ميزانية إسرائيل 2025: أولوية للدفاع وضرائب جديدة
جدول المحتوى
إعادة هيكلة ميزانية إسرائيل لعام 2025: التركيز على الدفاع والأمن
بعد مرور أكثر من عام على حربها مع حماس، أقرت الحكومة الإسرائيلية ميزانية عام 2025، والتي تعكس تحولاً جذرياً في أولويات الإنفاق الحكومي، مع التركيز بشكل أساسي على تعزيز القدرات الدفاعية والأمنية. وتأتي هذه الميزانية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما مع إيران وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى الصراع المستمر في غزة، مما فرض ضغوطاً هائلة على الاقتصاد الإسرائيلي وأجبر حكومة نتنياهو على إعادة تقييم أولوياتها المالية والتركيز على كبح جماح العجز المتزايد.
بلغت قيمة خطة الإنفاق المقترحة 607 مليار شيكل (ما يعادل حوالي 163 مليار دولار أمريكي)، وسيتم عرضها على الكنيست للموافقة عليها قبل نهاية مارس/آذار. ويُعد إقرار هذه الميزانية أمراً حاسماً لبقاء الائتلاف الحاكم، حيث أن عدم المصادقة عليها سيؤدي إلى انتهاء تفويضه قانونياً.
تساؤلات حول توزيع الميزانية:
أثارت الميزانية الجديدة جدلاً واسعاً، حيث انتقدها قادة المعارضة، متهمين الحكومة بتخصيص مبالغ طائلة لدعم القضايا الدينية والقومية التي تخدم مصالح الائتلاف اليميني المتطرف، على حساب البرامج التي من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين. ولم يقتصر الاعتراض على المعارضة، بل امتد إلى داخل الحكومة نفسها، حيث أعرب بعض الوزراء عن تحفظاتهم على توزيع الميزانية خلال اجتماع مطول انتهى بالتصويت على إقرارها.
“لا اقتصاد بلا حدود”:
أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل مناقشة مجلس الوزراء للميزانية، على ضرورة اتخاذ قرارات صعبة في ظل الظروف الراهنة، قائلاً: “لا يوجد اقتصاد بلا حدود. إذا أعطيت لمكان ما، فإنك للأسف تحتاج إلى الأخذ من مكان آخر.” تشير هذه الكلمات إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل والحاجة إلى إيجاد توازن بين الإنفاق الدفاعي والإنفاق على القطاعات الأخرى الحيوية.
التحديات المستقبلية:
يُتوقع أن تواجه الحكومة الإسرائيلية تحديات كبيرة في تنفيذ هذه الميزانية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتوترات الأمنية المتصاعدة. كما أن الجدل الدائر حول توزيع الميزانية قد يؤثر على استقرار الائتلاف الحاكم وقدرته على تحقيق أهدافه.
Keywords: ميزانية إسرائيل، نتنياهو، الكنيست، حماس، حزب الله، إيران، غزة، الإنفاق الدفاعي، العجز، المعارضة، اقتصاد إسرائيل.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the original content, adds hypothetical context and potential future challenges, and uses synonyms to ensure uniqueness. The title and subtitles are also modified to be more engaging. The keywords are retained for SEO purposes.
ميزانية إسرائيل 2025: تحولٌ في الأولويات وتداعياتٌ اقتصادية
في ظل تصاعد التوترات الأمنية وتداعيات الحرب مع حماس، أقرت الحكومة الإسرائيلية ميزانية عام 2025، والتي تعكس تحولاً جذرياً في أولويات الإنفاق الحكومي. تُركّز الميزانية، التي تبلغ قيمتها 607 مليار شيكل (ما يعادل 163 مليار دولار)، على زيادة الإنفاق الدفاعي بشكلٍ ملحوظ، مع فرض ضرائب جديدة لتغطية العجز المتزايد. هذا التوجه أثار جدلاً واسعاً، حيث يرى البعض أنه ضروري لمواجهة التحديات الأمنية، بينما ينتقده آخرون لافتقاره للإصلاحات الاقتصادية وتأثيره السلبي على الطبقة الوسطى.
زيادة الإنفاق الدفاعي وتداعياته
يُشكّل الإنفاق الدفاعي البند الأكبر في الميزانية الجديدة، حيث بلغ 117 مليار شيكل، وهو ما يُمثل نسبة تقارب 6% من الناتج المحلي الإجمالي. هذه النسبة تُعتبر مرتفعة مقارنةً بنسبة 4.2% في عام 2022، وحتى أعلى من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية البالغ 1.7%. يُبرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الزيادة بالحاجة إلى تعزيز القدرات العسكرية في ظل التهديدات المتزايدة من إيران وحزب الله وحماس. ومن المُتوقع أن يشهد هذا الرقم زيادة إضافية بعد صدور توصيات اللجنة المُشكّلة لتقييم الاحتياجات العسكرية المستقبلية في ديسمبر القادم.
ضرائب جديدة وأعباءٌ على الطبقة الوسطى
لتغطية العجز المالي المُتوقع بنسبة 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي، تضمنت الميزانية حزمة من التعديلات المالية بقيمة 37 مليار شيكل، تُركّز في معظمها على فرض ضرائب جديدة. من بين هذه الضرائب، ضريبة بنسبة 2% على الشركات الخاصة التي تحتفظ بأرباحها بدلاً من توزيعها، وضريبة بنسبة 2% على الأفراد ذوي الدخل السنوي الذي يتجاوز 700 ألف شيكل. كما سيتم تضييق أو تجميد المزايا الضريبية على المعاشات التقاعدية والسحوبات، وزيادة مساهمات التأمين الوطني. هذه الإجراءات أثارت انتقادات واسعة، حيث يرى الكثيرون أنها تُحمّل الطبقة الوسطى عبئاً إضافياً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
جدلٌ سياسي ومعارضةٌ حادة
أثارت ميزانية 2025 جدلاً سياسياً حاداً، حيث انتقد زعماء المعارضة تركيزها على القضايا الدينية والقومية بدلاً من تعزيز النمو الاقتصادي. كما اعترض بعض الوزراء داخل الحكومة على الميزانية، أبرزهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي رفض ما اعتبره نقصاً في تمويل الشرطة. بينما دافع وزير المالية بتسلئيل سموتريش عن الميزانية، مؤكداً أنها ضرورية للحفاظ على المسؤولية المالية ومصداقية إسرائيل في الأسواق العالمية، على الرغم من اعترافه بـ”افتقارها للإصلاحات”. وقد وصف بيني غانتس، زعيم المعارضة، الميزانية بأنها تخدم البقاء السياسي لنتنياهو والائتلاف، ووصف دعمها بـ”العار”.
تحدياتٌ مُستقبلية وآفاقٌ مُبهمة
على الرغم من إقرار ميزانية 2025، إلا أن التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل لا تزال قائمة. فالتصاعد المستمر للإنفاق الدفاعي، وزيادة الضرائب، وتراجع التصنيف الائتماني للبلاد، كلها عوامل تُنذر بصعوبات اقتصادية مُستقبلية. يبقى السؤال المطروح هو: هل ستنجح هذه الميزانية في تحقيق التوازن بين متطلبات الأمن والاحتياجات الاقتصادية، أم ستُعمّق الأزمة وتزيد من الأعباء على المواطنين؟