أوكرانياروسيامجلس الأمنمنوعات

مجلس الأمن يتبنى قراراً أمريكياً محايداً بشأن أوكرانيا

“`arabic

مجلس الأمن يعتمد قراراً‌ أمريكياً بشأن أوكرانيا ‌وسط⁢ تحفظات أوروبية

(صورة أرشيفية: Getty)

في الذكرى السنوية⁢ الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، اعتمد مجلس الأمن⁤ التابع للأمم المتحدة قراراً صاغته الولايات المتحدة يتخذ‌ موقفاً محايداً نسبياً‌ تجاه النزاع. حصل القرار على تأييد 10 أصوات، مع‍ امتناع خمس دول عن التصويت، وهي فرنسا، وبريطانيا، والدنمارك، واليابان، وسلوفينيا. يأتي هذا القرار في ظل سعي إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب، ويعكس تحولاً في السياسة​ الأمريكية⁣ تجاه أوكرانيا، متجهاً نحو موقف أكثر تصالحاً مع روسيا، على عكس إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي ⁣قادت جهوداً دولية لدعم أوكرانيا.

رحب ‌السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بـ”التغييرات البناءة” في الموقف الأمريكي، واصفاً القرار بأنه “ليس مثالياً”، ولكنه “نقطة انطلاق للجهود ⁢المستقبلية نحو تسوية سلمية”. ‌ يُذكر⁣ أن مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضواً، ظل ⁢عاجزاً عن اتخاذ أي إجراءات حاسمة بشأن الحرب بسبب حق النقض الذي تتمتع به روسيا.

في المقابل، ‌دعت ‌الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضواً، مراراً وتكراراً إلى احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وحثت على وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي للنزاع بما ⁤يتماشى مع​ ميثاق الأمم المتحدة. جدير بالذكر أن قرارات مجلس الأمن ملزمة، بينما قرارات الجمعية العامة ليست كذلك، إلا أنها تحمل وزناً سياسياً كبيراً، وتعكس الرأي العام العالمي حول الحرب.

مساع⁤ دبلوماسية‍ متباينة في الجمعية العامة

قبل اعتماد القرار في مجلس الأمن، فشلت الولايات المتحدة في إقناع الجمعية العامة بتمرير نفس القرار المكون من ثلاث فقرات. في المقابل، تبنت الجمعية العامة قرارين⁣ آخرين، أحدهما صاغته⁣ أوكرانيا‍ والدول الأوروبية، والآخر صاغته الولايات المتحدة، إلا أن الجمعية عدلته ليشمل لغة تدعم ⁤أوكرانيا، مما منح أوكرانيا والدول الأوروبية انتصاراً دبلوماسياً على واشنطن.

حصل القرار المعدل الذي صاغته الولايات المتحدة ⁢على 93 صوتاً مؤيداً، و73 صوتاً معارضاً، وامتناع 8 دول عن التصويت. في حين حصل⁣ القرار الذي صاغته أوكرانيا والدول الأوروبية على 93 صوتاً مؤيداً، و18 صوتاً معارضاً، وامتناع ⁣65 دولة عن التصويت. صوتت الولايات المتحدة، وروسيا، وكوريا الشمالية، وإسرائيل ضد القرار الأوروبي-الأوكراني.

تحفظات أوروبية على النهج الأمريكي

أثار ⁤نهج ترامب ​تجاه الوساطة قلق أوكرانيا⁢ وحلفائها الأوروبيين، الذين يخشون‌ من تركيزه على روسيا، واحتمال تقويض جهود إنهاء الحرب. أكدت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أن شروط السلام في أوكرانيا مسألة جو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى