مأزق غزة: إسرائيل مترددة، وأمريكا ترفض خطة ترامب
جمود في مفاوضات غزة ورفض أمريكي لاقتراح ترامب
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الثلاثاء بفشل اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي، الذي عُقد يوم الاثنين، في تحقيق أي تقدم بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتتضمن هذه المرحلة مفاوضات حساسة حول إطلاق سراح الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع الفلسطيني. وقد توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة يوم الاثنين لبحث استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنه لم يحصل على تفويض لمناقشة المرحلة الثانية، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية.
وذكرت صحيفة هآرتس أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي استمر خمس ساعات. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن مسؤولين إسرائيليين كبار – لم تكشف عن هويتهم – تقديراتهم بانخفاض احتمالية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في المستقبل القريب.
في سياق متصل، رفض السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام يوم الاثنين اقتراح الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن غزة، والذي يقضي بتهجير الفلسطينيين. فيما أعرب السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال عن توقعه بتقديم الدول العربية بديلاً عملياً.
كان غراهام وبلومنتال ضمن وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي التقى في وقت سابق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، والذي جدد يوم الأحد دعمه لرؤية ترامب المثيرة للجدل بشأن غزة.
ورغم دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، الجيشَ لإعداد خطة تسمح للفلسطينيين في غزة بالمغادرة “طوعًا” بناءً على اقتراح ترامب، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين أغلقوا الباب أمام هذا الاقتراح.
وأكد غراهام، وهو حليف قديم لترامب وجمهوري بارز في الكونغرس ذو نفوذ في السياسة الخارجية والأمن القومي، لمراسلين قلةَ الرغبة في مجلس الشيوخ “لتولي أمريكا مسؤولية غزة بأي شكل من الأشكال”. ووصف بلومنتال خطة ترامب بأنها “غير قابلة للتنفيذ”.
اقتراح ترامب يثير إدانة عربية ومساعٍ لبدائل
قوبل اقتراح ترامب بإدانة واسعة من المسؤولين العرب، حيث اعتبره الكثيرون بمثابة تطهير عرقي. وقد كرر نتنياهو مؤخراً، كما فعل يوم الاثنين، ضرورة منح الفلسطينيين في غزة خيار المغادرة.
وأعلن كاتز يوم الاثنين عن نيته تشكيل لجنة داخل وزارة الدفاع معنية بتسهيل “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة.
من جانبه، أشار غراهام إلى أن “الشيء الوحيد الذي فعله الرئيس ترامب هو بدء نقاش طال انتظاره”، معتبراً أن الدول العربية “استيقظت” لإيجاد بديل أفضل لغزة.
من المتوقع أن يجتمع مسؤولون سعوديون وإماراتيون وأردنيون ومصريون هذا الشهر لمناقشة مستقبل غزة، على أمل وضع خطة لمواجهة اقتراح ترامب الذي أثار جميع العواصم العربية تقريبًا بعد أكثر من عام من الحرب في غزة.
وأوضح بلومنتال أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد له أن الدول العربية ستقدم خطة تتناول طبيعة علاقتها مع إسرائيل، وتقرير مصير الفلسطينيين، وترتيبات الدفاع والأمن الإقليمي لإسرائيل. وقال: “إذا كانت مكونات هذه الخطة واقعية، فقد تُمثل نقطة تحول في المنطقة”.
وفد كونغرسي أمريكي يزور معبر رفح
زار وفد من الكونغرس الأمريكي الجانب المصري من معبر رفح الحدودي لمراقبة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعرب أعضاء الوفد، بقيادة داريل عيسى، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، عن دعمهم للدور المصري في تسهيل وصول المساعدات.
والتقى الوفد برئيس الاستخبارات العسكرية المصرية، اللواء خالد مجاور، وناقشوا الجهود المصرية لاستقبال ونقل المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى استقبال المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
كما قام السفير الكندي في مصر بزيارة إلى شمال سيناء، بالقرب من الحدود، حيث اطلع على آلية تسليم المساعدات.
Keywords: غزة، وقف إطلاق النار، ترامب، نتنياهو، المساعدات الإنسانية، مصر، الأردن، مجلس الشيوخ الأمريكي، رفح، الأسرى
This rewritten version uses a more journalistic tone, reorganizes the information, adds some context (like mentioning that Bennett was a former defense minister), and clarifies some ambiguous phrasing. It also includes relevant keywords for SEO.
