تصاعد التوتر في غزة وجنوب لبنان مع استمرار المساعي الدبلوماسية
غزة تحت الحصار: ارتفاع عدد الضحايا ونفاد المياه
تتواصل المأساة الإنسانية في شمال غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي يومه الثامن عشر، حيث أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية إلى أكثر من 400 شخص. وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نفاد مخزون المياه بالكامل في جباليا، مما يفاقم من معاناة السكان المحاصرين.
وفي تطور مقلق، رفضت السلطات الإسرائيلية لليوم الخامس على التوالي طلبًا عاجلاً من فرق الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة للوصول إلى العالقين تحت الأنقاض في جباليا، على الرغم من تأكيد الدفاع المدني الفلسطيني وجود عشرات المحاصرين.
ولم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على شمال غزة، بل امتدت لتشمل مناطق أخرى في القطاع، حيث أسفرت غارات جوية على خان يونس عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
جنوب لبنان تحت القصف: تصاعد أعداد الضحايا واستهداف حزب الله
تزامنًا مع تصاعد حدة القتال في غزة، واصلت إسرائيل قصفها الجوي على جنوب لبنان، حيث استهدفت غارات جوية منطقة الهرمل الشرقية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل خمسة آخرين في غارات منفصلة على مدينة النبطية.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من غارات إسرائيلية استهدفت أكبر مستشفى حكومي في لبنان، وأسفرت عن مقتل 18 شخصًا على الأقل، بينهم أربعة أطفال.
وبحسب الحكومة اللبنانية، فقد ارتفع عدد الضحايا في لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 63 شخصًا، ليصل إجمالي عدد القتلى منذ أكتوبر 2023 إلى 2530 شخصًا، فيما تجاوز عدد المصابين 11800 شخص.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال هاشم سيف الدين، الذي كان مرشحًا لتولي منصب الأمين العام لحزب الله، في غارة جوية نف