سمير جبران: رحلة عود من الناصرة إلى العالمية
جدول المحتوى
من عبق الناصرة إلى أضواء العالمية: رحلة الثلاثي جبران الموسيقية
يعبق ذاكرة الموسيقار سمير جبران، المولود في الناصرة عام 1973، برائحتين مميزتين من طفولته: أولاهما، رائحة التبولة الشهية التي كانت والدته تُعدّها في مطبخ منزلهم، وثانيتهما، رائحة الخشب المنبعثة من ورشة والده القريبة، حيث كان ينحت أعماله الفنية. نشأ سمير في كنف عائلة عريقة في صناعة العود، وارثاً إرثاً موسيقياً غريباً امتد لأجيال. هذا العود، آلة وترية عربية مهيبة، كان رفيق دربه منذ نعومة أظاره، وشكّل مساره المهني لاحقاً.
تعلم سمير العزف على العود في سن الخامسة، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته، كما صرّح في مقابلة سابقة مع العربي الجديد: “إنه جزء من جسدي، إنه جزء من حياتي”. هذا الشغف قاد سمير لتأسيس فرقة “الثلاثي جبران” عام 2003 مع شقيقيه الأصغر، وسام وعدنان، ليصبحوا أحد أبرز الفرق الموسيقية في الشرق الأوسط والعالم، حاصلين على شهرة واسعة، ومؤثرين في المشهد الموسيقي العربي.
قبل جائحة كوفيد-19، كان الثلاثي جبران يجوب العالم، مقدماً ما بين 80 إلى 120 حفلة موسيقية سنوياً. ولعلّك سمعتَ ألحانهم الساحرة في مقاطع فيديو تتعلق بفلسطين على منصة إنستغرام.
تكريم فرنسي ونجاح باهر
في ديسمبر 2024، اختتم الثلاثي جبران عروضهم لهذا العام بحفلٍ في مدينة الشارقة الإماراتية. وقبل ذلك، في نوفمبر من نفس العام، تُوّج الأخوة الثلاثة بوسام جوقة الشرف الفرنسي، وهو تكريم مرموق يُمنح للشخصيات البارزة. سبق هذا التكريم حفل موسيقي كبير في أوركسترا باريس، حيث بيعت جميع التذاكر في أغسطس، وحضره 3000 شخص، قدّم خلاله الثلاثي أربعة عروض متتالية، مُثبتين جدارتهم بهذا التكريم الرفيع.
من باريس انطلقت رحلة الثلاثي
بدأت رحلة الثلاثي جبران المهنية في باريس، حيث يقيم سمير جزئياً، بالإضافة إلى رام الله. انطلق سمير في مسيرته الفنية منفرداً، ثم انضم إليه شقيقه وسام كثنائي، وأخيراً اكتملت الصورة بانضمام عدنان، ليشكّلوا معاً “الثلاثي جبران”. ومن هنا، انطلقت رحلتهم نحو العالمية، حاملين معهم إرثهم الموسيقي وموهبتهم الفذة.
(الكلمات المفتاحية: سمير جبران، الثلاثي جبران، عود، موسيقى، فلسطين، فرنسا، جوقة الشرف، باريس، الشارقة، وسام، عدنان)
نغمات العود تتردد: رحلة الثلاثي جبران من الناصرة إلى العالمية
من عبق مطبخ العائلة في الناصرة، حيث امتزجت روائح التبولة ونشارة خشب العود، انطلقت رحلة موسيقية فريدة. رحلة سمير جبران، المولود عام 1973، والذي ورث عشق العود عن أجيال من صانعيه. لم يكن العود مجرد آلة وترية، بل رفيق درب، جزء من روحه وكيانه، كما وصفه في حوار سابق مع “العربي الجديد”.
هذه الرحلة الفردية تحولت إلى سمفونية أخوية مع انضمام شقيقيه وسام وعدنان، لتولد فرقة “الثلاثي جبران” عام 2003. فرقة أصبحت من أشهر الفرق الموسيقية في الشرق الأوسط، وذاع صيتها عالمياً، حاملةً نغمات عذبة تردد صداها في أرجاء المعمورة، حتى أصبحت موسيقاهم مرادفةً لفلسطين على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً إنستغرام.
قبل جائحة كوفيد-19، كان الثلاثي يجوب العالم، مقدماً ما بين 80 إلى 120 حفلة سنوياً. واليوم، وبعد عودة الحياة إلى طبيعتها، يستمر الثلاثي في إبداعه. ففي ديسمبر 2024، اختتم سمير جبران أحد عروض الثلاثي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة.
تكريم فرنسي وتألق باريسي
توجت مسيرة الثلاثي مؤخراً بتكريم فرنسي رفيع، حيث مُنحوا وسام جوقة الشرف برتبة ضابط، وهو تكريم يُظهر تقدير فرنسا لإبداعهم الموسيقي. وجاء هذا التكريم عقب حفل موسيقي ناجح في أوركسترا باريس في نوفمبر 2024، حيث بيعت جميع التذاكر قبل أشهر من موعده في أغسطس، وحضره ما يقارب 3000 شخص، استمتعوا بأربعة عروض مميزة للثلاثي.
ولادة الثلاثي في مدينة الأنوار
باريس، المدينة التي يقيم فيها سمير جزئياً، إلى جانب رام الله، شهدت ولادة “الثلاثي جبران” كفرقة محترفة. بدأ سمير مسيرته منفرداً، ثم انضم إليه وسام، وأخيراً عدنان، مُكملين المثلث الموسيقي. اختيار ثلاثة إخوة يعزفون على ثلاث آلات عود لم يكن اعتباطياً، بل رؤية فنية لسمير، الذي آمن بقوة المثلث كرمز، قائلاً: “إن الشكل المعماري للمثلث قوي جدًا كطاقة. أهم شكل يتحرك في العالم هو المثلث”.
(Keywords: الثلاثي جبران، سمير جبران، وسام جبران، عدنان جبران، عود، فلسطين، موسيقى، جوقة الشرف، باريس، الناصرة، الشارقة)