نفق جبل طارق: هل يجهز لمونديال 2030؟
حلم الربط القاري: تحديات نفق جبل طارق لكأس العالم 2030 وما بعدها
تستضيفُ إسبانيا والبرتغال والمغربُ مُجتمعةً كأسَ العالم لكرة القدم عام 2030، حُلمٌ رياضيٌّ يُرافقهُ طموحٌ هندسيٌّ ضخم: نفقٌ تحت مضيق جبل طارق يربطُ القارتين. لكن يبدو أنَّ هذا الحلم الهندسي سيواجهُ تحدياتٍ قد تُؤخّرُ تحقُّقهُ إلى ما بعد الحدث الكرويّ العالمي.
كان من المُخطط أن يربطَ هذا النفقُ التاريخيُّ بين بونتا بالوما في إسبانيا وبونتا مالباتا في المغرب، مُشكّلاً شرياناً حيوياً للنقل والتواصل. إلا أنَّ دراساتٍ جيولوجيةً حديثةً كشفت عن صعوباتٍ غير متوقعة في طبيعة الأرض، مما يُنذرُ بتأجيل إنجاز المشروع لعقدٍ كامل، أي حتى عام 2040، وفقاً لتقديراتٍ أولية.
وفي تصريحٍ له هذا الأسبوع، أقرَّ وزير النقل الإسباني، راكيل بوينتي، بأنَّ “الظروفَ الجيولوجيةَ أكثرُ تعقيداً مما كان مُتوقعاً”. هذا التعقيدُ يُضيفُ تحدياتٍ جديدةً للمهندسين ويُثيرُ تساؤلاتٍ حول الجدوى الزمنية للمشروع في ظلِّ استضافة كأس العالم 2030.
يُمثّلُ نفقُ جبل طارق، إن تمَّ إنجازه، نقلةً نوعيةً في الربط بين أوروبا وأفريقيا، وسيُسهّلُ حركةَ البضائع والأفراد بشكلٍ كبير. إلا أنَّ التأخيرَ المُحتمل يفرضُ إعادةَ النظر في الخطط اللوجستية المُرتبطة بكأس العالم، ويدفعُ بالمسؤولين إلى البحث عن حلولٍ بديلة لضمان سلاسة التنقل بين الدول المُستضيفة.
رغمَ هذه التحديات، يبقى طموحُ ربط القارتين عبر نفق جبل طارق قائماً، وسيُشكّلُ إنجازهُ، متى ما تحقق، إنجازاً هندسياً فريداً ورمزاَ للتواصل والتعاون الدولي. وستُواصلُ الجهودُ البحثَ عن حلولٍ مُبتكرةٍ لتجاوز العقبات الجيولوجية وتسريع وتيرة العمل، ولو أنَّ حلمَ تدشين النفق بالتزامن مع كأس العالم 2030 يبدو بعيدَ المنال حالياً.
Keywords: كأس العالم 2030، المغرب، إسبانيا، البرتغال، نفق جبل طارق، بونتا بالوما، بونتا مالباتا، راكيل بوينتي، تحديات جيولوجية، تأخير المشروع.
(Writing Style: Professional/Journalistic)ن المغرب وإسبانيا لحضور المباريات المستضافة في البلدان الثلاث.