العراق يُعيد عوائل داعش من الهول بحلول ٢٠٢٧
إعادة توطين عائلات داعش من الهول: تحديات وآفاق
يُعدّ معسكر الهول في شمال شرق سوريا، موطنًا لآلاف الأفراد، بمن فيهم عائلات مُشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، مما يُشكّل تحديًا أمنيًا ملحوظًا في ظلّ تقارير عن تطرف وعنف داخل المخيم. وتسعى الحكومة العراقية جاهدةً لإعادة توطين العائلات العراقية المُقيمة في هذا المُخيّم.
في خطوةٍ نحو تحقيق هذا الهدف، أعلنت وزارة الهجرة العراقية عن إعادة 81 عائلة عراقية من معسكر الهول إلى مُخيّم الجدعة جنوب الموصل، لتنضمّ إلى أكثر من 2600 عائلة عراقية أُعيدت منذ عام 2021. وأكد المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، استمرار هذه العملية حتى عودة آخر عائلة عراقية. ويُشير هذا إلى التزام الحكومة العراقية بتحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها، حتى أولئك المرتبطين بتنظيم داعش.
وفي السياق ذاته، صرّح صباح النعمان، المتحدث باسم القائد العام للقوات المُسلحة العراقية، في 22 يناير الماضي، بأنّ مجلس الأمن القومي العراقي يُولي اهتمامًا خاصًا لوضع العائلات العراقية في الهول، ويُخطط لإطلاق مُبادرةٍ واسعة النطاق لإعادة هؤلاء قريبًا.
لكنّ التحديات لا تزال قائمة. فوفقًا لآخر إحصائيات وزارة الهجرة العراقية، لا يزال أكثر من 20,000 عراقي، غالبيتهم من النساء والأطفال من عائلات مُسلحين، يعيشون في ظروفٍ صعبة داخل معسكر الهول. ويُعاني الكثيرون، بمن فيهم جنسيات أخرى، من محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، بعد أن تقطّعت بهم السبل لسنوات، في ظلّ بطء جهود الإعادة إلى الوطن. يُضاف إلى ذلك تعقيدات الوضع الأمني واللوجستي، فضلاً عن وصمة العار الاجتماعية التي تُحيط بعائلات المُسلحين، مما يُعيق عملية إعادة دمجهم في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أنّ حرب العراق ضدّ داعش أدّت إلى نزوح ما يُقارب 60,000 عراقي وأجنبي إلى سوريا، مما يُضاعف من أزمة اللجوء والنزوح في المنطقة. ويُمثّل إعادة دمج هؤلاء النازحين، بمن فيهم عائلات مُقاتلي داعش، تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية. ويبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح الحكومة العراقية في تحقيق هدفها بإعادة جميع العائلات العراقية من الهول بحلول عام 2027؟ وما هي الاستراتيجيات التي ستُعتمد لتجاوز التحديات المُتراكمة وضمان إعادة دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع بشكلٍ آمن وفعّال؟
الكلمات المفتاحية: معسكر الهول، داعش، إعادة توطين، العراق، سوريا، نازحون، أمن، تحديات، وزارة الهجرة، مجلس الأمن القومي.
This rewritten version aims for a professional, journalistic tone. It reorganizes the information, adds context, raises questions, and includes relevant keywords for SEO. It also avoids direct translation and uses varied vocabulary and sentence structures to ensure uniqueness.