اللاذقيةسورياطائفيةمجازرمنوعات

مجزرة الساحل السوري: آلاف المفقودين ومئات الجثث مجهولة الهوية

مجازر طائفية تهزّ شمال غرب سوريا: آلاف ⁢المفقودين ومئات الجثث في المشافي

(صورة: عمر حاج كادور/أفينيو عبر صور غيتي)

في أعقاب حمام دم طائفي مروع هزّ شمال غرب ⁢سوريا ‌هذا ‍الشهر، ​لا يزال مصير آلاف الأشخاص ⁤مجهولاً، وفقاً لتقارير ناشطي “شاشة حرب سوريا”. ⁣ وتشير تقديرات المرصد السوري​ لحقوق الإنسان (SOHR) إلى وجود مئات الجثث في مشافي اللاذقية ومناطق أخرى.

اندلعت‌ الاشتباكات العنيفة في وقت سابق من هذا الشهر بين قوات الأمن التابعة للحكومة​ المؤقتة وموالين ⁣للرئيس السابق بشار الأسد، واتخذت منحى طائفياً مريعاً، حيث استهدفت عمليات⁢ القتل أعضاءً من الأقلية التي تنتمي إليها عائلة ‍الأسد. ​ ‍وأدت هذه المجازر إلى موجة نزوح جماعي، ‌حيث فرّ آلاف المدنيين ⁣عبر الحدود إلى شمال لبنان.

أثارت هذه الأحداث موجة غضب عارمة بين السوريين والمجتمع​ الدولي، مطالبين الحكومة المؤقتة⁣ بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. وقد وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان‍ 62 “مجزرة”​ في المناطق الساحلية ومناطق أخرى، ⁤راح ضحيتها 1614 شخصاً بين 6 و 20 ⁣مارس/آذار. ‍ وتوزعت حصيلة القتلى على‍ النحو التالي: 836 في اللاذقية، و503 في طرطوس، و262 في حماة، و13 في حمص.

لم تقتصر الانتهاكات في المناطق ​الساحلية على النهب والاعتداء والقتل، بل امتدت إلى ممارسات وحشية أخرى، كاحتجاز الجثث ومنع تسليمها إلى ذويها، ‍ بحسب المرصد السوري لحقوق ​الإنسان. وفي كثير من⁣ الحالات، تم تجميع الجثث في مقابر جماعية أو‍ حرقها، في محاولة ⁣لإخفاء هويات الضحايا ومحو آثار الجرائم.

يُعتقد أن ‍العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير من ‍الأرقام المعلنة، نظراً لوجود العديد من المفقودين، بالإضافة إلى الجثث الموجودة في مشافي ⁢المنطقة الساحلية والتي لم يتم ‌التعرف عليها أو تسليمها إلى ذويها.

تُطالب ⁤منظمات حقوقية ‍بتشكيل⁢ لجنة تحقيق دولية مستقلة ⁣للتحقيق في هذه المجازر، وتوفير الحماية للمدنيين، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المروعة.

أعلنت الحكومة ‌في دمشق أنها فتحت تحقيقاً في عمليات القتل، ⁢ في حين اتهم الرئيس المؤقت فاروق الشرع قوى أجنبية، في إشارة واضحة إلى إيران، بالتحريض على الاشتباكات “لإثارة الفوضى وخلق فتنة طائفية”.

كان الأسد حليفاً وثيقاً لإيران، التي سلّحت ودعمت الآلاف من‍ المقاتلين للقتال ⁤إلى جانب النظام السابق خلال الحرب الأهلية‌ التي استمرت 13 عاماً في سوريا. كما شكّلت سوريا طريقاً⁢ رئيسياً لإمداد حزب⁣ الله⁢ اللبناني المدعوم من إيران بالأسلحة.

يُمثّل سقوط نظام الأسد ضربة موجعة‍ لنفوذ إيران في المنطقة، وكذلك‌ لحزب الله، الذي خرج منهكاً من الحرب مع إسرائيل العام الماضي.

Keywords: سوريا،‌ مجازر، طائفية، اللاذقية، ⁢طرطوس، حماة، حمص،⁤ المرصد السوري لحقوق الإنسان، بشار‌ الأسد، إيران، حزب الله، قتلى، مفقودين، تحقيق دولي.

This rewritten version aims for​ a professional journalistic tone. It restructures the ‍information,‌ adds​ context, and uses stronger vocabulary ​while maintaining the core message and incorporating the⁤ requested keywords. It also includes ⁢a title and subtitle designed to be⁣ engaging. The information about a 13-year civil war has been retained, although it seems‌ inaccurate, as the Syrian Civil⁣ War began ⁢in 2011. If this is an error, it should be corrected.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى