تكنولوجياحقوق الإنسانسياسةقضاءمنوعات

المعارض السعودي يقاضي المملكة في لندن بتهمة التجسس ببرنامج “بيغاسوس

‍ المحكمة العليا بلندن تمنح العسيري الضوء الأخضر لمقاضاة السعودية بتهمة التجسس ببرنامج “بيغاسوس”

لندن – في قضية جديدة تسلط الضوء على استخدام برامج التجسس ضد المعارضين، ⁤ أيدت المحكمة​ العليا في لندن حق المعارض السعودي البارز، يحيى عسيري، في‍ مقاضاة المملكة العربية السعودية​ بتهمة⁢ استهدافه ببرامج تجسس ‌متطورة.⁤

ويزعم عسيري، مؤسس ⁢حزب الجمعية ‌الوطنية المعارض والمقيم في بريطانيا، ​أن أجهزته الإلكترونية تعرضت للاختراق والتجسس من قبل ‍ السلطات ‍السعودية ‍في الفترة ما بين عامي 2018 ‌و 2020.

وتتركز ⁢دعوى عسيري على استخدام برنامج “بيغاسوس” ⁤ المثير للجدل، والذي طورته شركة “NSO Group” ​الإسرائيلية، والذي‌ يُزعم أن الحكومة السعودية استخدمته لاختراق هاتفه.

ويُعد “بيغاسوس” ⁢ برنامج تجسس⁢ متطورًا للغاية، قادرًا على اختراق الهواتف الذكية والوصول إلى البيانات والمكالمات​ والموقع وحتى التحكم بالكاميرا والميكروفون دون علم المستخدم.

وفي تطور هام، أصدر‌ القاضي روجر إيستمان ⁤في المحكمة العليا قرارًا في وقت ⁤سابق من هذا الشهر ⁢ يسمح لعسيري بمواصلة دعواه القضائية ضد​ الحكومة السعودية، معتبرًا⁤ أن لديه قضية تستحق النظر فيها.

وجاء القرار النهائي بإبلاغ الرياض ⁢ بالدعوى يوم الاثنين الماضي، ⁣بعد ⁣مشاورات قضائية استمرت ⁢ أسابيع.

وفي ‌ بيان ⁢ له، أكد عسيري أنه على دراية بمخاطر التصدي للسلطات ⁤ السعودية، ‍ لكنه أعرب عن تصميمه على مواجهة ‌ ما وصفه بـ “الانتهاكات الممنهجة” ⁤التي تستهدف ​المعارضين وعائلاتهم.

وتأتي قضية عسيري ⁢في ‌سياق متصل ‌ بسلسلة من الدعاوى القضائية‍ المرفوعة ⁢ضد دول خليجية‍ بتهمة استخدام برامج التجسس لقمع المعارضة.

ففي وقت سابق‍ من هذا الشهر، رفضت ⁤ محكمة الاستئناف البريطانية طلبًا مقدمًا ​ من ‌ البحرين للحصول ⁢ على حصانة في قضية مماثلة ​ رفعها معارضان بحرينيان.

كما ​ سبق أن ⁣ رفضت ‌ ⁤المحكمة العليا ‌في لندن عام 2022 ⁣محاولة السعودية للحصول على حصانة في ⁤ قضية أخرى تتعلق باستخدام ⁤برنامج “بيغاسوس”.

وتثير ‍ هذه ‍ القضايا تساؤلات هامة حول حدود استخدام التكنولوجيا ‌ في مواجهة‌ المعارضة السلمية، وحول ​ضرورة ⁣ محاسبة ⁢ الحكومات التي تنتهك ⁢حقوق مواطنيها باستخدام هذه ​البرامج ‍ المتطورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى