منوعات

وفاة فتح الله غولن، خصم أردوغان، عن 83 عامًا

رحيل غولن: نهاية حقبة من الجدل في تركيا

من منفى بنسلفانيا إلى صفحات ⁣التاريخ، رحل فتح الله غولن عن عمر ناهز 83 عامًا، تاركًا ⁤وراءه إرثًا​ مثيرًا ⁤للجدل في تركيا ⁣وخارجها.

توفي الداعية ‍الإسلامي التركي، مساء الأحد، في مستشفى أمريكي بعد⁢ صراع مع المرض، ⁤وفقًا لتقارير متعددة. وكان غولن ​يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ عام ⁢1999، ⁢ مُحاربًا​ اتهامات بتدبير انقلاب فاشل ضد ⁣الرئيس ​التركي رجب طيب أردوغان في عام 2016، وهي التهمة التي نفاها بشدة.

من “الخدمة” إلى “العداء”:

عُرف غولن، المولود عام ​1941، بخطبه المؤثرة في ستينيات القرن الماضي، وأسس حركة “خدمة” التي سعت لنشر الإسلام المعتدل، مشجعة التعليم على النمط الغربي والحوار بين الأديان. امتدت حركته من خلال شبكة من ​المدارس والمؤسسات في تركيا وخارجها،​ ​لتصل إلى الجمهوريات التركية في آسيا الوسطى​ والبلقان وأفريقيا والغرب.

من التحالف إلى المواجهة:

كانت علاقة غولن بأردوغان ‍وحزبه العدالة والتنمية وثيقة في بدايتها، لكنها شهدت توترًا متزايدًا بلغ ذروته ‌في ديسمبر 2013 ‍مع تحقيقات الفساد التي ‌استهدفت مقربين من أردوغان. اتهمت الحكومة التركية غولن بالوقوف وراء التحقيقات، ⁣ وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه عام 2014، وصنفت حركته “منظمة إرهابية” بعد ذلك بعامين.

انقلاب فاشل وقمع واسع:

بعد ​محاولة الانقلاب​ الفاشلة في يوليو 2016، اتهم أردوغان غولن بالوقوف وراءها، ووصف حركته بـ”السرطان” الذي ‍يجب اجتثاثه. شهدت تركيا حملة قمع واسعة ‍طالت أتباع غولن المزعومين، حيث تم اعتقال عشرات الآلاف وفصل الآلاف من وظائفهم. كما تم إغلاق مئات المدارس والشركات ووسائل الإعلام المرتبطة بحركة غولن.

إرث ‌غولن: جدل مستمر:

رحل ​غولن دون أن ⁢تنتهي حقبة الجدل المحيطة به. فبينما يراه البعض⁤ داعية للإسلام المعتدل ومصلحًا اجتماعيًا، يتهمه آخرون بالتآمر على الدولة وإثارة الفتنة. يبقى إرث غولن موضوعًا للنقاش والدراسة في تركيا ⁣ وخارجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى