هجوم على مشجعي شكيب: توتر سياسي يطال الكريكيت في بنغلاديش
اضطرابات سياسية تلقي بظلالها على مُشاركة شاكيب الحسن في اختبار الوداع
بين السياسة والرياضة، يجد لاعب الكريكيت البنغلاديشيّ شاكيب الحسن نفسه وسط عاصفة من التوترات، حيث تُهدد الاضطرابات السياسية مُشاركته في اختبار الوداع.
وافقت مجلس الكريكيت البنغلاديشي (BCB) على طلب شاكيب الحسن بالانضمام إلى الفريق في مواجهة جنوب إفريقيا. إلا أن الحكومة أوصته بعدم العودة إلى بنغلاديش لأسباب أمنية أثناء مروره بدبي في طريقه من الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في ظل احتجاجات عُمّالية تشهدها بنغلاديش، حيث تظاهر المشجعون خارج ملعب الكريكيت في ميربور لعدة أيام احتجاجًا على منع شاكيب من خوض اختبار الوداع في بلاده. وشهدت هذه الاحتجاجات أعمال عنف يوم الأحد الماضي عندما هاجمت مجموعة من الأشخاص المتظاهرين بالعصي، مما استدعى تدخل قوات الجيش وعناصر إنفاذ القانون للسيطرة على الموقف.
جدير بالذكر أن شاكيب انضم رسميًا إلى حزب رابطة عوامي في عام 2023، وفاز في الانتخابات العامة البنجلاديشية لعام 2024 عن الدائرة الانتخابية ماجورا -1 كمُرشح للحزب.
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب اضطرابات سياسية كبيرة شهدتها بنغلاديش قبل شهرين، حيث أطاحت حركة طلابية برئيسة الوزراء الشيخ حسينة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي أودت بحياة أكثر من 600 شخص. وقد فرّت الشيخ حسينة (76 عامًا) إلى الهند في الخامس من أغسطس الماضي، وتم تشكيل حكومة مؤقتة بقيادة الحائز على جائزة نوبل للآداب محمد يونس.
ويُواجه قادة حزب رابطة عوامي ومؤيدوهم، بمن فيهم الشيخ حسينة، عشرات القضايا بتهم ارتكاب جرائم خلال الانتفاضة التي شهدتها البلاد في يوليو وأغسطس. ويُعدّ شاكيب الحسن أحد المتهمين في هذه القضايا، لكنه كان يسعى إلى توديع مسيرته الكروية من خلال مُشاركته في سلسلة الاختبارات ضد جنوب إفريقيا.
وفي سياق آخر، أعلن مجلس الكريكيت البنغلاديشي عن تعيين لاعب جزر الهند الغربية السابق فيل سيمونز مدربًا رئيسيًا للفريق الوطني للرجال بعد إيقاف تشانديكا هاثوروسينغي بسبب سوء السلوك.