مجزرة بعلبك: غارات إسرائيلية تودي بحياة 60
تصاعد أعداد الضحايا في لبنان مع استمرار الغارات الإسرائيلية
بعلبك تشهد أعنف الغارات منذ بدء النزاع مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 1700
ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على لبنان يوم الاثنين إلى 60 شخصًا على الأقل، مع إصابة 58 آخرين بجروح، وفقًا لتصريحات وزارة الصحة اللبنانية التي أشارت إلى أن هذه الأعداد أولية نظرًا لاستمرار جهود الإنقاذ.
وشهدت بلدة العلق، الواقعة غرب مدينة بعلبك، سقوط 16 ضحية على الأقل جراء هذه الغارات التي وصفها محافظ بعلبك، بشير خضر، بأنها “الأعنف” التي تستهدف المنطقة منذ اندلاع النزاع بين حزب الله وإسرائيل أواخر الشهر الماضي.
وتأتي هذه الغارات في وقتٍ تتعرض فيه مناطق جنوب لبنان، بما في ذلك مدينة صور الساحلية، لقصف إسرائيلي مكثف، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات لم تسبقها أية تحذيرات للسكان لإخلاء المنطقة.
وبهذا العدد الجديد من الضحايا، يرتفع إجمالي عدد قتلى الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل إلى أكثر من 1700 شخص، وذلك منذ اندلاعها في 23 سبتمبر الماضي، وفقًا لإحصائيات وكالة فرانس برس التي اعتمدت على بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ويُرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية للقتلى أعلى من الأرقام المعلنة نظرًا لوجود ثغرات في البيانات وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.
وقد أدت هذه الحرب إلى نزوح ما لا يقل عن 1.3 مليون شخص، من بينهم أكثر من 800 ألف نازح داخل لبنان، وفقًا لتقديرات منظمة الهجرة الدولية.
كما عبر أكثر من نصف مليون شخص الحدود إلى سوريا، بحسب السلطات اللبنانية، التي أشارت إلى أن غالبيتهم من السوريين.
وتعد منطقة بعلبك، الواقعة في سهل البقاع على الحدود اللبنانية السورية، من المناطق الفقيرة التي تعاني من نقص الخدمات والبنية التحتية، مما يزيد من معاناة سكانها جراء هذه الهجمات.