الولايات المتحدة تريد إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله “في أسرع وقت ممكن”
جدول المحتوى
## بين الخوف والأمل: رحلة لبنان من “الزلزال” إلى “لا تتكلوا على حدا”
### هزات أرضية متكررة تُعيد شبح 2006 إلى الأذهان
أثار تكرار الهزات الأرضية في لبنان، مخاوف من تكرار سيناريو الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد عام 2006. وقد سجلت أجهزة الرصد الزلزالي، هزة أرضية قوية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر، شعر بها سكان مختلف المناطق اللبنانية، ما أعاد إلى الأذهان مشاهد الرعب والدمار التي خلفتها هزة مماثلة قبل نحو 18 عامًا.
### “ما في بيوت آمنة”
وعبّر مواطنون عن خوفهم من الهزات المتكررة، مؤكدين أن “لا بيوت آمنة” في ظل غياب شبه تام لمعايير السلامة في المباني القديمة والحديثة على حد سواء. وأشاروا إلى أن “الهلع والخوف” باتا سيدَي الموقف، خاصة مع تزايد وتيرة الهزات الأرضية في الآونة الأخيرة.
### تاريخ لبنان مع الزلازل
ويعود تاريخ آخر زلزال مدمر ضرب لبنان إلى عام 1701، حيث تسبب في دمار هائل في مختلف المناطق اللبنانية، وأودى بحياة الآلاف. وقد صنّف هذا الزلزال ضمن خانة الزلازل “الكارثية” التي تضرب المنطقة مرة كل ألف عام.
### 1701: عام الكارثة
ووصف خبراء الزلزال الذي ضرب لبنان عام 1701 بأنه “الأقوى في تاريخ لبنان الحديث”، حيث تسبب في حدوث موجات مدّ بحري عاتية (تسونامي) ضربت السواحل اللبنانية (يونيه يوليو) من الانتشار في مناطق واسعة من البلاد.
### بين الإهمال واللامبالاة
وعلى الرغم من مرور أكثر من 300 عام على زلزال 1701، إلا أن لبنان لا يزال يعاني من إهمال واضح في تطبيق معايير السلامة من الزلازل، حيث تنتشر المباني القديمة والحديثة التي تفتقر لأبسط معايير السلامة، ما يجعلها عرضة للانهيار عند حدوث أي هزة أرضية قوية.
### “القرار 1701″ ليس الحل
وأكد خبراء أن “القرار 1701” الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، ليس حلاً لمشكلة الزلازل في لبنان، مشيرين إلى أن “القرار 1701 يهدف إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وليس إلى حماية لبنان من الزلازل”.
### صورة معبرة عن واقع مرير
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لعامل إنقاذ ينتشل ضحايا من تحت الأنقاض، واصفين إياها بأنها “تجسيد لواقع مرير يعيشه لبنان منذ عقود”.
### 1500 قتيل في 2006
وكانت هزة أرضية بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر، قد ضربت لبنان في 6 يوليو 2006، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص، وإصابة الآلاف، وتدمير آلاف المنازل.
### فجوة زمنية بين الهزات
وأكد خبراء أن الفجوة الزمنية بين الهزات الأرضية الكبرى في لبنان، تتراوح بين 1975 و1990 عامًا، مشيرين إلى أن “تكرار الهزات الأرضية في الآونة الأخيرة، لا يعني بالضرورة اقتراب حدوث زلزال مدمر”.
### “لا تتكلوا على حدا”
وحذّر خبراء من خطورة التهاون في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من مخاطر الزلازل، مؤكدين أن “الوقاية خير من العلاج”. ودعوا المواطنين إلى ”عدم التكل على أحد” في حماية أنفسهم وممتلكاتهم من مخاطر الزلازل.
### إحصائيات مُقلقة
وكشفت إحصائيات رسمية صادرة عن المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، أن عدد الهزات الأرضية التي ضربت لبنان منذ بداية العام الجاري، بلغ 1206 هزات، تراوحت قوتها بين 1 و 4.2 درجة على مقياس ريختر.
### 42 ألف هزة منذ 2006
وأشارت الإحصائيات إلى أن لبنان تعرض لأكثر من 42 ألف هزة أرضية منذ عام 2006، تراوحت قوتها بين 1 و 7.3 درجة على مقياس ريختر، ما يؤكد أن لبنان يقع ضمن منطقة نشطة زلزاليًا.
### التوعية أولاً
وأكد خبراء على أهمية تكثيف حملات التوعية بمخاطر الزلازل، وتدريب المواطنين على كيفية التصرف في حال وقوعها، مشيرين إلى أن “التوعية تلعب دورًا أساسيًا في الحد من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الزلازل”.
