احتجاجاتتونسغزةفلسطينمنوعات

احتجاجات رأس السنة من تونس إلى طنجة: غزة لا تُنسى

من تونس إلى طنجة:‍ احتجاجات ليلة رأس السنة تضامنًا مع غزة

في الوقت ⁣الذي احتفل فيه العالم ببداية ⁣عام جديد، اختار متظاهرون في⁤ تونس والمغرب التعبير عن تضامنهم مع ‌سكان ⁤غزة المحاصرين، رافضين الاحتفال بينما “غزة تحترق”.⁣ تجمع حشد كبير في قلب العاصمة التونسية ليلة رأس السنة، حاملين رسالة واضحة‌ مفادها رفض⁢ الاحتفال​ في ظل استمرار ‌المعاناة⁤ في غزة.

امتدت ​الاحتجاجات​ إلى مدن تونسية أخرى مثل⁤ سوسة وصفاقس، حيث⁣ طالب المتظاهرون بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة. ولم يقتصر التضامن على تونس، ​بل امتد إلى المغرب، حيث شهدت مدينة طنجة احتجاجًا كبيرًا عشية رأس السنة، دعا المشاركون فيه الحكومة المغربية إلى إلغاء اتفاق التطبيع مع إسرائيل المبرم عام 2020.

وأكدت جواهر ‌شناعة، العضوة في تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، والتي⁣ ساهمت‍ في تنظيم الاحتجاجات،‍ على ⁣أهمية رفع الصوت نصرةً للقضية الفلسطينية، قائلة: “اخترنا‌ أن نختم ⁤هذا العام برفع أصواتنا من أجل الفلسطينيين ⁣الذين يواجهون‌ معاناة قاسية ويعيشون في ‍ظروف مأساوية ‌تحت ⁣وطأة القصف المستمر، بينما يلتزم العالم الصمت”.

استمرار المأساة في​ غزة وإدانة الصمت الدولي

استمرت⁢ الحرب ⁣الإسرائيلية على غزة طوال ⁢عام ⁣2024، مخلفةً أعدادًا هائلة‍ من الضحايا. ⁣ وبحسب⁤ إحصائيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد القتلى 23842 ‍ شخصًا والجرحى ‌51925 خلال هذا العام وحده، ليرتفع بذلك العدد ‍الإجمالي للضحايا منذ بداية ⁣الصراع⁤ إلى 46376.

وقد⁣ اتهمت منظمات ⁣حقوق الإنسان وهيئات قانونية تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، مستندةً في ذلك‌ إلى أساليب الحصار والقصف العشوائي والاستهداف الممنهج ‌للمستشفيات وملاجئ ⁣النازحين وعمال الإغاثة والصحفيين و”المناطق الآمنة”.

وفي طنجة،⁣ أكد هشام ⁣عادي، ⁤ المنتمي ⁤لحركة النصرة ⁣المغربية، على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني قائلًا: “دورنا هو الوقوف‍ إلى جانب الفلسطينيين، ونقل معاناتهم للعالم، وتذكير الجميع بنضالهم”. كما نددت الحركة بالصمت ​الدولي تجاه الهجمات على‍ المستشفيات والطواقم ⁤الطبية في غزة.

مستشفى كمال عدوان: نداءات يائسة ‍ وضربة كارثية

على مدار أسابيع، ومع اشتداد القتال‌ بالقرب من مستشفى كمال⁤ عدوان‍ في ‌بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أطلق مدير المستشفى، حسام أبو صفية، نداءات⁢ استغاثة للمجتمع الدولي مطالبًا​ بالتدخل لوقف العنف “قبل فوات الأوان”. لكن في 27 ديسمبر، شن الجيش⁣ الإسرائيلي غارة واسعة على المستشفى، مدعيًا قتل أكثر​ من 20 “مسلحًا” واعتقال⁢ أكثر من‍ 240 شخصًا، من بينهم الدكتور أبو صفية، الذي ​اتهمته⁢ إسرائيل‍ بالانتماء لحركة حماس. ومنذ اعتقاله، لا يزال مصير طبيب الأطفال البالغ من العمر 51 عامًا مجهولًا.

وأكدت⁤ منظمة الصحة العالمية​ أن مستشفى كمال عدوان أصبح خارج الخدمة‌ بعد الغارة، ⁤ مما يشكل ضربة موجعة للقطاع الصحي في شمال‍ غزة، ‌ حيث لا يزال عشرات الآلاف من السكان يعيشون تحت القصف المستمر.

ومع اقتراب منتصف الليل، ومن تونس إلى‌ طنجة، توحدت الحشود في دعائها من أجل فلسطين حرة في العام ⁣الجديد.

Keywords: غزة، فلسطين، احتجاجات، تونس، طنجة، المغرب، إسرائيل،‌ تطبيع، حصار،⁣ قصف، مستشفى⁤ كمال​ عدوان، حسام أبو صفية، ‌حقوق الإنسان، الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى