مجزرة بعلبك: غارات إسرائيلية تقتل 60 في سهل البقاع
مجزرة جديدة في البقاع: حصيلة القتلى ترتفع إلى 60 مع استمرار الغارات الإسرائيلية
(صورة أرشيفية من غيتي لوادي البقاع الشرقي، الذي كان هدفاً متكرراً للعدوان الإسرائيلي على لبنان)
في هجوم وحشي جديد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متعددة في وادي البقاع الشرقي يوم الاثنين إلى 60 قتيلاً على الأقل، تركز معظمهم في منطقة بعلبك.
وأكدت الوزارة أن القصف طال 12 منطقة في سهل البقاع، من بينهم طفلان على الأقل. كما أشارت إلى إصابة 58 شخصاً آخرين على الأقل، مؤكدة أن هذه الحصيلة أولية حيث لا تزال فرق الإنقاذ تواصل انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
و سُجلت أعلى حصيلة للقتلى في بلدة العلق غرب مدينة بعلبك، حيث لقي 16 شخصاً على الأقل حتفهم.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان منذ أواخر سبتمبر الماضي إلى أكثر من 1700 قتيل، وذلك قبل حتى بدء الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان في أوائل أكتوبر.
وتأتي هذه المجزرة في ظل تبادل إطلاق النار شبه اليومي بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، وذلك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
ويُرجح أن تكون الأرقام الحقيقية للضحايا أعلى من ذلك بكثير نظراً لصعوبة الحصول على معلومات دقيقة في ظل استمرار القصف.
ووصف محافظ بعلبك، بشير خضر، الغارات بأنها “الأكثر عنفاً” التي تشهدها المنطقة منذ بدء النزاع. وتُعد بعلبك منطقة فقيرة تقع في سهل البقاع على الحدود مع سوريا.
ولم تسبق الغارات الإسرائيلية على المنطقة أي تحذيرات للسكان لإخلاء منازلهم.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القصف الإسرائيلي طال أيضاً مناطق في جنوب لبنان، بما فيها مدينة صور الساحلية.
وقد تسببت الحرب في نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص، منهم أكثر من 800 ألف نازح داخل لبنان، وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة الهجرة الدولية.
وأشارت السلطات اللبنانية إلى أن أكثر من نصف مليون شخص عبروا الحدود إلى سوريا، معظمهم من اللاجئين السوريين.