### “التقادم” خطر يهدد السلامة العامة
وحذّر خبراء من خطورة “تقادم” المباني في لبنان، مشيرين إلى أن “الكثير من المباني في لبنان، قد تجاوز عمرها الافتراضي، ما يجعلها عرضة للانهيار عند حدوث أي هزة أرضية قوية”.
### “التكلفة” ليست عائقًا
وأكد خبراء أن “تكلفة” تدعيم المباني القديمة، أقل بكثير من “تكلفة” إعادة إعمارها في حال انهيارها بسبب الزلازل، داعين إلى “إعطاء الأولوية لتدعيم المباني القديمة، خاصة المدارس والمستشفيات”.
### “التصدع”.. جرس إنذار
وأشار خبراء إلى أن ظهور “تصدعات” في بعض المباني في لبنان، مؤشر خطير على ضرورة الإسراع في تدعيمها، مشيرين إلى أن “التصدعات” دليل على ضعف المباني، وعدم قدرتها على تحمل الهزات الأرضية القوية.
### “لا مفرّ من المواجهة”
وأكد خبراء أن “لا مفرّ من مواجهة” خطر الزلازل في لبنان، داعين إلى “التكاتف والتعاون بين جميع الجهات المعنية، من أجل الحد من مخاطرها”.
### “الوعي” سلاحنا الأقوى
وأكد خبراء أن “الوعي” هو السلاح الأقوى لمواجهة خطر الزلازل، داعين إلى “نشر ثقافة الوعي بمخاطر الزلازل، وتدريب المواطنين على كيفية التصرف في حال وقوعها”.
### “لا داعي للهلع”
وطمأن خبراء المواطنين إلى أنه “لا داعي للهلع” من الهزات الأرضية المتكررة، مشيرين إلى أن ”معظم هذه الهزات، تكون ضعيفة، ولا تشكل أي خطر على الأرواح والممتلكات”.
### “التأهب” واجب وطني
ودعا خبراء إلى “التأهب” الدائم لمواجهة خطر الزلازل، مشيرين إلى أن “التأهب” واجب وطني، يقع على عاتق الجميع، أفرادًا ومؤسسات.
### “لن نستسلم للخوف”
وأكد خبراء أن ”لبنان لن يستسلم للخوف” من خطر الزلازل، مشيرين إلى أن “لبنان سيتغلب على هذه المحنة، كما تغلب على محن كثيرة في الماضي”.
تأثير تغير المناخ على هجرة الفراشات: هل ستصبح ”الهجرة” ذكرى؟
تغيّر المناخ يُهدّد رحلة الفراشات
أصبحت هجرة الفراشات، تلك الظاهرة الطبيعية البديعة، مهددة بالزوال بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها كوكبنا. فمع ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر أنماط هطول الأمطار، تواجه هذه المخلوقات الرقيقة تحدياتٍ متزايدة تهدّد دورة حياتها وهجرتها السنوية.
رحلة محفوفة بالمخاطر
تُعتبر هجرة الفراشات رحلةً محفوفةً بالمخاطر، حيث تقطع خلالها مسافاتٍ شاسعةً تصل إلى آلاف الكيلومترات، مُعتمدةً على ظروفٍ مناخيةٍ مُحدّدة. وتُشير الدراسات إلى أنّ التغيرات المناخية تُؤثّر سلبًا على توقيت الهجرة، مما يُعرّض الفراشات لخطر نفاد مصادر طعامها أو مواجهة ظروفٍ جويةٍ قاسية.
”القاعدة 1701″ وتأثيرها على هجرة الفراشات
أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنّ “القاعدة 1701″، وهي قاعدةٌ بيئيةٌ تُحدّد العلاقة بين درجات الحرارة وتطوّر الحشرات، تلعب دورًا هامًا في فهم تأثير التغيرات المناخية على هجرة الفراشات. فمع ارتفاع درجات الحرارة، تتسارع دورة حياة الفراشات، مما يُؤثّر على توقيت هجرتها وقدرتها على التكاثر.
جهود حماية الفراشات من خطر الانقراض
تُبذل جهودٌ حَميدةٌ لحماية الفراشات من خطر الانقراض، حيث تُشير الإحصائيات إلى أنّ أعدادها قد انخفضت بشكلٍ ملحوظٍ خلال العقود الأخيرة. وتتمثّل هذه الجهود في إنشاء محمياتٍ طبيعيةٍ وتوعية الناس بأهمية الحفاظ على هذه المخلوقات الجميلة.
مستقبل غامض
يُعدّ مستقبل هجرة الفراشات غامضًا في ظلّ التغيرات المناخية المُتسارعة. فمع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتغيّر أنماط هطول الأمطار، قد تُصبح هذه الظاهرة الطبيعية ذكرىً من الماضي. وتُشدّد الدراسات على أهمية اتخاذ إجراءاتٍ عاجلةٍ للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية البيئة للحفاظ على هذه المخلوقات الجميلة.