نعيم قاسم: من هو أمين عام حزب الله الجديد؟
نعيم قاسم: خليفة نصر الله على رأس حزب الله
(الكلمات المفتاحية: نعيم قاسم، حزب الله، حسن نصر الله، إسرائيل، لبنان)
في تطور هام شهدته الساحة اللبنانية، تم انتخاب الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، رئيساً للجماعة المسلحة، وذلك يوم الثلاثاء، خلفاً للسيد حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على بيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويُعدّ قاسم، البالغ من العمر 71 عاماً، أحد الوجوه البارزة في الحركة الشيعية المدعومة من إيران لأكثر من أربعة عقود، وقد عُرف بدوره المحوري في تأسيس حزب الله في أوائل الثمانينيات. ولطالما أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب “الرجل الثاني” في حزب الله، نظراً لمكانته الرفيعة وتأثيره الواسع داخل الجماعة.
وقد شهد شهر سبتمبر/أيلول الماضي تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً ضد حزب الله، حيث استهدفت غارات إسرائيلية عدداً من كبار مسؤولي الحركة، الأمر الذي يُرجّح مواجهة الجماعة لتحديات كبيرة في المرحلة المقبلة.
ومنذ اغتيال نصر الله، برز قاسم كمتحدث رئيسي باسم حزب الله، حيث ألقى ثلاثة خطابات متلفزة، كان آخرها في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أكد فيها على دعم الجماعة لجهود وقف إطلاق النار في لبنان.
وفي خطابه الأخير، الذي ألقاه من مكان مجهول، وصف قاسم الصراع مع إسرائيل بـ “الحرب” التي ستحدد من سيبكي أولاً، مؤكداً بكل ثقة أن حزب الله لن يكون هو الطرف الباكي.
(النمط الكتابي: صحفي)
نعيم قاسم: من مدرّس كيمياء إلى قائد حزب الله
من أروقة العلم إلى ساحات السياسة، رحلة نعيم قاسم من التدريس إلى قيادة حزب الله
في خطوة هامة تعكس تحولات المشهد السياسي في لبنان، تم انتخاب نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، رئيسًا للجماعة المسلحة يوم الثلاثاء، ليخلف بذلك حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على بيروت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
مسيرة حافلة في قلب الأحداث
يُعدّ قاسم، البالغ من العمر 71 عامًا، شخصية محورية في حزب الله المدعوم من إيران لأكثر من أربعة عقود. وقد برز دوره بشكل خاص منذ تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، حيث ألقى ثلاثة خطابات متلفزة، كان آخرها في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أكد فيها على صمود الجماعة المسلحة وقدرتها على المواجهة رغم الخسائر التي تكبدتها.
من “الرجل الثاني” إلى القيادة
عُرف قاسم بلقب “الرجل الثاني” في حزب الله، وكان من بين المؤسسين الأوائل للجماعة في أوائل الثمانينيات. وعلى الرغم من أنه كان يُنظر إليه على أنه أكثر تشددًا في خطابه مقارنة بنصر الله، إلا أن سلطته الفعلية داخل الحزب ظلت محدودة.
من قاعات الدراسة إلى ساحات النضال
وُلد قاسم عام 1953 في بلدة كفر فيلا جنوب لبنان، ودرس الكيمياء في الجامعة اللبنانية وعمل مدرسًا لعدة سنوات. انخرط في العمل السياسي في السبعينيات من خلال حركة المحرومين التي أسسها الإمام موسى الصدر، ثم انضم إلى حركة أمل التي تحولت لاحقًا إلى حزب سياسي مؤثر.
بصمة واضحة في مسيرة حزب الله
شهدت مسيرة قاسم السياسية تحولًا هامًا بانضمامه إلى صفوف حزب الله الذي تأسس بدعم من الحرس الثوري الإيراني ردًا على الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982. وتولى منصب نائب الأمين العام للحزب عام 1991، واستمر في هذا المنصب حتى يومنا هذا.
إرث فكري وتحديات مستقبلية
لم يقتصر دور قاسم على العمل السياسي والعسكري، بل امتد ليشمل التأليف، حيث ألف كتابًا عن تاريخ حزب الله عام 2005، يقدّم فيه نظرة من الداخل على هذه الجماعة التي تُصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
واليوم، يواجه قاسم تحديات جسام في قيادة حزب الله في ظل تصاعد التوتر مع إسرائيل، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في لبنان والمنطقة.