لعبة المهيبس: إثارة رمضان وتراث عراقي عريق
جدول المحتوى
لعبة المهيبس: تراث عراقي يتحدى الزمن
تُعتبر لعبة “المهيبس” تراثًا عراقيًا أصيلًا، تُمارس بشغف خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتنافس الفرق على إخفاء خاتم صغير يُسمى “المهيبس” بينما يحاول قائد الفريق المنافس كشفه بحدسه وفطنته. تُضفي هذه اللعبة نكهة خاصة على ليالي رمضان، وتُجسد روح التحدي والمنافسة الشريفة بين أبناء الشعب العراقي.
جذور اللعبة وتاريخها العريق
تعود جذور لعبة المهيبس إلى القرن السادس عشر في بغداد خلال العصر العثماني، وفقًا لخبير التراث الشعبي العراقي عادل أداري. وتُشير بعض المصادر إلى أن اللعبة انتشرت من بغداد إلى مناطق أخرى في العراق، واكتسبت شعبية واسعة على مرّ العصور. واليوم، تُنظّم بطولات ومسابقات للمهيبس في مختلف أنحاء العراق، وتضم مئات الفرق من مُحبي هذه اللعبة التراثية.
كيف تُلعب المهيبس؟
تُلعب المهيبس بين فريقين، حيث يقوم أحد أعضاء الفريق بإخفاء خاتم صغير “المهيبس” في راحة يده، بينما يحاول قائد الفريق المنافس تخمين من يُخفي الخاتم من خلال قراءة تعابير وجوه اللاعبين ولغة أجسادهم. ويُمنح القائد مدة عشر دقائق لتحديد اللاعب الذي يُخفي الخاتم. وفي حال فشل في التخمين، يحصل الفريق الآخر على نقطة.
المهيبس: أكثر من مجرد لعبة
تُمثل لعبة المهيبس أكثر من مجرد تسلية، فهي تُعزز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وتُنمي روح التعاون والتنافس الشريف. كما تُعتبر رمزًا للتراث العراقي الأصيل، وتُجسد قدرة الشعب العراقي على الحفاظ على تقاليده وعاداته على مرّ الزمن. وقد شهدت اللعبة ازدهارًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث ازداد عدد الفرق المشاركة في البطولات والمسابقات، مما يُشير إلى تزايد الاهتمام بهذه اللعبة التراثية.
المهيبس في زمن التحديات
على الرغم من التحديات التي واجهها العراق على مرّ العقود، بما في ذلك الحروب والأزمات، إلا أن لعبة المهيبس استمرت في جذب مُحبيها، وأصبحت رمزًا للصمود والتحدي. وحتى خلال جائحة كورونا، وجد اللاعبون طرقًا لممارسة هوايتهم، مما يُؤكد على أهمية هذه اللعبة في حياة العراقيين.
طموحات عالمية
يأمل جاسم الأسود، بطل لعبة المهيبس ورئيس الاتحاد الوطني للعبة، أن تنتشر هذه اللعبة خارج حدود العراق، وتُصبح معروفة عالميًا، تمامًا كما انتشرت كرة القدم من البرازيل إلى العالم. ويُعتبر هذا الطموح دليلاً على الفخر بهذا التراث العراقي الأصيل، والرغبة في مُشاركته مع العالم.
الكلمات المفتاحية: المهيبس، رمضان، العراق، تراث، لعبة، بغداد، بطولة، منافسة، جاسم الأسود، عادل أداري.