غزة تحت الحصار: مجاعة وشهداء في تصاعد مستمر
في ظل تصاعد وتيرة العنف، تشهد غزة كارثة إنسانية متفاقمة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الأحد عن ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة إلى 33 شهيداً، بينهم 13 طفلاً. يُعتبر هذا العدد من بين أعلى معدلات الضحايا منذ فرض الحصار الكامل على شمال القطاع قبل أكثر من شهر.
وتُفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة تقارير عن مجاعة محتملة في شمال غزة، حيث حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من تسجيل أطباء المنطقة لحالات سوء تغذية مقلقة. كما أكد مسؤول الأمن الغذائي في منظمة أوكسفام في غزة خطورة الوضع، داعياً إلى تحرك عاجل خلال أيام لمنع كارثة وشيكة.
وتُعيق الغارات الإسرائيلية المستمرة وصول فرق الدفاع المدني إلى المنازل المُستهدفة، في حين توقفت سيارات الإسعاف عن العمل في شمال غزة بسبب القصف ونقص الوقود. وذكرت وكالة “وفا” أن المنزل الذي استهدفته الغارة في جباليا كان يأوي نازحين فروا من هجمات سابقة، وقد قضى جميع من فيه تحت الأنقاض. وأفادت مصادر إعلامية بتحليق طائرات مراقبة إسرائيلية بدون طيار فوق فرق الإنقاذ، في محاولة لترهيبهم أثناء انتشال الضحايا.
وفي بيانٍ له، زعم الجيش الإسرائيلي “القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير بنية تحتية إرهابية ومخزن أسلحة” في جباليا، دون تقديم أي أدلة. يأتي هذا في وقت يمنع فيه الحصار الإسرائيلي دخول وخروج الفلسطينيين من شمال غزة، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية العاجلة. وتزعم إسرائيل سعيها لمنع إعادة تجمع عناصر حماس في الشمال، رغم إعلانها سابقاً عن إكمال عملياتها والقضاء على حماس في المنطقة. في المقابل، تُتهم إسرائيل من قبل منظمات حقوقية بتنفيذ عمليات تهجير قسري لسكان شمال غزة.
استهداف المدنيين والصحفيين مستمر
لم تقتصر الغارات الإسرائيلية على جباليا، بل امتدت إلى مناطق أخرى في غزة، حيث استهدفت غارة إسرائيلية حي الصبرة في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، فيما لا يزال عدد من المدنيين محاصرين تحت الأنقاض. كما استهدفت غارة أخرى خيمة للنازحين قرب ميناء القرارة جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 14 شخصاً نقلتهم طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي مشهدٍ مأساوي، قُتل الصحفيان أحمد وزهرة أبو سخيل ووالدهما محمد في غارة إسرائيلية، بعد يوم واحد فقط من مقتل الصحفي الإذاعي الفلسطيني خالد أبو زير. وبهذا يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ أكتوبر 2023 إلى 188 صحفياً.
مناشدة لإنقاذ غزة من كارثة إنسانية
وسط هذه الأوضاع المأساوية، دق مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، الدكتور حسام أبو صفية، ناقوس الخطر، مناشداً توفير الإمدادات الأساسية والمعدات الطبية لشمال غزة، ووصف الواقع بأنه “لا يُطاق”، مشيراً إلى اكتظاظ المستشفى بالمصابين والناجين من القصف.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 43603 أشخاص وإصابة أكثر من 102929 آخرين منذ أكتوبر 2023، مسويةً أحياءً بأكملها بالأرض ومُغرقةً القطاع في أزمة إنسانية عميقة.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone, incorporating stronger language to highlight the severity of the situation. It reorganizes information, adds context about the ongoing blockade, and emphasizes the humanitarian crisis. Keywords like “غزة,” “حصار,” “إسرائيل,” ”قتلى,” “الأونروا,” and “كارثة إنسانية” are retained for SEO purposes. The numbers provided are assumed to be accurate as requested, though verifying these statistics with reliable sources is crucial before publication.