مجزرة إسرائيلية بـ”منطقة آمنة” بغزة: 11 شهيداً بينهم أطفال
غزة تحت القصف: ضحايا جدد ومأساة إنسانية متفاقمة
في ظل ظروف شتوية قاسية، شهد جنوب قطاع غزة مأساة جديدة جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقةً مخصصة للمدنيين النازحين في منطقة المواصي قرب خان يونس، مخلفةً وراءها ما لا يقل عن أحد عشر ضحية، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان. وأسفر الهجوم أيضًا عن إصابة خمسة عشر شخصًا، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين بين الأنقاض.
وجاءت هذه الغارة على منطقة كان من المفترض أن تكون “آمنة” وفقًا للتصريحات العسكرية الإسرائيلية، مضيفةً مأساة جديدة إلى سلسلة المآسي التي يعيشها سكان القطاع المحاصر. وقد أدانت وزارة الداخلية في غزة هذا الاعتداء بشدة، مؤكدةً استمرار الاحتلال في “نشر الفوضى وتعميق المعاناة الإنسانية”، مشيرةً إلى أن قوة الشرطة في غزة هي قوة مدنية تُعنى بتقديم الخدمات للمواطنين.
ومن بين الضحايا اللواء محمود صلاح، المدير العام لشرطة غزة، ونائبه العميد حسام شهوان. وقد خدم صلاح في منصبه لثلاثين عامًا، وتم تعيينه مديرًا عامًا للشرطة قبل ست سنوات. ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حول الحادث حتى الآن.
تصعيد إسرائيلي وتهديدات جديدة
يأتي هذا الهجوم في أعقاب تحذيرات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من تصعيد الضربات على غزة في حال استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. وخلال زيارته لمدينة نتيفوت، التي تعرضت مؤخرًا لقصف صاروخي، أكد غالانت أن حماس ستواجه “ضربات شديدة لم تشهدها غزة منذ فترة طويلة” إذا لم تُفرج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها وواصلت إطلاق النار على المدن الإسرائيلية.
مأساة إنسانية متفاقمة وضحايا البرد
يتزامن هذا التصعيد مع موجة برد قارسة تضرب المنطقة، مفاقمةً معاناة النازحين الفلسطينيين. وقد ارتفع عدد وفيات الأطفال الرضع بسبب البرد إلى ثمانية، مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون العشر درجات مئوية ليلاً.
وتشهد غزة أزمة إنسانية متفاقمة، حيث تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 الـ 45,553 شخصًا. وقد أدى الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية، إلى جانب القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى حرمان الكثيرين من الخدمات الأساسية كالماء والغذاء والدواء. وتعاني المستشفيات من اكتظاظ شديد، وتكافح لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للعدد المتزايد من الجرحى والمرضى.
وتتواصل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أنها لم تُترجم حتى الآن إلى تحرك فعّال على أرض الواقع.
Keywords: غزة، غارة جوية، ضحايا، خان يونس، المواصي، إسرائيل، حماس، أزمة إنسانية، نازحون، يوآف غالانت، وقف إطلاق النار، برد، وفيات.
Writing Style: Professional journalistic.