مشجع صيني يجوب 7 دول بالدراجة لمقابلة رونالدو!
رحلة مشجع صيني إلى قلب “الدون”: عندما يتحول الحلم إلى حقيقة
في قصةٍ تبرز مدى عشق الجماهير لنجمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قطع مشجع صيني يُدعى “غونغ” آلاف الأميال في رحلةٍ بريةٍ شاقةٍ من الصين إلى المملكة العربية السعودية، لمقابلة بطله وجهاً لوجه.
بدأت رحلة “غونغ” المُلهمة من الصين، واجتاز خلالها كازاخستان، وأرمينيا، وجورجيا، وإيران، وقطر، قبل أن يصل إلى الرياض، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
لم تكن رحلة “غونغ” مفروشة بالورود، فقد واجه تحدياتٍ جمة خلالها، بدءاً من حاجز اللغة، مروراً بالإرهاق الشديد جراء السفر المُضني، وصولاً إلى المرض الذي ألمّ به في بعض الأحيان. إلا أنَّ عزيمته وإصراره على لقاء بطله، الذي ألغى رحلته إلى الصين في فبراير الماضي بسبب الإصابة، كانا الدافع الأكبر لتخطي كل العقبات.
وللتغلب على بعض التحديات، اعتمد “غونغ” على ربط حزامه على بطنه في بعض البلدان التي شهدت ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، كما استخدم تطبيقات الترجمة للتواصل مع السكان المحليين.
يقول “غونغ”: ”عندما علمت أن رونالدو ألغى رحلته إلى الصين، قلت لنفسي: لم لا أذهب إليه أنا؟”. وهكذا، انطلق في رحلته مُزوداً ببعض الأغراض الأساسية فقط، مثل بنوك الطاقة، وخيمة، وأدوات الطبخ، وبعض الملابس.
وفي أغسطس الماضي، وأثناء وجوده في أرمينيا، تعرض “غونغ” لوعكةٍ صحيةٍ شديدةٍ أدت إلى إصابته بالحمى وانهياره على جانب الطريق. إلا أنَّه تلقى العلاج اللازم مجاناً من السلطات المحلية، ليستكمل بعدها رحلته نحو هدفه المنشود.
وصل “غونغ” إلى الرياض في العاشر من أكتوبر الماضي، ليبدأ رحلة انتظارٍ جديدةٍ للقاء نجمه المُفضل، الذي كان متواجداً في أوروبا آنذاك. وبعد طول انتظار، تمكن ”غونغ” من لقاء رونالدو، البالغ من العمر 39 عاماً، والمعروف بلقب “الدون” في الصين، وذلك بفضل أحد المُشجعين الذي أهداه تذكرةً لحضور مباراة النصر والشباب، والتي شهدت لقاءً قصيراً بين “غونغ” وبطله.
وخلال اللقاء، قام رونالدو بمُصافحة “غونغ” وعانقه، كما وقّع له على قميص النصر الذي يحمل الرقم 7، وعلى لافتةٍ تحمل أسماء أصدقاء “غونغ” كُتب عليها عبارة “ما أحلم به هو الحب الحقيقي والحرية”.
ونشر “غونغ” عبر الإنترنت مقاطع فيديو تُوثق لقائه ببطله، وعلق عليها قائلاً: “لقد قابلت بطلي أخيراً”، وذلك بعد ستة أشهر وعشرين يوماً من انطلاق رحلته.
وبينما يُواصل رونالدو تحطيم الأرقام القياسية على أرض الملعب، يُخطط “غونغ” لخوض رحلةٍ جديدةٍ إلى البرتغال، مسقط رأس نجمه المُفضل.