أخبار عاجلة

علاج “فائق السرعة” للسرطان

علاج "فائق السرعة" للسرطان يمكن أن يحل محل العلاج الإشعاعي التقليدي

علاج “فائق السرعة” للسرطان يمكن أن يحل محل العلاج الإشعاعي التقليدي

اكتشف علاج “فلاش” الإشعاعي الفائق السرعة الذي يمكن أن يحل محل العلاج الإشعاعي التقليدي بفضل فعاليته العالية وآثاره الجانبية الأقل.

كشفت تجارب حديثة في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات (سيرن) عن علاج إشعاعي جديد يُعرف باسم “فلاش”، والذي يمكن أن يحل محل العلاج الإشعاعي التقليدي بفضل سرعته الفائقة وفعاليته العالية مع آثار جانبية أقل.


ما هو علاج “فلاش”؟

علاج “فلاش” هو شكل جديد من العلاج الإشعاعي يتميز بـ:

  • سرعة فائقة: يتم توصيل الإشعاع في أقل من ثانية واحدة.
  • فعالية عالية: يدمر الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
  • آثار جانبية أقل: مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي.

تم تطوير هذا العلاج باستخدام تقنيات تسريع الجسيمات عالية الطاقة، والتي تُستخدم عادة في فيزياء الجسيمات، مثل تلك الموجودة في مصادم الهدرونات الكبير.


كيف يعمل “فلاش”؟

  • جرعات عالية في وقت قصير: يتم توصيل جرعات إشعاعية عالية جدًا في فترة زمنية قصيرة للغاية (أقل من ثانية).
  • تدمير الأورام: يتم تدمير الخلايا السرطانية بشكل فعال مع تقليل الضرر على الأنسجة السليمة.
  • تطبيقات واسعة: يمكن استخدامه لعلاج أورام المخ المعقدة والسرطانات المنتشرة إلى أعضاء بعيدة.

فوائد علاج “فلاش”

  1. تقليل الآثار الجانبية:
    • في التجارب على الحيوانات، أظهر “فلاش” آثارًا جانبية أقل بكثير مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي.
    • على سبيل المثال، في دراسة على الفئران، لم تظهر آثار جانبية مثل انخفاض إنتاج اللعاب أو صعوبة البلع.
  2. زيادة جرعات الإشعاع:
    • يمكن زيادة جرعات الإشعاع بشكل ملحوظ دون الإضرار بالأنسجة السليمة.
    • هذا يفتح الباب لعلاج سرطانات كانت تعتبر سابقًا غير قابلة للعلاج.
  3. وقت علاج أقصر:
    • بدلاً من جلسات علاج متعددة على مدى أسابيع، يمكن إكمال العلاج في جلسة واحدة أو بضع جلسات قصيرة.

التجارب السريرية على البشر

بدأت تجارب “فلاش” على البشر في عدة مراكز حول العالم، بما في ذلك:

  • مستشفى سينسيناتي للأطفال (الولايات المتحدة): تجارب على الأطفال المصابين بسرطان نقيلي انتشر إلى عظام الصدر.
  • مستشفى جامعة لوزان (سويسرا): تجارب على مرضى سرطان الجلد الموضعي.
  • جامعة بنسلفانيا (الولايات المتحدة): تجارب على مرضى سرطان الدماغ والرقبة المتكرر.

التحديات والمستقبل

التحديات

  • تكلفة المعدات: تتطلب أجهزة “فلاش” مسرعات جسيمات معقدة ومكلفة.
  • الوصول المحدود: حاليًا، يمكن تقديم العلاج فقط في مراكز متخصصة.

المستقبل

  • تطوير مسرعات أصغر: يعمل الباحثون على تطوير مسرعات أصغر وأقل تكلفة لتوسيع نطاق الوصول إلى العلاج.
  • توسيع التطبيقات: يمكن أن يشمل العلاج سرطانات أخرى مثل الورم الأرومي الدبقي (أحد أكثر أشكال سرطان المخ فتكًا).

فجوة العلاج الإشعاعي عالميًا

تشير الإحصاءات إلى وجود فجوة كبيرة في الوصول إلى العلاج الإشعاعي، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل:

  • أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: يوجد 195 جهازًا فقط للعلاج الإشعاعي، مقارنة بـ 4172 جهازًا في الولايات المتحدة وكندا.
  • الحاجة المتزايدة: من المتوقع أن تحتاج أفريقيا إلى أكثر من 5000 جهاز إضافي بحلول عام 2040.

يمكن أن يساعد علاج “فلاش” في سد هذه الفجوة من خلال:

  • زيادة عدد المرضى الذين يمكن علاجهم يوميًا.
  • تقليل تكاليف العلاج مع زيادة فعاليته.

أسئلة وأجوبة

س: ما هو علاج “فلاش”؟
ج: علاج إشعاعي جديد يتميز بجرعات عالية في وقت قصير (أقل من ثانية) لتدمير الأورام مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.

س: ما هي فوائد علاج “فلاش”؟
ج: تقليل الآثار الجانبية، زيادة جرعات الإشعاع، ووقت علاج أقصر.

س: أين تجري تجارب “فلاش” على البشر؟
ج: في مستشفيات مثل سينسيناتي للأطفال وجامعة لوزان وجامعة بنسلفانيا.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى