حكم تاريخي: 20 عاماً لبيليكوت في قضية اغتصاب جيزيل بفرنسا
بين العدالة والانتظار: محاكمة دومينيك بيليكوت تتصدر المشهد الإعلامي
تصدرت قضية جيزيل بيليكوت عناوين الصحف الفرنسية يوم الخميس، مع ترقب صدور الحكم في قضية اغتصابها التي هزت الرأي العام. وتنوعت عناوين الصحف بين “حكم للمستقبل” في صحيفة ليبراسيون، و”رحمة سيدتي” في صحيفة لومانيتي، و”لحظة الحقيقة” في صحيفة لا بروفانس، مُجسدة بذلك أهمية هذه المحاكمة وتداعياتها المحتملة.
في 25 نوفمبر/تشرين الثاني، طالب الادعاء العام بتوقيع أقصى عقوبة على دومينيك بيليكوت بتهمة الاغتصاب المشدد، وهي السجن لمدة 20 عامًا. وبينما كان توقع حصوله على هذه العقوبة شائعًا، إلا أن الغموض يلف مصير 49 متهمًا آخرين يواجهون تهمًا مماثلة، حيث طالبت النيابة العامة بسجنهم لمدد تتراوح بين 10 و 18 عامًا. ويُحاكم أحدهم غيابيًا لكونه هاربًا من العدالة. كما يواجه متهم آخر تهمة تحرش جنسي، ويُحتمل سجنه لمدة تصل إلى أربع سنوات.
وسط هذا التوتر، وصلت جيزيل بيليكوت إلى قاعة المحكمة مُحاطة بحشود من المُناصرين والناشطين النسويين الذين هتفوا باسمها ورددوا شعارات مثل “العدالة لجيزيل” و”لقد تغير العار”. وقد عكست هذه المشاهد التضامن الواسع معها وتحول قضيتها إلى رمز للنضال ضد العنف الموجه ضد النساء. وفي تعليق على هذه القضية، قالت غيسلان سانت كاثرين، عضو في مجموعة “أمازونز أوف أفينيون” النسوية: “الاغتصاب جريمة تؤثر على النساء في جميع أنحاء العالم، ولذلك فإن العالم كله يراقب ما سيحدث”.
سبق أبناء جيزيل بيليكوت، ديفيد وكارولين وفلوريان، والدتهم إلى قاعة المحكمة بنصف ساعة، ودخلوا برفقة مجموعة من الرجال المتهمين باغتصابها. وفي مشهد مؤثر، أشار أحد الأبناء إلى الحقائب الرياضية التي أحضروها قائلاً: “لقد جئنا بأمتعتنا للسجن”. يُذكر أن 32 من المتهمين حضروا المحاكمة وهم أحرار، بينما تم حبس الباقين، بمن فيهم دومينيك بيليكوت.
الكلمات المفتاحية: جيزيل بيليكوت، دومينيك بيليكوت، اغتصاب، محاكمة، فرنسا، عدالة، ناشطات نسويات، أمازونز أوف أفينيون
(النمط الكتابي: صحفي)