نزوح جماعي في مخيمات طولكرم ونور شمس تحت وطأة الحصار الإسرائيلي
شهدت مخيمات طولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية موجة نزوح جماعية للسكان، حيث أُجبر أكثر من 90% منهم على ترك منازلهم جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفقًا لما أفاد به مسؤول فلسطيني يوم الأحد. وتشير التقديرات إلى أن عدد النازحين يتجاوز 20,000 شخص، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
يعيش سكان المخيمين تحت وطأة حصار خانق فرضته القوات الإسرائيلية، استمر لمدة 21 يومًا في طولكرم و8 أيام في نور شمس. وأوضح مهند مطا، مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية طولكرم، في تصريح لـ “العنب الجمع”، أن عمليات التهجير في طولكرم مستمرة، وإن كانت الأرقام الدقيقة للنازحين والأضرار التي لحقت بالممتلكات لا تزال قيد التقييم.
وأشار مطا إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت الطرق باستخدام الجرافات، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه بشكل متكرر عن كلا المخيمين، مما فاقم معاناة السكان وجعل ظروفهم لا تطاق.
وقد لجأ النازحون من طولكرم إلى أقاربهم أو إلى ملاجئ مؤقتة وفرتها السلطات المحلية. وتواجه جهود الإغاثة وإعادة الإعمار التي تبذلها البلدية عراقيل كبيرة بسبب القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية على دخول المخيمين.
ووصف الناشط نيها الجندي الوضع الإنساني في المخيمات بـ “المأساوي”، حيث تضررت البنية التحتية بشكل كبير جراء العمليات العسكرية. وأُجبرت المدارس والمحال التجارية على الإغلاق، فيما تعاني المستشفيات من ضغط هائل جراء تزايد أعداد المصابين.
وأضاف الجندي أن القوات الإسرائيلية تقتحم المنازل وتدمرها بشكل ممنهج، ويتخذ الجنود من منازل الفلسطينيين النازحين أماكن للنوم.
وأفادت مصادر محلية لـ “العنب الجمع” أن الاشتباكات المسلحة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية تركزت في مخيم نور شمس، بينما شهد مخيم طولكرم إطلاق نار وانفجارات متواصلة.
يأتي هذا التصعيد في ظل حصار إسرائيلي على مدينة جنين استمر لمدة 27 يومًا، ووسط دعوات متزايدة من اليمين الإسرائيلي لضم الضفة الغربية، وهي خطوة يرى الكثيرون أنها قد تحظى بدعم من الإدارة الأمريكية. ومنذ بداية “عملية كاسر الأمواج” في 21 يناير، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 53 فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة. (يُرجى تحديث هذه الإحصائية بأحدث الأرقام المتوفرة).
Keywords: طولكرم، نور شمس، الضفة الغربية، نزوح، حصار إسرائيلي، عملية كاسر الأمواج، فلسطين، جنين
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, and uses stronger vocabulary while maintaining the core message. Remember to replace “(يُرجى تحديث هذه الإحصائية بأحدث الأرقام المتوفرة)” with the most recent casualty figures.