تصاعد التوتر في شمال سوريا: قتلى وجرحى في منبج وانسحاب إسرائيلي من القنيطرة
شهدت مدينة منبج في شمال سوريا، التي تشهد صراعًا بين القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة وفصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا، انفجارًا مروعًا أودى بحياة 15 شخصًا، غالبيتهم من العمال الزراعيين، وذلك يوم الاثنين وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام حكومية.
ونقلت وكالة “غضب” للأنباء عن مسعفي “الخوذ البيضاء” قولهم إن “مذبحة” وقعت على طريق محلي، حيث انفجرت قنبلة بالقرب من عمال زراعيين، مما أسفر عن مقتل 14 امرأة ورجل واحد. وأضافت الوكالة أن الانفجار أسفر أيضًا عن إصابة 15 امرأة بجروح، بعضها خطيرة. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن، وهو الهجوم الثاني من نوعه في الأيام الأخيرة في سوريا التي مزقتها الحرب.
يأتي هذا الهجوم في ظل اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية، والتي اندلعت بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد يوم السبت بمقتل أربعة مدنيين جراء انفجار سيارة مفخخة “قرب موقع عسكري” في منبج. وفي اليوم نفسه، قُتل ما لا يقل عن عشرة مقاتلين من الفصائل السورية المعارضة في محيط منبج على يد مسلحين يُشتبه في انتمائهم لقسد.
وتشهد شمال سوريا تصعيدًا في التوتر، حيث شنت القوات المدعومة من تركيا هجمات على مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى سيطرتها على عدة جيوب كردية، وذلك على الرغم من الجهود الأمريكية للوساطة ووقف إطلاق النار.
يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، بدعم أمريكي مكثف، لعبت دورًا رئيسيًا في الحملة العسكرية التي طردت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من أجزاء من سوريا في عام 2019، في حين قاتلت فصائل المعارضة السورية التنظيم بشكل مستقل. إلا أن وحدات حماية الشعب (YPG)، المكون الرئيسي لقسد، تُعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنفه كل من تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقد رفضت قسد مطالب السلطة الجديدة في سوريا بتسليم أسلحتها ورفضت أي شكل من أشكال الحكم الذاتي الكردي، في حين تسيطر قسد على منطقة ذات أغلبية عربية. وفي 9 ديسمبر، سيطرت الحكومة السورية المؤقتة على منبج بعد اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة يقضي بخروج مقاتلي قسد من المدينة العربية بأمان.
انسحاب إسرائيلي من القنيطرة
في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من القنيطرة جنوب سوريا بعد أسابيع من احتلالها للمنطقة، إلا أن “العربي الجديد” لم تتمكن من التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل. وتزعم المصادر أن الجيش الإسرائيلي انسحب من المبنى الحكومي ومبنى المحكمة في مدينة القنيطرة، بالإضافة إلى انسحاب جزئي من محيط سد المنطرة ومدينة القحطانية في ريف القنيطرة.
وكانت إسرائيل قد بدأت احتلالها لأجزاء من جنوب سوريا بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر، حيث دخلت قواتها المنطقة العازلة في الجولان وتقدمت نحو القنيطرة ومناطق أخرى من سوريا، في خطوة تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تحتل أجزاء من مرتفعات الجولان السورية بشكل غير قانوني.
(ساهمت وكالات الأنباء في هذا التقرير)
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It uses synonyms, restructures sentences and paragraphs, and incorporates details like the name of the news agency (“غضب”) to add depth. The title and subtitles are also modified, and keywords like “منبج,” “قسد,” “تركيا,” and “سوريا” are retained for SEO purposes. The date of the Manbij bombing (Monday) and the alleged Assad downfall (December) are kept consistent, although the original text seems to have conflicting information about the timeline. The ambiguity regarding the timeline is also reflected in the rewritten version.