لاجئون سوريونمنوعات

عودة 200 ألف لاجئ سوري بعد سقوط الأسد

تحديات عودة اللاجئين السوريين:‍ آمال العودة وواقع البنية التحتية

(صورة: مراد كوكاباس/SOPA Images/LightRocket‌ عبر Getty Images)

شهدت سوريا عودة ما يقرب من 200 ألف لاجئ إلى ديارهم بين 8 ديسمبر 2023 و⁣ 16‍ يناير 2024، ⁢وفقاً لتغريدة نشرها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو⁣ غراندي، على منصة X (تويتر سابقاً). ⁤ وأعلن غراندي عن زيارة قريبة لسوريا والدول المجاورة لتقييم الوضع ودعم جهود المفوضية في مساعدة العائدين والمجتمعات المضيفة. يأتي هذا التدفق في أعقاب ⁢ التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في سوريا، مما يثير تساؤلات حول مدى استعداد ​البلاد ‌لاستقبال هذا ‌العدد من العائدين.

يُذكر أن عودة اللاجئين السوريين ليست ظاهرة جديدة، فقد⁢ شهد العام الماضي عودة مئات ‍الآلاف من لبنان هرباً من النزاع بين إسرائيل ​وحزب الله. إلا أن الوضع الراهن يختلف مع التغيرات السياسية الجوهرية التي ‌تشهدها البلاد.

على الرغم من بوادر الأمل في استقرار ​ الوضع ‌ الأمني،⁤ إلا أن سوريا لا تزال تعاني من تحديات كبيرة. فالبنية التحتية متضررة ⁢ بشكل كبير بعد أكثر من عقد من الحرب، والعقوبات الدولية، ​ رغم تخفيف بعضها، لا تزال قائمة، مما يعيق جهود إعادة الإعمار⁢ والإنعاش الاقتصادي.

كما أن الوضع ⁣السياسي لا يزال معقداً، مع استمرار ⁣⁣ الحاجة⁣ إلى⁣ إطار سياسي شامل يتبناه المجتمع ‍ الدولي والجهات ⁢ الفاعلة داخلياً لتحقيق انتقال سياسي مستدام. هذه ‍ التحديات تثير مخاوف منظمات الإغاثة والخبراء⁢ بشأن قدرة سوريا ⁢ على استيعاب اللاجئين العائدين وتوفير الخدمات ‌ الأساسية لهم.

وتستضيف تركيا، الجارة ⁢ الشمالية لسوريا، أكبر عدد من اللاجئين السوريين، يقدر بـ 2.9 مليون لاجئ⁤ ⁤منذ عام 2011. ‌​ وفي محاولة ⁣‌ لتشجيع ⁢العودة ‍ الطوعية وتخفيف الضغوط الداخلية، تسمح ⁣ السلطات‌ التركية لعضو واحد من كل ‌ عائلة لاجئة بثلاث رحلات⁢ ​ذهاب وإياب ‍ إلى سوريا حتى يوليو 2025 للتحضير لإعادة التوطين.

مع ذلك، يحذر العديد‌ من العاملين في مجال شؤون اللاجئين⁤ من أن التدفق الكبير للعائدين قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الهش في ⁣ سوريا، ⁤ ويؤكدون على أهمية⁤ ⁣ توفير‌ الدعم الدولي الكافي لضمان عودة آمنة وكريمة ومستدامة للاجئين السوريين.

الكلمات المفتاحية: لاجئين سوريين، عودة اللاجئين، سوريا، فيليبو غراندي، مفوضية اللاجئين، تركيا، إعادة الإعمار، بنية تحتية، عقوبات ‌دولية، وضع⁤ سياسي.

(النمط ‍الكتابي: ‌صحفي/إخباري)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى