أخبار عربيةتعليم الكبار

طموح لا يعرف العمر: سعوديون يتحدون الشيخوخة في مقاعد الدراسة

العودة إلى⁣ مقاعد الدراسة: قصص ‍ملهمة من السعودية

في المملكة العربية‍ السعودية، تُكتب قصصٌ ⁢ملهمة عن كبار السن​ الذين​ يعودون إلى مقاعد الدراسة بشغفٍ وإصرار، متحدين بذلك تحديات العمر ومتبنين مبدأ “العلم من المهد إلى اللحد”. تسلط هذه القصص الضوء ⁤على أهمية التعليم المستمر وإمكانية تحصيله في أي مرحلة من مراحل الحياة.

“عم علي”: طموح لا‌ يعرف‍ حدود العمر

لم يجد “عم علي” أي صعوبة في العودة إلى الدراسة، ⁤ مُستهلاً رحلته من المرحلة الابتدائية.⁤ وفي مقابلة مع⁢ قناة الإخبارية السعودية، أكد أنه ‍⁢ كان طالباً متفوقاً في المرحلة المتوسطة، مُبدياً طموحه لمواصلة دراسته الجامعية. ويؤمن “عم‍ علي” بأن طلب العلم ‍لا يرتبط بعمرٍ مُحدد، مُشيراً في مقابلة أخرى مع ​قناة العربية إلى أن “الشيخوخة ليست عائقاً أمام⁣ الدراسة والحصول ​على العلم”، داعياً الجميع إلى طلب⁢ العلم “من⁤ المهد إلى اللحد، ومن المداد إلى القبر”.

فاطمة زايد:⁤ ‍ قصة تحدٍ وعزيمة في سن⁤ الـ 102

قصة فاطمة زايد، البالغة⁤ من العمر 102 ‍عاماً، ⁤ تُجسد معنى الإصرار ⁤ والعزيمة.⁣ ⁢ فقد انضمت إلى دورة محو الأمية في محافظة المخاواة،⁤ جنوب غرب المملكة العربية السعودية، برفقة⁣ أختها ⁢البالغة من العمر 95 عاماً، وبناتها الثلاثة، وأخت زوجها. ​وعلى الرغم من ⁣اعتمادها على عصا للمشي،​ أبدت​ فاطمة حماساً كبيراً ⁤ للتعلم، بعد أن عرفت بالدورة⁣ من​ بناتها. ونقلت ‌بوابة الأخبار السعودية “سبق” ​عن فاطمة قولها: “لقد​ فاتتنا المدرسة جميعًا، لذلك لا أحد منا ⁢يعرف القراءة‌ والكتابة”. وأضافت: “كان ​قرار الانضمام إلى الفصل خطوة كبيرة بالنسبة لنا. لم نتوقع أن نتلقى مثل ⁤هذا الدعم الرائع”.

التعليم مدى الحياة: ⁢ ثقافة متنامية في ⁣السعودية

تشهد المملكة العربية⁢ السعودية​ تزايداً ​في أعداد كبار ​السن الذين​ يلتحمون ببرامج التعليم المختلفة، سواءً لمحو الأمية أو لتطوير ⁣مهاراتهم.‍ وتُشير الإحصائيات (هنا يمكن‌ إدراج إحصائيات حديثة عن نسبة كبار السن الملتحقين ببرامج التعليم في السعودية إن وجدت) إلى ‌ تنامي الوعي بأهمية التعليم‍ المستمر ودوره في ‌تحسين ⁤جودة الحياة وتعزيز المشاركة المجتمعية لكافة ⁤ الفئات العمرية. وتُمثل قصص “عم علي” وفاطمة⁤ زايد ‍ وغيرهما من كبار السن الراغبين في ​التعلم، نموذجاً يُحتذى‍ به،⁤ ويؤكد أن طلب العلم رحلة ⁣ لا تتوقف عند ⁣ سنٍ مُعينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى