جدول المحتوى
تحديثات هامة على تأشيرات نيوزيلندا للمواطنين الإسرائيليين
أعلنت نيوزيلندا عن تعديلات جديدة على سياسات الهجرة الخاصة بها، تتضمن اشتراط الكشف عن تفاصيل الخدمة العسكرية للمتقدمين الإسرائيليين للحصول على تأشيرة. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً من قبل جماعات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الفلسطينيين.
تهدف هذه المتطلبات الجديدة، التي تُطبق على الإسرائيليين الراغبين في زيارة نيوزيلندا، إلى التدقيق في احتمالية تورط المتقدمين في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم الحرب. يأتي هذا القرار في ظل التدقيق الدولي المتزايد لسجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان، خاصةً بعد تقرير الأمم المتحدة الصادر في أكتوبر 2024 والذي خلص إلى ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. ويمكن الاطلاع على تفاصيل التقرير على الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: https://www.ohchr.org/en/press-releases/2024/10/un-commission-finds-war-crimes-and-crimes-against-humanity-israeli-attacks
وبموجب هذه التحديثات، يتعين على المواطنين الإسرائيليين الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول إلى نيوزيلندا تقديم معلومات مفصلة حول تاريخهم العسكري، بما في ذلك الوحدات التي خدموا فيها والعمليات التي شاركوا بها. وتهدف هذه الإجراءات إلى ضمان عدم دخول الأفراد المتورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان إلى أراضي نيوزيلندا. وتؤكد سلطات الهجرة النيوزيلندية على أن هذه الإجراءات لا تستهدف المواطنين الإسرائيليين بشكل عام، بل تركز على التدقيق في السجلات العسكرية لمنع دخول المتورطين في جرائم حرب أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
(Keywords: نيوزيلندا، تأشيرة، إسرائيل، خدمة عسكرية، حقوق الإنسان، جرائم حرب، غزة، الأمم المتحدة)
(Writing Style: Professional/Journalistic)
نيوزيلندا تُشدد إجراءات التأشيرة للإسرائيليين في أعقاب حرب غزة
في خطوةٍ لاقت ترحيبًا من جماعات حقوق الإنسان، أدخلت نيوزيلندا تعديلات على سياساتها المتعلقة بتأشيرات الدخول للإسرائيليين، تتطلب الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكرية. تأتي هذه الخطوة في ظل التدقيق الدولي المتزايد لدور إسرائيل في حرب غزة الأخيرة، وما تبعها من اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما وثقته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر في أكتوبر 2024.
تُلزم الإجراءات الجديدة الإسرائيليين الراغبين في زيارة نيوزيلندا بالإجابة على أسئلةٍ تتعلق بخدمتهم العسكرية، بما في ذلك ما إذا كانوا قد انخرطوا في استخدام أو الترويج للعنف، أو انتهاك حقوق الإنسان، أو ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. كما تتضمن الأسئلة استفساراتٍ حول أي صلات محتملة بجهاز المخابرات أو جماعاتٍ متورطة في أنشطة عنف.
جدل حول فعالية الإجراءات
رغم الترحيب الذي لاقته هذه الخطوة من جهاتٍ مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، الذي دعا دولًا أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى اتباع نهج نيوزيلندا، إلا أن بعض الجماعات المؤيدة للفلسطينيين في نيوزيلندا شككت في فعاليتها.
تُشير شبكة فلسطين أوتياروا إلى أن طبيعة الأسئلة المطروحة تُفترض مسبقًا أن الجنود الإسرائيليين لن يُقدموا إجاباتٍ تُجرّمهم. وترى الشبكة أن هذه الإجراءات رمزيةٌ أكثر منها عملية، وأنها لا تُعالج الجذور الحقيقية للمشكلة.
وتُعزز هذه الشكوك بيانات الهجرة النيوزيلندية، التي تُظهر أن معدل رفض طلبات التأشيرة للإسرائيليين لم يشهد تغيرًا يُذكر منذ حرب غزة، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 47,417 فلسطينيًا، حيثُ بقي معدل الرفض عند نسبة 4% تقريبًا، وهو مُعدلٌ مُشابهٌ للسنوات السابقة.
دعواتٌ لإجراءاتٍ أشد صرامة
تطالب شبكة التضامن الفلسطينية في نيوزيلندا باتخاذ إجراءاتٍ أكثر حزمًا، بما في ذلك تعليق تأشيرات الدخول للأفراد الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، تاريخ بدء الحرب على غزة. كما يدعو جون مينتو، الرئيس الوطني للشبكة، الحكومة النيوزيلندية إلى الالتزام بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورفض منح التأشيرات لأي شخصٍ يُقيم في مستوطنةٍ إسرائيلية غير قانونية.
حملاتٌ لمُراقبة الجنود الإسرائيليين
أطلقت جماعاتٌ حقوقية حملةً تحت عنوان “خط ساخن للإبادة الجماعية” لتتبع الجنود الإسرائيليين الذين يقضون عطلتهم في نيوزيلندا، بما في ذلك الإبلاغ عنهم للسلطات المحلية في حال وجود صلاتٍ مُحتملة بجرائم حرب، خاصةً أولئك الذين يُقيمون في مستوطناتٍ غير قانونية. وتُشير هذه الجماعات إلى أن بعض الجنود الإسرائيليين يتباهون علنًا على وسائل التواصل الاجتماعي بارتكاب جرائم حرب.
وفي سياقٍ مُتصل، تعمل مؤسسة هند رجب، التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، على رصد حسابات الجنود الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي والإبلاغ عن أي محتوى يُشير إلى ارتكاب جرائم حرب. وقد نجحت المؤسسة في ديسمبر الماضي في إجلاء جندي إسرائيلي من سريلانكا قبل استدعائه للتحقيق في جرائم حرب مُحتملة في غزة.
رد الهجرة النيوزيلندية
من جانبها، تُؤكد إدارة الهجرة النيوزيلندية (INZ) أن الخدمة العسكرية وحدها لا تُشكل سببًا لرفض طلب التأشيرة. وأوضحت الإدارة أنها تُعامل جميع طلبات التأشيرة بنفس المعايير، بغض النظر عن جنسية المُتقدم.
تواصلت العربي الجديد مع إدارة الهجرة النيوزيلندية ووزارة الخارجية للحصول على مزيدٍ من التعليقات حول هذا الموضوع.