HezbollahIsraelLebanonUNأخبار عالمية

وقف إطلاق النار الهش: هل يعود حزب الله للجنوب؟

عجز الأمم المتحدة أمام⁢ ترسانة حزب الله: تحدٍ جديد للبنان

لطالما ‍ألقت‌ إسرائيل باللائمة على⁣ عجز الأمم المتحدة​ عن تطبيق ⁤قرار مجلس الأمن ‌الدولي رقم 1701، الذي يُحظر بموجبه على حزب الله، أو أي جماعة مسلحة غير الجيش اللبناني، التواجد ‍عسكرياً‍ ضمن نطاق⁤ 30⁤ كيلومتراً من⁣ الحدود الإسرائيلية. ⁤ هذا ⁣القرار، ​الذي مضى عليه أكثر من⁤ عقد ونصف، يُلقي بظلاله على قوة حفظ السلام التابعة للأمم ⁣المتحدة (اليونيفيل) المتمركزة في جنوب لبنان منذ أكثر من أربعة عقود.

تكشّف ​عجز اليونيفيل⁢ عن مواجهة​ التمدد العسكري لحزب الله ⁢في جنوب لبنان بوضوح خلال⁣ الهجوم ‍الإسرائيلي ⁤الأخير على المنظمة. ركزت ‌إسرائيل هجومها على تدمير ‌شبكة ⁣الأنفاق تحت ​الأرض⁤ والقواعد العسكرية التي بناها حزب⁢ الله في ‌المنطقة،‍ ‌ وهو ما يُثير تساؤلات ‍حول فعالية دور اليونيفيل في مراقبة ⁣تطبيق القرار ⁣1701. يُشير بعض المحللين إلى أن ​ترسانة حزب الله العسكرية‌ تطورت ⁢بشكل كبير في السنوات الأخيرة، متضمنةً ​صواريخ دقيقة التوجيه وطائرات بدون طيار، مما يُشكّل تهديداً‌ متزايداً‍ لأمن إسرائيل.

يبقى السؤال المُلحّ: هل تمتلك الحكومة ‍اللبنانية، بعلاقتها ⁣المُعقدة مع حزب الله، ‍القدرة العسكرية والإرادة السياسية للسيطرة ⁣على الوضع⁤ الأمني في الجنوب وتطبيق القرار 1701؟ هذا التحدي المُركّب يتطلب ⁣من الحكومة اللبنانية⁢ اتخاذ موقف حازم لضمان سيادة الدولة على كامل ‌أراضيها، مع ‌الأخذ بعين الاعتبار⁤ التوازنات السياسية الداخلية الدقيقة. يُضاف إلى ⁤ذلك ضرورة تعزيز التعاون ‍ مع اليونيفيل لتفعيل دورها في مراقبة⁤ الحدود ومنع أي انتهاكات للقرار 1701.

Keywords: حزب الله، لبنان، إسرائيل،⁣ الأمم المتحدة، قرار ⁤1701، اليونيفيل، ​جنوب لبنان،‍ ترسانة عسكرية، أمن

Writing ‍Style: Professional/Journalistic

This rewritten version:

Restructures the paragraphs ⁣ for a more⁤ engaging flow.
Uses synonyms and varied sentence structures ⁢ to ensure uniqueness.
Adds information about the evolving nature of⁤ Hezbollah’s⁣ arsenal.
Provides a new title and⁤ subtitles (implied by paragraph breaks).
Adopts a more analytical​ tone.
Retains key keywords ⁤ for SEO.
Is proofread and ready for publication.
Is written in Arabic.## هل ‌يصمد وقف ⁤إطلاق النار بين‌ إسرائيل وحزب ​الله؟ تحديات وتداعيات

في ​ظل أجواء ‍مشحونة بالتوتر،‌ دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، تاركًا‍ وراءه دمارًا واسعًا وتساؤلاتٍ مُلحة حول مدى صموده. ‌ فبينما رحبت بعض الأطراف بهذا التطور،⁤ إلا⁢ أن أصواتًا معارضة‌ ارتفعت مُشككةً في​ قدرته على تحقيق استقرار دائم، خاصةً ‌مع استمرار التحديات⁢ الأمنية والسياسية المُعقدة.

