لقاء ماسك بسفير إيران: هل ينزع فتيل التوتر مع أمريكا؟
لقاء ماسك والسفير الإيراني: دبلوماسية غير متوقعة في ظل عودة ترامب؟
(صورة: غيتي)
أفادت تقارير إعلامية عن لقاء سري جمع إيلون ماسك، رجل الأعمال البارز وصديق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيراني، يوم الاثنين الماضي. ووصفت مصادر إيرانية، لم تُكشف هويتها، اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة بـ”الإيجابي”، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
يأتي هذا اللقاء في ظل تكهنات حول عودة ترامب إلى الساحة السياسية، ورغبته المحتملة في تبني نهج دبلوماسي جديد مع إيران، بعيداً عن سياسة “الضغط الأقصى” التي اتبعها خلال فترة رئاسته الأولى. وقد أثار هذا اللقاء تساؤلات حول دور ماسك في سياسة ترامب الخارجية، خاصةً مع علاقتهما الوثيقة وتواجده الدائم إلى جانب ترامب، حتى في مكالمات هاتفية مع زعماء دوليين.
ولم يصدر تأكيد رسمي من فريق ترامب أو البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة حول هذا اللقاء. ومع ذلك، فإن حدوثه قد يشير إلى رغبة ترامب في إعادة النظر في علاقته مع طهران، خاصةً بعد انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وفرضه عقوبات اقتصادية مشددة على إيران.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (وليس مسعود بيزشكيان كما ورد في المقال الأصلي - تم التحديث بالاسم الصحيح) على سلمية البرنامج النووي الإيراني خلال لقائه مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الخميس. وأعرب عن رغبة طهران في تبديد أي شكوك حول برنامجها النووي.
وذكرت نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤول في الخارجية الإيرانية، أن السفير الإيراني حث ماسك خلال اللقاء على الضغط من أجل تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، وتشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في طهران.
ماسك ورامسوامي: ثورة في الإدارة الأمريكية؟
على صعيد آخر، كلف ترامب كلاً من ماسك وفيفيك راماسوامي، رجل الأعمال و المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، بقيادة “إدارة الكفاءة الحكومية” الجديدة، بهدف إصلاح البيروقراطية الفيدرالية. وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف بشأن تضارب المصالح، نظراً لعلاقات ماسك الواسعة مع الحكومة الأمريكية.
وتم إطلاق حساب خاص بهذه المبادرة على منصة X (تويتر سابقاً)، حيث يُطلب من المتقدمين إرسال طلباتهم عبر رسائل خاصة. وجاء في إحدى التغريدات على المنصة: “نبحث عن ثوريين حكوميين ذوي معدل ذكاء عالٍ، مستعدين للعمل لأكثر من 80 ساعة أسبوعياً لخفض التكاليف بشكل جذري”، مضيفاً أن “إيلون و فيفيك سيراجعان أفضل 1% من الطلبات”.
كلمات مفتاحية: إيلون ماسك، دونالد ترامب، إيران، الاتفاق النووي، العقوبات الأمريكية، فيفيك راماسوامي، إدارة الكفاءة الحكومية.