يعلون يتهم إسرائيل بـ”تطهير عرقي” في غزة
اتهامات يعلون بـ”التطهير العرقي” تُثير جدلاً واسعاً في إسرائيل
أثار موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، عاصفة من الجدل والغضب في إسرائيل بعد اتهامه الجيش الإسرائيلي بممارسة ”التطهير العرقي” في قطاع غزة خلال مقابلة تلفزيونية خاصة مع قناة “تلفزيون ديمقراطي”. وقد جاءت هذه التصريحات القوية في سياق الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي خلفت دماراً واسعاً وعددًا كبيرًا من الضحايا.
وصف يعلون، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بين عامي 2002 و2005، ما يجري في غزة بأنه “غزو وضم وتطهير عرقي”، مشيراً إلى تدمير مناطق بأكملها مثل بيت لاهيا وبيت حانون وتدخل الجيش في جباليا، قائلاً: “في الواقع يتم تطهير الأرض من العرب”. يُذكر أن شمال قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي ذكرها يعلون، تعرض لهجوم إسرائيلي مكثف منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول، حيث فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على المنطقة، مما أدى إلى تهجير قسري للسكان والنازحين الفلسطينيين.
وقد أثارت تصريحات يعلون ردود فعل غاضبة من قبل مسؤولين إسرائيليين، حيث وصف وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، تصريحات يعلون بأنها “عار” على إسرائيل، معتبراً أنه من المخزي أن يصدر مثل هذا الكلام من شخصية شغلت منصب قائد الجيش ووزير الدفاع. كما انتقد حزب الليكود، الذي كان يعلون ينتمي إليه سابقاً، هذه التصريحات، واصفاً إياها بأنها “هدية للمحكمة الجنائية الدولية ولأعداء إسرائيل”، في إشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت للاشتباه بارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
يُشار إلى أن يعلون (74 عاماً) شغل منصب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء قبل استقالته عام 2016 بسبب خلافات مع نتنياهو.
حرب غزة: أرقام صادمة و اتهامات بالإبادة الجماعية
اندلعت الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد هجوم حماس على إسرائيل، وأسفرت، وفقاً لإحصائيات وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية، عن مقتل 1207 أشخاص في إسرائيل. في المقابل، أدت الحملة الإسرائيلية على غزة إلى مقتل 44382 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وقد أشارت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وفرض ظروف تهدد الحياة بشكل متعمد على الفلسطينيين”. بل وذهبت اللجنة إلى أبعد من ذلك، حيث وصفت إدارة إسرائيل للحرب في غزة بأنها “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الأمم المتحدة هذا المصطلح في سياق الحرب الحالية. من جانبها، رفضت إسرائيل تقييم الأمم المتحدة، واصفة إياه بأنه “افتراءات معادية لإسرائيل”.
Keywords: موشيه يعلون، تطهير عرقي، غزة، إسرائيل، حماس، حرب غزة، إيتامار بن غفير، الليكود، المحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، يوآف غالانت، جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية، الأمم المتحدة، إبادة جماعية.