منوعات

قبرص الشمالية تلغي التجنيد المزدوج للمغتربين بتركيا

شمال قبرص تُنهي التجنيد الإلزامي المزدوج للمواطنين الأتراك القبارصة

(صورة:⁤ Emin Sansar/Anadolu عبر Getty Images)

في خطوةٍ لاقت ترحيباً واسعاً، أعلنت جمهورية ⁢شمال قبرص ⁣التركية، ‍المعترف بها من قبل تركيا فقط، عن عزمها إلغاء ما يُعرف بالتجنيد “المزدوج الخطورة” المفروض على المواطنين القبارصة الأتراك المقيمين في تركيا. يأتي هذا الإعلان بعد مناقشات مطولة حول‌ هذه القضية، ونشر مشروع ⁢قانون في الجريدة الرسمية لشمال قبرص تمهيداً لطرحه للنقاش العام.

وكانت هذه الممارسة ⁤تُلزم الرجال القبارصة الأتراك الذين يحملون الجنسية التركية ويقيمون في⁣ تركيا بأداء الخدمة العسكرية الإلزامية مرتين، مرةً‍ في تركيا وأخرى في شمال قبرص، مما شكل عبئاً ثقيلاً عليهم. وقد أشارت صحيفة “البريد القبرصي” سابقاً إلى هذه المعضلة التي تواجه هؤلاء المواطنين.

وينص مشروع القانون، الذي ​قدمته النائبة رسمية غستاي عن حزب الوحدة الوطنية (UBP)، ‍على إعفاء هؤلاء المواطنين من الخدمة العسكرية في شمال قبرص، شريطة⁣ ألا يؤثر ‌هذا الإعفاء على حقهم في العمل بالقطاع العام هناك. ويُعد هذا القانون خطوةً هامة نحو تخفيف الأعباء عن كاهل هؤلاء المواطنين.

مع ذلك، لم يتطرق مشروع القانون إلى مسألة الاعتراض الضميري، والتي لا يعترف بها القانون الحالي في شمال قبرص، وفقاً لما⁤ ذكرته صحيفة “البريد القبرصي”. وبالتالي، يبقى رفض الخدمة العسكرية جريمةً يعاقب عليها القانون.

جدير بالذكر أن قضية الاعتراض الضميري أثيرت العام الماضي من قبل نواب في الائتلاف الحاكم، الذين عارضوا الاعتراف بها، مُستشهدين⁤ بالأنشطة العسكرية المستمرة في جمهورية قبرص. وقد عبر النائب عن حزب الوحدة الوطنية، سنات​ أتُن، ‌عن مخاوفه من عسكرة جنوب قبرص وزيادة مشترياتها من الأسلحة، مُشيراً​ إلى أن الاعتراف بالاعتراض الضميري قد يُضعف موقف شمال‍ قبرص.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار قضية تقسيم قبرص منذ⁢ عام 1974، عقب التدخل العسكري التركي رداً على انقلابٍ كان يهدف إلى⁣ ضم الجزيرة إلى اليونان. وقد أعلن القبارصة الأتراك استقلالهم عام‍ 1983،‍ في‌ خطوةٍ لم تعترف بها سوى تركيا، مما عمّق الانقسام وأدى إلى دعواتٍ لحل الدولتين. ⁤ وقد باءت آخر جولات ⁢مفاوضات السلام، التي عُقدت عام 2017، بالفشل.

كما تجدر الإشارة إلى قضية مصطفى هيربين، وهو ⁤معترض ضميرياً سُجن لرفضه⁣ دفع غرامةٍ لرفضه أداء الخدمة العسكرية. وفي سياقٍ متصل، قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي بانتهاك ‌حقوق ميرات كاناتلي، وهو قبرصي آخر، وأمرت⁣ تركيا بدفع تعويضاتٍ له. وقد طعنت تركيا في هذا ⁤الحكم، ⁢مما يُشير إلى ​استمرار التحديات القانونية المتعلقة بهذه القضية.

This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, uses synonyms, and provides a more coherent narrative. It also ‌retains keywords like “North Cyprus,” “conscription,” “Turkey,” and⁢ “military service” for SEO purposes. While I couldn’t⁣ add up-to-date statistics due to the lack of⁢ specific data in the​ original text, the restructuring and rephrasing ensure ⁢the content is‍ unique and ready for publication.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى