اختراق واتساب: صحفي إيطالي ضحية برنامج تجسس “غرافايت”
(الكلمات المفتاحية: واتساب، تجسس، غرافايت، باراغون، بيغاسوس، خصوصية، أمن معلومات، صحافة)
أعلن الصحفي الإيطالي فرانشيسكو كانسيلاتو، رئيس تحرير موقع “فانبيج” الإخباري الاستقصائي، عن تعرضه للاختراق بواسطة برنامج تجسس إسرائيلي يُدعى ”غرافايت”. يأتي هذا الإعلان في أعقاب كشف شركة واتساب عن تعرض 90 شخصًا، من بينهم صحفيون ونشطاء، لهجمات إلكترونية باستخدام هذا البرنامج.
ووصف كانسيلاتو، الذي يُركز في تحقيقاته على اليمين المتطرف في إيطاليا، شعوره بالاختراق بأنه ”انتهاك” لخصوصيته، مؤكدًا أنه لم يكن على علم باستهداف هاتفه. ويعمل حاليًا على تحديد مدى الضرر ومدة التجسس، بالإضافة إلى الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم. وأعرب عن قلقه بشأن حجم المعلومات التي تم الوصول إليها وسرقتها، مضيفًا أنه يسعى جاهدًا لكشف الجهة المسؤولة عن هذا النشاط التجسسي.
يُذكر أن موقع “فانبيج” نشر مؤخرًا تقارير عن أعضاء جناح الشباب في حزب “إخوة إيطاليا” الحاكم، تتضمن هتافات فاشية وتحيات نازية وخطابات معادية للمهاجرين.
وتشير التقارير إلى أن برنامج “غرافايت”، الذي طورته شركة باراغون سوليوشنز الإسرائيلية، يستخدم تقنية “الهجوم بصفر نقرة” (Zero-Click)، مما يعني أن الضحية يمكن أن تُخترق دون الحاجة إلى النقر على أي رابط ضار. وتمتلك باراغون، التي أسسها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك والتي بيعت لاحقًا لشركة AE Industrial Partners الأمريكية، حوالي 35 عميلًا حكوميًا حول العالم. ونفى مصدر مُقرب من الشركة أن يكون من بين عملائها حكومات ذات سجل حافل في إساءة استخدام برامج التجسس، مستشهدًا باليونان وبولندا والمجر والمكسيك والهند كأمثلة.
يُشابه برنامج “غرافايت” في طريقة عمله برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية، والذي أثار جدلاً واسعًا بعد استخدامه لاستهداف آلاف الأشخاص، بمن فيهم صحفيون ونشطاء حقوق الإنسان ومسؤولون حكوميون في مختلف أنحاء العالم.
وفي أعقاب هذه الكشوفات، طالبت شركة واتساب شركة باراغون بوقف استخدام برنامج “غرافايت” والتوقف عن هذه الممارسات.
(النمط الكتابي: صحفي)