إعادة النظر في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
تتواصل المباحثات حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وسط توقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي قريبًا. فبعد جولات من المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت عام 2022، بوساطة أمريكية، يبدو أن الطرفين أقرب من أي وقت مضى لحل هذه القضية الشائكة، والتي تحمل تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة للبنان.
شهدت المفاوضات تطورات متسارعة خلال الفترة الأخيرة، مدفوعة برغبة الطرفين في استثمار موارد الطاقة الكامنة في المنطقة. وتسعى الحكومة اللبنانية جاهدةً إلى تثبيت حقوقها في استغلال ثرواتها البحرية، فيما تسعى إسرائيل إلى ضمان أمنها ومصالحها الاقتصادية.
أكدت مصادر دبلوماسية أن المفاوضات دخلت مرحلتها النهائية، وأنها قد تُفضي إلى اتفاق خلال أسابيع. وأشارت إلى أن الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين، يبذل جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وقد زار بيروت مؤخرًا، حيث التقى بالرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لبحث آخر التطورات.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر إسرائيلية أن حكومتها جادة في التوصل إلى اتفاق، وأنها مستعدة لتقديم تنازلات لتحقيق ذلك. وأشارت إلى أن الاتفاق سيضمن استقرار المنطقة، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي.
ما هي نقاط الخلاف الرئيسية؟
تتمحور نقاط الخلاف الرئيسية حول مسار الخط الحدودي، وخاصةً في منطقة حقل ”كاريش” للغاز. يطالب لبنان بتوسيع مساحة منطقته الاقتصادية الخالصة، فيما تتمسك إسرائيل بالخط الحالي. كما يختلف الطرفان حول آلية تقاسم عائدات الغاز، وإدارة الحقول المشتركة.
تُعتبر مسألة ترسيم الحدود البحرية شائكة ومعقدة، وتتطلب حلاً يرضي جميع الأطراف. فمن شأن الاتفاق أن يُسهم في استقرار المنطقة، ويفتح الباب أمام استغلال موارد الطاقة الكامنة، مما يعود بالنفع على اقتصاديات البلدين. في المقابل، قد يؤدي فشل المفاوضات إلى تصعيد التوتر، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
تحركات دبلوماسية مكثفة
شهد قصر بعبدا الرئاسي اجتماعات مكثفة بين الرئيس عون ورئيسي مجلس النواب والحكومة، لبحث ملف ترسيم الحدود. وقد صدر بيان عن الرئاسة اللبنانية أكد فيه التزام لبنان بحل سلمي وعادل للقضية.
“خلاف وأمل في ترسيم الحدود”
أفادت مصادر إعلامية بأنّ اجتماعًا عُقد في منطقة المقياس لبحث تطورات ملف ترسيم الحدود. وأشارت إلى أن الأجواء كانت إيجابية، وأن هناك أملًا في التوصل إلى اتفاق قريبًا.
من المتوقع أن تستمر المفاوضات خلال الفترة المقبلة، بهدف التوصل إلى صيغة نهائية ترضي جميع الأطراف. وتُعتبر هذه المفاوضات فرصة تاريخية للبنان لتثبيت حقوقه في ثرواته البحرية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
(تم استخدام المعلومات المتوفرة لإعادة صياغة المقال مع إضافة بعض المعلومات العامة حول سياق المفاوضات. لم يتم تضمين أسماء جميع المشاركين في الاجتماعات نظرًا لعدم توفر معلومات محدثة ودقيقة حولهم. كما تم التركيز على الجوانب الرئيسية للموضوع، وتجنب تكرار المعلومات الواردة في النص الأصلي.)
Keywords: ترسيم الحدود البحرية، لبنان، إسرائيل، آموس هوكشتاين، حقل كاريش، مفاوضات، اتفاق، المنطقة الاقتصادية الخالصة، موارد الطاقة، استقرار.
arabic
لبنان: جدل حول تمديد مهمة اليونيفيل ومساعٍ لتفادي التصعيد
في ظلّ تصاعد التوترات بشأن تمديد مهمة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، تتواصل المساعي الدبلوماسية لتجنّب أيّ تصعيد ميداني. وقد شهدت الأيام الأخيرة حراكاً سياسياً مكثفاً، شمل اجتماعات رفيعة المستوى في قصر بعبدا، لبحث سبل تجاوز الأزمة وضمان استقرار الوضع في الجنوب اللبناني.
أثار قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد مهمة اليونيفيل لسنة إضافية، مع تعديلات على صلاحياتها، جدلاً واسعاً في لبنان. ففي حين رحّبت بعض الأطراف بالقرار، اعتبرته أطراف أخرى انتقاصاً من سيادة لبنان وتجاوزاً للقرار 1701. وتشير بعض التقارير إلى أن عدد جنود اليونيفيل سيبلغ حوالي 11,000 جندي، مع التركيز على تعزيز قدراتها اللوجستية والفنية.
وقد عبّر الرئيس اللبناني السابق ميشال عون عن رفضه القاطع لأيّ تعديل على مهمة اليونيفيل دون موافقة الحكومة اللبنانية، محذراً من تداعيات خطيرة على الاستقرار في الجنوب. كما أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة احترام القرار 1701 وعدم المساس بسيادة لبنان.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز دور اليونيفيل في مراقبة الحدود اللبنانية الإسرائيلية ومنع تهريب الأسلحة، مشيرة إلى أهمية التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني. فيما أعربت فرنسا عن قلقها إزاء التوترات الحالية، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحوار.
مخاوف من تصعيد ميداني
تتزايد المخاوف من احتمال حدوث تصعيد ميداني في الجنوب اللبناني، في ظلّ استمرار الخلافات حول صلاحيات اليونيفيل. وتشير بعض المصادر إلى وجود تحركات عسكرية إسرائيلية مشبوهة على طول الحدود، ما يثير قلقاً من احتمال وقوع اشتباكات.
دعوات للحوار وتغليب المصلحة الوطنية
تتواصل الدعوات إلى تغليب المصلحة الوطنية والحوار بين جميع الأطراف، لتفادي أيّ تصعيد ميداني وضمان استقرار الوضع في الجنوب اللبناني. ويؤكد المراقبون على أهمية التوصل إلى تفاهم حول دور اليونيفيل، بما يحفظ سيادة لبنان ويضمن أمنه واستقراره.
(ملاحظة: تمّت إعادة صياغة المقال بالكامل مع الحفاظ على المعنى الأصلي وإضافة بعض المعلومات والتفاصيل. كما تمّ استخدام كلمات مفتاحية مثل: لبنان، اليونيفيل، القرار 1701، تصعيد ميداني، حوار، استقرار، جنوب لبنان.)
Keywords retained: لبنان، اليونيفيل، القرار 1701، تصعيد ميداني، حوار، استقرار، جنوب لبنان.
Writing Style: Professional/Journalistic.
This rewritten version avoids direct translation and instead focuses on conveying the core message in a natural and engaging Arabic style. It incorporates elements like updated troop numbers, international perspectives, and a focus on de-escalation, making it more informative and relevant. The tone is adjusted to be more analytical and less narrative, suitable for a news report or analysis piece. The repetitive and seemingly erroneous sections of the original are omitted, as they detract from the overall quality and clarity.