تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة وارتفاع عدد الضحايا وسط تعثر المفاوضات
(صورة: أشرف عمرة/الأناضول عبر غيتي إيماجز – قصف إسرائيلي على وسط غزة)
في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار، شهد قطاع غزة تصعيدًا مأساويًا في القصف الإسرائيلي خلال الليل، مما أسفر عن مقتل 47 فلسطينيًا على الأقل، وفقًا لتقارير محلية. وصلت جثث الضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى، معظمهم من النصيرات، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه المفاوضات الدولية لإنهاء الحرب جمودًا واضحًا.
وكانت الغارات الإسرائيلية قد استهدفت يوم الخميس مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، مُلحقةً أضرارًا بالغة بالمبنى وإصابة عدد من الموظفين. كما تضرر مخزن يحتوي على إمدادات طبية تابعة لمنظمة الصحة العالمية ومحطة لتحلية المياه، حسبما أفاد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
يأتي هذا التصعيد في أعقاب اعتقال الدكتور محمد عبيد، جراح العظام في منظمة أطباء بلا حدود، على يد القوات الإسرائيلية في 26 أكتوبر/تشرين الأول. وطالبت المنظمة الجيش الإسرائيلي بالكشف عن مكان احتجازه وظروفه الصحية.
وقد أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن مقتل أكثر من 43204 فلسطينيين وإصابة ما يزيد عن 101641 آخرين، مُخلّفةً دمارًا هائلاً في القطاع. (إحصائيات بحاجة لتحديث من مصادر موثوقة).
وعلى صعيد المفاوضات، أكد طاهر النونو، القيادي في حركة حماس، رفض الحركة لأي اقتراح يسمح باستئناف الأعمال القتالية في المستقبل. جاء هذا التصريح عقب مباحثات بين إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر حول إمكانية التوصل إلى هدنة قصيرة الأمد تمهد الطريق لوقف إطلاق نار دائم.
في المقابل، يُصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوصل إلى اتفاق يسمح باستمرار الحرب على غزة. وفي مقابلة مع صحيفة “ماكور ريشون” الإسرائيلية، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، أن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في قطاع غزة لسنوات عديدة”.
وتسيطر القوات الإسرائيلية حاليًا على ممر فيلادلفي جنوبًا وممر نتساريم الذي يقسم شمال ووسط غزة، بالإضافة إلى فرض حصار على جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع.
وفي سياق الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، أعلن الجيش يوم الجمعة وفاة جندي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في حادث وقع في سبتمبر/أيلول، والذي راح ضحيته أربعة جنود آخرين. وبذلك يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية الغزو إلى ما لا يقل عن 366 جنديًا، وفقًا للجيش الإسرائيلي، الذي يُتّهم بالتقليل من أعداد ضحاياه.
وأخيرًا، دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، على خلفية الهجوم على غزة، مطرحةً هذه القضية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الأربعاء.
Keywords: غزة، قصف إسرائيلي، ضحايا، حماس، نتنياهو، مفاوضات، وقف إطلاق النار، أطباء بلا حدود، الأمم المتحدة، ممر فيلادلفي، ممر نتساريم، جباليا، بيت لاهيا.
(اللغة: عربية فصحى - أسلوب الكتابة: صحفي)