إطلاق سراح معتقلين لبنانيين من سجون سوريا بعد عقود
“`arabic
## أملٌ يتجدد لأهالي المفقودين اللبنانيين في سوريا بعد تحرير حماة
*(استبدل “…” برابط الصورة المناسب)*
تجدد الأمل لدى عائلات لبنانية فقدت أبناءها خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وذلك بعد ورود أنباء عن إطلاق سراح عشرات المعتقلين اللبنانيين والسوريين في سجن حماة المركزي، عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية على المدينة يوم الخميس. يأتي هذا التطور بعد هجومٍ خاطف شنته المعارضة في شمال غرب سوريا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تمكنت خلاله من السيطرة على مدينتي حلب وحماة الاستراتيجيتين، وتتقدم حالياً نحو حمص.
أكدت فصائل المعارضة سيطرتها على سجن حماة المركزي وإطلاق سراح جميع المحتجزين فيه. وبحلول فترة ما بعد ظهر الخميس، اعترفت قوات النظام السوري بفقدانها السيطرة على المدينة الواقعة على الطريق السريع M5 الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق.
من بين المفرج عنهم، برزت قصة رجل لبناني من شمال لبنان، يُدعى علي حسن علي، يُعتقد أنه قضى قرابة أربعة عقود في السجون السورية. انتشرت صورته على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من التفاعل، وسط أنباء عن إطلاق سراح حوالي 100 معتقل لبناني. اعتُقل علي وهو في الثامنة عشرة من عمره، ويبلغ الآن 56 عاماً، أي أنه قضى 38 عاماً في الأسر.
ينحدر علي من قرية طشع في عكار، وهي منطقة ريفية مهمشة في شمال لبنان. وأعرب شقيقه عن اعتقاده القوي بأن الرجل الموجود في الصورة هو علي، قائلاً لـ *العربي الجديد*: “لاحظ أهالي البلدة الشبه الكبير بينه وبين أقاربه، ونحن متأكدون بنسبة تزيد عن 90% أنه أخونا علي، لكننا نفضل التأكد بشكل قاطع من خلال التواصل مع مصور الصورة أو من ظهر معه فيها”. وأكدت مراسلة *العربي الجديد* في لبنان، ريتا جمال، هذه المعلومات.
## مأساة المفقودين اللبنانيين في سوريا: دعوة للتحرك العاجل
اعتقلت القوات السورية علي في بداية الثمانينيات بتهمة الانتماء إلى حركة التوحيد الإسلامية التي تأسست في طرابلس خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وكان علي يرغب بالانضمام إلى الجيش اللبناني، بحسب شقيقه. انقطعت أخباره عن عائلته لسنوات، ولم تعرف مصيره إلا بعد 20 عاماً من خلال زميل فلسطيني له في السجن.
يُذكر أن سوريا لعبت دوراً بارزاً في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، إلى جانب قوى إقليمية ودولية أخرى. انسحبت القوات السورية من