لطالما أعربت إسرائيل عن استيائها من ‍عدم الالتزام بقرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي يُحظر على حزب‍ الله أو أي جماعة مسلحة، باستثناء ‍الجيش اللبناني، التواجد عسكريًا ⁣ضمن نطاق 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية. وقد تجلى ‌هذا القصور بوضوح خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف​ تدمير شبكة الأنفاق والقواعد العسكرية ⁣التي بناها حزب الله في جنوب لبنان، تحت ⁣أنظار قوات ⁣حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ‌ وهنا يبرز السؤال: ⁤هل تمتلك الحكومة ⁢اللبنانية⁤ القدرة والإرادة لفرض سيطرتها⁣ على ‌المنطقة ومنع ‌حزب‌ الله من إعادة بناء ترسانته ⁣العسكرية؟

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثًا، إسرائيل ⁤كاتس، استعداد جيشه للتحرك‌ “بقوة” في⁤ حال رصد أي محاولة من حزب الله للعودة‍ إلى ⁤مواقعه السابقة. وأبلغ كاتس المبعوثة الأممية إلى ⁤لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، بأن‍ إسرائيل ستتدخل عسكريًا حتى لو كان الانتهاك طفيفًا، بما في ذلك منع حزب الله‍ من ‍إعادة التسلح قرب⁤ الحدود. هذا الموقف المتشدد يُنذر بتصعيد مُحتمل في حال عدم التزام حزب ‌الله ببنود وقف إطلاق النار.

انسحاب ⁢القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
انسحاب القوات الإسرائيلية ⁢من جنوب ​لبنان بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، 27 نوفمبر 2024.

يتعقد المشهد في​ جنوب ⁤لبنان بسبب الدعم ​الشعبي ⁢الكبير الذي يحظى به حزب ⁢الله بين السكان الشيعة. فقد‍ لوحظت أعداد كبيرة​ من السيارات العائدة إلى المنطقة بعد⁢ انتهاء القتال وهي ترفع أعلام حزب الله، مُشيدةً بما اعتبروه ⁢”انتصارًا” على​ إسرائيل.‍ في المقابل، تُصر إسرائيل على أنها ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية ‍العسكرية لحزب الله، وقضت على عدد⁢ من قياداته. وتشير تقارير استخباراتية غربية إلى أن ⁤ترسانة ​حزب⁣ الله الصاروخية تقلصت إلى النصف، وأن شبكة أنفاقه دُمرت، وأن موارده المالية وسلاسل الإمداد تعطلت بشكل كبير.

آثار ⁣الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت
آثار ⁢الدمار في الضاحية ​الجنوبية لبيروت بعد دخول وقف إطلاق النار حيز⁢ التنفيذ، ⁣لبنان، 27 نوفمبر 2024.

وقف ⁣إطلاق النار: راحة مؤقتة أم حل دائم؟

يُلزم وقف إطلاق النار إسرائيل بوقف جميع‍ العمليات⁢ العسكرية الهجومية ضد أهداف لبنانية، سواءً كانت مدنية ⁣أو عسكرية. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي،​ بنيامين⁤ نتنياهو، يواجه ‌انتقادات داخلية‍ بسبب قراره بالموافقة⁢ على وقف إطلاق ‌النار، حيث​ يرى البعض أنه لم يحقق الأهداف ⁢المرجوة. ومن بين النقاط الخلافية، ⁢ اقتراح نتنياهو ⁢بعودة حوالي 60 ألف‍ إسرائيلي فروا ⁣من منازلهم في ​شمال البلاد، ‌ في حين يُعرب الكثيرون عن مخاوفهم من ‌عدم ضمان سلامتهم ⁤مع استمرار وجود⁣ ترسانة حزب‌ الله. وقد أظهر استطلاع للرأي أن​ 20% ‍فقط من الإسرائيليين⁢ يؤيدون الاتفاق.

يُحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت،​ من أن ⁢حزب الله، المدعوم من إيران، لا يزال يُشكل تهديدًا كبيرًا لأمن ⁤إسرائيل، مُشيرًا إلى امتلاكه لعشرات الآلاف من الصواريخ. ووصف بينيت وقف إطلاق النار ⁤بأنه “فشل أمني دبلوماسي” رغم الإنجازات⁣ العسكرية المُحققة. مع تصاعد التوترات على جانبي الحدود،⁣ يبقى السؤال مفتوحًا: ⁤هل سيتمكن وقف إطلاق النار⁣ الحالي من التطور إلى اتفاق سلام دائم، أم ‍أنه مجرد ⁢هدنة مؤقتة قبل جولة جديدة​ من الصراع؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى