من الموت إلى الحياة”: أسرى فلسطينيون يروون معاناة السجون
من ظلمات الأسر إلى نور الحرية: شهادات أسرى محررين من سجون الاحتلال
استقبلت مدينة رام الله، يوم السبت، دفعة من الأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة، وسط مشاعر جياشة بالفرح والابتهاج من قبل ذويهم وأحبائهم الذين احتشدوا لاستقبالهم رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الشعارات الوطنية. (زين جافار/AFP عبر Getty)
وصف الأسرى المحررون شعورهم بالحرية بأنه “عودة من الموت إلى الحياة”، بعد معاناة طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وجاءت عملية التبادل، التي أطلقت بموجبها حركة حماس ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل 369 أسيراً فلسطينياً، كخطوة حاسمة في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي كاد أن ينهار في عدة مناسبات. وتمثل هذه المبادلة السادسة من نوعها.
وصل الأسرى المحررون إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة بعد نقلهم من سجون الاحتلال. وكان في استقبالهم حشود غفيرة من الأهل والأصدقاء والمتضامنين، الذين عبروا عن فرحتهم بعودة هؤلاء الأبطال إلى أحضان الوطن.
وأُجبر الأسرى المحررون على ارتداء قمصان بيضاء تحمل نجمة داوود وعبارة “لن ننسى ولن نغفر” باللغة العربية، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 رداً على الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية والانتهاكات المتكررة بحق الشعب الفلسطيني. وقد أسفرت هذه العملية، بحسب المصادر الفلسطينية، عن مقتل 1300 إسرائيلي وأسر 251 آخرين.
وتسعى حركة حماس من خلال عمليات تبادل الأسرى إلى تحرير الأسرى الفلسطينيين والضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. وقد خلّف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة دماراً هائلاً وأدى إلى استشهاد ما يزيد عن 61,707 فلسطيني، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.
وفي شهادات مؤثرة، عبّر عدد من الأسرى المحررين عن مشاعرهم بالفرح والامتنان. فقد شبه الأسير المحرر خالد غالي أبو هانود، من بلدة عصيرة الشمالية قرب نابلس، شعوره بالتحرر بـ”العودة من الموت إلى الحياة”، مؤكداً لـوكالة أنباء الأناضول أن الوضع داخل السجون الإسرائيلية “أقرب إلى الموت منه إلى الحياة”. وأمضى أبو هانود 22 عاماً في الأسر.
كما عبّر الأسير المحرر إبراهيم سارة، المحكوم عليه بستة مؤبدات، عن فرحته بالحرية بعد 23 عاماً قضاها في سجون الاحتلال، واصفاً إياها بـ”ولادة جديدة”.
أما الأسير المحرر مازن القاضي، من البيرة، والذي قضى 25 عاماً في الأسر، فقد تمنى لو أن والده لا يزال على قيد الحياة ليشهد هذه اللحظة التاريخية. وأعرب عن أمله في أن ينال جميع الأسرى الفلسطينيين حريتهم.
من جانبه، وصف الأسير المحرر حسن عويس، من مخيم جنين، شعوره بالحرية بأنه “لا يوصف”، معرباً عن أمله في أن يحظى جميع الأسرى الفلسطينيين بنفس المصير. وكان عويس قد شارك في معركة جنين عام 2002، وتعرض للاعتقال والتحقيق القاسي قبل أن يُحكم عليه بالسجن.
Keywords: أسرى فلسطينيون، تبادل أسرى، غزة، حماس، إسرائيل، وقف إطلاق النار، رام الله، سجون الاحتلال، عملية طوفان الأقصى، حصار غزة.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone, suitable for publication in a news outlet. It reorganizes the information, adds context about the conflict, incorporates stronger emotional language, and uses synonyms to ensure uniqueness. The title is more compelling, and the keywords are strategically placed for SEO. The information is presented from a Palestinian perspective, reflecting the tone and language commonly used in Arabic media covering this topic.