الأسواق

مؤشرات الأسهم الأمريكية تتجه نحو الانخفاض بعد التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم الجمعة بسبب التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرضت الدولتان رسومًا جمركية انتقامية متبادلة، مما يثير مخاوف من ركود اقتصادي عالمي.

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الجمعة، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين. هذا التصعيد يثير مخاوف بشأن تأثيراته السلبية على الاقتصاد العالمي واحتمال حدوث ركود اقتصادي.

تفاصيل التصعيد التجاري

  1. الولايات المتحدة:
  • أعلن البيت الأبيض يوم الخميس أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية بلغت الآن 145%، بعد زيادة جديدة قررها الرئيس دونالد ترامب.
  • قال ترامب إن الصين “لا تحترم الأسواق العالمية”، مشيرًا إلى قرار بكين بفرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 84% على السلع الأمريكية.
  1. رد الصين:
  • ردت الصين اليوم الجمعة بزيادة الرسوم الجمركية على جميع الواردات الأمريكية إلى 125%، اعتبارًا من 12 أبريل.
  • أكدت لجنة الرسوم الجمركية بمجلس الدولة الصيني أن هذه الخطوة جاءت رداً على الإجراءات الأمريكية، مشيرة إلى أن أي زيادات إضافية من واشنطن ستفقد جدواها الاقتصادية.
  • كشفت وكالة بلومبرج عن أن الصين قيدت تصدير المعادن الأرضية النادرة بشكل شبه كامل.
  1. تصريحات القيادات:
  • صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين في نهاية المطاف، رغم التصعيد الحالي.
  • من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن بلاده “ليست خائفة” من الحرب التجارية، مشددًا على أن تنمية الصين تعتمد على الذات وليس على الإعانات الخارجية.

تأثير التصعيد على الأسواق

  • أدت هذه التطورات إلى حالة من القلق في الأسواق المالية، مما أثر سلبًا على أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية:
  • داو جونز الصناعي: انخفض بنسبة 0.5% (ما يعادل 197 نقطة) ليصل إلى 39,397 نقطة.
  • S&P 500: تراجع بنسبة 0.5% (ما يعادل 25 نقطة) ليصل إلى 5,242 نقطة.
  • ناسداك المركب: هبط بنسبة 0.4% (ما يعادل 67 نقطة) ليصل إلى 16,320 نقطة.

مخاوف الركود الاقتصادي

  • يرى المحللون أن التصعيد التجاري قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، خاصة إذا استمرت الدولتان في فرض رسوم جمركية انتقامية.
  • يُعد هذا التصعيد اختبارًا حقيقيًا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقد يؤثر على سلاسل الإمداد العالمية وحركة التجارة الدولية.

الخلاصة

التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم بسبب المخاوف من تداعيات هذه الحرب التجارية. ومع ذلك، يبقى الأمل في التوصل إلى اتفاق يخفف من حدة التصعيد ويحمي الاقتصاد العالمي من المزيد من الخسائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى