقبة إلى بيروت.

Keywords: لبنان، إسرائيل، حزب الله، وقف إطلاق النار، لجنة مراقبة، اليونيفيل، جاسبر جيفرز، إدغار لاوندز، غيوم بونشين، كفرشوبا، ⁣القرار 1701، ⁣ الخط الأزرق، ⁣القيادة‍ المركزية الأمريكية⁢ (CENTCOM).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى