قضية مينينديز: هل تنجح حملة الحرية بعد ٣٠ عاماً؟
هل تفتح أبواب الحرية أمام الأخوين مينينديز؟ جلسة استماع حاسمة تُجدد الجدل
في تطور جديد لقضية شغلت الرأي العام الأمريكي لعقود، يمثل الأخوين لايل وإريك مينينديز أمام قاضٍ في لوس أنجلوس عبر تقنية الفيديو يوم الاثنين، في جلسة استماع تُعتبر حاسمة في مساعيهما المستمرة لنيل الحرية بعد إدانتهما بقتل والديهما عام 1993. وتأتي هذه الجلسة وسط اهتمام إعلامي وجماهيري متزايد، خاصةً بعد نجاح مسلسل نتفليكس “وحوش: قصة لايل وإريك مينينديز” الذي أعاد تسليط الضوء على تفاصيل الجريمة المروعة.
شهدت قضية مينينديز انقسامًا حادًا في الرأي العام منذ بدايتها. فبينما رأى الادعاء أن الدافع وراء قتل خوسيه وكيتي مينينديز في قصرهما ببيفرلي هيلز هو الاستحواذ على ثروتهما التي قُدرت آنذاك بـ 14 مليون دولار، دفع محامو الدفاع ببراءة الأخوين، مصورين إياهما كضحيتين لسنوات من الاعتداء الجنسي والعاطفي المزعوم من والدهما، بتواطؤٍ مزعوم من والدتهما.
ويعمل محامي الأخوين، مارك جيراغوس، على اتباع ثلاث مسارات قانونية لتحقيق هدف إطلاق سراحهما: أولها، طلب إلغاء الإدانة من خلال أمر المثول أمام المحكمة. وثانيها، إعادة النظر في الحكم بما يسمح بالإفراج المشروط. أما المسار الثالث فيتمثل في طلب العفو من حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم.
ولم يقتصر الاهتمام بالقضية على الجانب القانوني فقط، بل امتد ليشمل ظاهرة “سياحة الجريمة الحقيقية”، حيث شهد قصر بيفرلي هيلز، مسرح الجريمة، إقبالًا متزايدًا من الزوار الفضوليين، كما يتضح من شهادة السائح الأسترالي كريستيان هانا، الذي ولد بعد عقدين تقريبًا من وقوع الجريمة، والذي وصف زيارته للقصر بأنها “تجربة سريالية”، مؤكدًا أن مسلسل نتفليكس جعل القصة “لا تُنسى”.
وقد حظي الأخوان بدعمٍ من شخصيات بارزة، من بينها كيم كارداشيان، مما زاد من حدة الجدل الدائر حول القضية. ويُتوقع أن تشهد جلسة الاستماع يوم الاثنين حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث سيتم تحديد الوصول إلى المقاعد المحدودة في قاعة المحكمة عن طريق القرعة، مما يعكس الاهتمام المتجدد بهذه القضية التي لا تزال تُثير تساؤلاتٍ مُلحة حول العدالة والقصاص.
الكلمات المفتاحية: لايل مينينديز، إريك مينينديز، جرائم القتل، بيفرلي هيلز، محاكمة، نتفليكس، جافين نيوسوم، مارك جيراغوس، كيم كارداشيان، سياحة الجريمة الحقيقية.