محاكمة 125 شخصا بتهمة الانضمام إلى جماعة متشددة في سيناء
مصر تُحيل 125 شخصًا للمحاكمة بتهمة دعم “ولاية سيناء”
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أحالت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، يوم السبت، 125 مواطنًا مصريًا إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة الانضمام إلى جماعة ”ولاية سيناء” وتقديم الدعم اللوجستي لها.
وتُعدّ “ولاية سيناء” جماعة متشددة أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش” في نوفمبر 2014، ونفّذت هجمات دامية على مدار السنوات الماضية، استهدفت في الغالب شمال سيناء، وشملت أيضًا مناطق في القاهرة وأجزاء أخرى من مصر.
ووفقًا لمصادر إعلامية، من بينهم موقع “العربي الجديد”، فإنّ أكثر من نصف المُحالين للمحاكمة في هذه القضية هم من النساء.
وتواجه هذه المجموعة من المُتهمين تهمًا ثقيلة، تتمثل في:
الانضمام إلى جماعة “ولاية سيناء” المصنفة إرهابية.
تقديم الدعم اللوجستي للجماعة، مع العلم بأهدافها وأنشطتها في مصر.
إلا أن منظمات حقوقية، مثل “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” و”الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، أعربت عن قلقها إزاء هذه الاعتقالات، مُشيرةً إلى تعرض المُحتجزين لانتهاكات جسيمة.
وكانت هاتان المنظمتان قد أصدرتا تقريرًا مُشتركًا بعنوان ”الاعتقال المُتواصل”، سلّط الضوء على معاناة المُعتقلين، الذين زعموا تعرّضهم للاختفاء القسري والتعذيب على أيدي الأجهزة الأمنية والقضائية.
كما أشارت المنظمات الحقوقية إلى أنّ النيابة قامت بتجديد حبس بعض المُفرج عنهم بنفس التهم السابقة.
ويُشار إلى أنّ جماعة “ولاية سيناء”، التي عُرفت سابقًا باسم “أنصار بيت المقدس”، تنشط منذ عام 2011، ويُقدّر عدد عناصرها بما يتراوح بين 1000 و 1500 عنصر.
وقد امتدت عمليات هذه الجماعة إلى مناطق بعيدة عن قواعدها في شمال سيناء، لتصل إلى الصحراء الغربية في مصر.