أخبار عالميةأرتميسناسا

ناسا تؤجل هبوط القمر لعام 2027: تحديات أرتميس

تأجيل⁣ برنامج أرتميس: تحديات تقنية تؤخر عودة البشر إلى القمر

في خطوةٍ غير متوقعة، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن تأجيل أول هبوط بشري على سطح القمر منذ أكثر من خمسة عقود. بدلاً من الموعد المحدد سابقاً، تتطلع ناسا الآن إلى تحقيق ‍هذا الإنجاز التاريخي في ​عام ⁢2027، أي بتأخيرٍ يصل إلى‍ عدة أشهر. يأتي هذا التأجيل نتيجةً لتحديات ⁤تقنية تتطلب حلولاً هندسية دقيقة لضمان سلامة رواد الفضاء.

ليس الهبوط على القمر وحده ما تأجل، بل شمل التأجيل أيضاً‌ مهمة أرتميس 2، وهي مهمةٌ تمهيديةٌ كان من المقرر إطلاقها في سبتمبر 2025. تم تأجيل هذه المهمة، التي ستشهد دوران طاقمٍ مكونٍ من أربعة رواد فضاء حول القمر، إلى أبريل ⁢2026. ستحمل أرتميس 2‌ على متنها أول امرأة وأول شخصٍ من ذوي البشرة الملونة وأول رائد فضاء غير أمريكي ⁣إلى مدار القمر، مما يجعلها محطةً فارقةً في تاريخ استكشاف ​الفضاء.

الدرع الحراري: عقبةٌ تقنيةٌ في طريق أرتميس

يُعتبر الدرع الحراري لكبسولة ‌أوريون، المصنعة من ⁣قبل شركة لوكهيد مارتن، السبب ‌الرئيسي وراء هذا التأجيل. يلعب هذا الدرع دوراً حاسماً ​في حماية رواد الفضاء من درجات الحرارة المرتفعة للغاية عند عودة الكبسولة إلى الأرض واختراقها الغلاف الجوي. أثارت ‌مهمة⁣ أرتميس 1 التجريبية غير المأهولة في عام 2022، والتي شهدت انفصال ⁢أجزاءٍ من الدرع الحراري ‍أثناء العودة، مخاوفاً جديةً بشأن سلامة الطاقم في المهمات المستقبلية.

بعد ​إجراء اختباراتٍ⁢ مكثفة، قررت ناسا، بحسب تصريحٍ لمديرها بيل‍ نيلسون، ⁤ الاحتفاظ بالدرع الحراري الحالي مع تعديل مسار دخول الكبسولة‌ إلى الغلاف الجوي. يهدف هذا التعديل إلى تقليل الضغط على الدرع الحراري وزيادة فرص نجاح ‍المهمة.

تحدياتٌ إضافيةٌ تواجه برنامج أرتميس

لا ‍تقتصر التحديات التي تواجه⁤ برنامج أرتميس على الدرع الحراري فحسب، بل تمتد لتشمل نظام الإطلاق الفضائي (SLS) المصنع من قبل شركة‌ بوينغ، وهو الصاروخ‌ المسؤول عن حمل كبسولة أوريون إلى الفضاء.​ يعاني هذا النظام من تأخيراتٍ ⁤ متكررةٍ وتجاوزاتٍ في التكاليف، مما يزيد من تعقيدات برنامج أرتميس.

يُمثل‌ تأجيل​ برنامج أرتميس تذكيراً بالتحديات‌ التقنية الهائلة التي ​تواجه استكشاف الفضاء. على الرغم من هذه⁢ العقبات، تؤكد ناسا التزامها بتحقيق هدفها المتمثل ⁢في إعادة البشر إلى القمر وبناء وجودٍ بشريٍ مستدامٍ ‍هناك، مما يمهد الطريق لمهماتٍ مستقبليةٍ إلى المريخ وما وراءه.

الكلمات المفتاحية: ناسا، أرتميس، القمر، تأجيل، درع حراري، كبسولة أوريون، نظام الإطلاق الفضائي، بيل نيلسون،‌ لوكهيد مارتن، بوينغ.

(النمط: صحفي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى