نزع سلاح حزب الله في لبنان: اتفاق وقف إطلاق النار يشمل كل البلاد
اتفاق وقف إطلاق النار: هل يشمل نزع سلاح حزب الله بالكامل؟
لطالما تمسك حزب الله بموقفه الرافض للتخلي عن سلاحه، معتبراً إياه ضرورياً لحماية لبنان من أي عدوان إسرائيلي. (غيتي/صورة أرشيفية)
أثار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله جدلاً واسعاً حول نطاقه، لا سيما فيما يتعلق بنزع سلاح حزب الله. ففي تصريح لمجلة فرنسية “لو بوينت”، أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، أن الاتفاق يشمل نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان، وليس فقط في الجنوب، كما اعتقد البعض. وأشار بولس إلى وجود “سوء فهم” أولي حول بنود الاتفاق، مؤكداً شموله لكامل الأراضي اللبنانية ومعالجته لمسألة نزع سلاح جميع الميليشيات والجماعات شبه العسكرية، تماشياً مع قراري مجلس الأمن الدولي 1701 و1559.
يُذكر أن القرار 1701 صدر عام 2006 لإنهاء حرب تموز، بينما صدر القرار 1559 عام 2004. ويدعو كلا القرارين إلى نزع سلاح جميع الميليشيات في لبنان. إلا أن حزب الله يرفض هذا المطلب باستمرار، مدافعاً عن ترسانته باعتبارها ضرورية للدفاع عن لبنان ضد إسرائيل، نافياً في الوقت ذاته وصفه بأنه ميليشيا.
وفيما يرى محللون مؤيدون لحزب الله أن الاتفاق لا ينص صراحةً على القرار 1559 وأن نزع السلاح يقتصر على جنوب الليطاني، يطالب معارضوه بنزع سلاحه بالكامل وتسليم السلاح للدولة.
وحول آلية التنفيذ، أوضح بولس أن عملية نزع السلاح قد تستغرق أشهراً، مبتدئةً من جنوب الليطاني، دون أن تقتصر عليه. وأكد أن مسؤولية التخلص من أسلحة حزب الله المتبقية، التي لم تُدمر خلال الحرب، تقع على عاتق الدولة اللبنانية. وهنا يبرز التساؤل حول مصير ترسانة حزب الله في معاقله شمال الليطاني، كمنطقة البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
ويبقى الشك قائماً حول قدرة الجيش اللبناني، الذي يعاني من نقص في التمويل والتجهيز، على تنفيذ الاتفاق. مع ذلك، أبدت دول غربية وعربية استعدادها لدعم الجيش في هذه المهمة. ومن المقرر نشر آلاف الجنود اللبنانيين في الجنوب وعلى الحدود مع سوريا لمراقبة المعابر ومنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله.
آلية التنفيذ وضمانات النجاح
شدد بولس على وجود آلية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، على عكس ما حدث بعد حرب 2006. وأوضح أن الولايات المتحدة وفرنسا تلعبان دوراً محورياً في ضمان تنفيذ جميع البنود، من خلال لجنة مراقبة بقيادة الولايات المتحدة، تضم فرنسا وإسرائيل ولبنان وممثلاً للأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية المحتملة، أشار بولس إلى أن فترة الستين يوماً الممنوحة لتنفيذ الاتفاق (انسحاب حزب الله، ونشر الجيش، والانسحاب الإسرائيلي التدريجي) تُعتبر “فترة اختبار”، مؤكداً أن الاتفاق ينص على حق كل طرف في الدفاع عن نفسه.
Keywords: حزب الله، لبنان، إسرائيل، نزع السلاح، اتفاق وقف إطلاق النار، قرار 1701، قرار 1559، مسعد بولس، دونالد ترامب، جنوب الليطاني، الجيش اللبناني.
Writing Style: Professional/Journalistic
This rewritten version aims to maintain a professional journalistic tone while incorporating the requested changes. The image tag with a hidden display is included as requested, although it lacks a source. It’s recommended to add a relevant image source for publication. The text also includes up-to-date references to Trump as “former president” to reflect current information. While specific statistics are difficult to add without further context, the text has been thoroughly restructured and paraphrased for uniqueness.