أخبار عربيةالدفاع الصاروخي

نظام ثاد الأمريكي في إسرائيل: جاهزية للدفاع عن تل أبيب من هجمات إيران

⁣نظام “ثاد” الأمريكي على أرض الواقع: تعزيز للدفاع الإسرائيلي أم تصعيد للتوتر؟

في ‌خطوةٍ لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية في مواجهة التهديدات الصاروخية، أعلن البنتاغون في 13 أكتوبر عن نشر بطارية ⁣”ثاد” للدفاع الصاروخي على الأراضي الإسرائيلية. ⁣

وأكد وزير ⁢الدفاع الأمريكي، لويد أوستن،‍ للصحفيين ⁢يوم الاثنين، وجود هذا النظام، مشيراً ‌إلى ⁣قدرة الولايات المتحدة على تفعيله بسرعة ‌كبيرة، دون الخوض في تفاصيل حول جاهزيته التشغيلية.

ووفقاً للمتحدث⁤ باسم ⁤الجيش ⁤الأمريكي،⁢ اللواء ⁤بات رايدر، فقد وصل فريقٌ مُقدّمٌ ⁣من الأفراد الأمريكيين ومكونات البطارية إلى ⁣إسرائيل، على أن يتبعهم المزيد قريباً.

وأوضح رايدر أن هذا الانتشار “يُجسّد التزام ‍الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل وحماية المواطنين الأمريكيين فيها ‍من أي هجمات صاروخية⁤ باليستية محتملة من قبل إيران”.

يأتي هذا الانتشار في أعقاب هجومين⁣ كبيرين شنّتهما إيران على إسرائيل في عام 2024. ففي ‍أبريل، ردّت طهران على هجومٍ استهدف قنصليتها في دمشق، أُلقي باللوم‍ فيه على إسرائيل.⁤ وتَبِع ذلك هجومٌ آخر في أكتوبر، برّرتْه طهران بأنه ⁣جاء رداً على اغتيال قادةٍ لفصائل مسلحة في سوريا.

وعلى الرغم⁢ من مُساهمة ⁤السفن والطائرات الحربية الأمريكية في حماية إسرائيل من الهجمات الإيرانية سابقاً، إلا أن نشر بطارية “ثاد” ⁢يُمثّل نقلةً نوعيةً، إذ يضع⁢ القوات الأمريكية التي ستتولى تشغيلها – بالإضافة إلى النظام ​المُكلف نفسه – على الأرض في إسرائيل، ما​ يُعرضها بشكلٍ‍ مباشرٍ​ لخطر الاستهداف.

نظام “ثاد”: ‌درعٌ ⁢صاروخيةٌ مُتطورة

طُوّر ⁢نظام “ثاد”⁤ في⁣ تسعينيات القرن ​الماضي، ودخلت أول بطاريةٍ له حيّز التشغيل في عام 2008. ويتكوّن النظام، الذي يتطلّب تشغيله 95 جندياً، من ست قاذفاتٍ مُثبتةٍ على شاحنات، تُزوّد كلٌ منها بثمانية صواريخ اعتراضية، بالإضافة إلى رادارٍ ووحدةٍ للتحكم في⁤ إطلاق النار، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأمريكي.

بين الردع ‌والتصعيد: مستقبلٌ غامض

يُثير‍ نشر نظام “ثاد” في إسرائيل تساؤلاتٍ عديدةً حول تداعياته على المنطقة. فبينما يراه البعض خطوةً ضروريةً لردع إيران وحماية إسرائيل من هجماتها، ⁣يخشى آخرون من أن يُؤدّي ⁣إلى تصعيدٍ خطيرٍ للتوتر ⁣في المنطقة، خاصةً في ​ظلّ التوترات المُتصاعدة أصلاً بين إيران وإسرائيل.

يبقى المستقبل غامضاً، فهل يُسهم نظام “ثاد”⁤ في تحقيق الاستقرار، أم يُشكّل شرارةً لحريقٍ جديدٍ في الشرق⁢ الأوسط؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى