الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل الفروع الخيرية المرتبطة بحزب الله في لبنان
جدول المحتوى
تصعيد إسرائيلي خطير يستهدف مؤسسة القرض الحسن في لبنان
في تطور لافت للصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، وسعت القوات الإسرائيلية من نطاق غاراتها الجوية لتشمل أهدافًا تتخطى المواقع العسكرية، مستهدفةً هذه المرة مؤسسة القرض الحسن المالية في هجوم ليلّي هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات متواصلة منذ شهر تقريبًا.
شملت الغارات الإسرائيلية فرعي مؤسسة القرض الحسن في كلّ من النبطية وصور، ما أثار إدانات دولية واسعة.
اتهامات إسرائيلية ومخاوف أممية
برر الجيش الإسرائيلي استهدافه لمؤسسة القرض الحسن، المصنفة كجمعية خيرية، بأنها تُستخدم لتمويل “أنشطة حزب الله الإرهابية”، بما في ذلك شراء الأسلحة ودفع رواتب المقاتلين.
من جانبها، أدانت الأمم المتحدة بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مؤسسة القرض الحسن، مشيرةً إلى أنها تسببت في “أضرار جسيمة” للممتلكات المدنية والبنية التحتية.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن قلقها البالغ إزاء “القصف الإسرائيلي العنيف لمختلف المناطق الحضرية والسكنية”، مؤكدةً أن الهجمات ألحقت أضرارًا بالغة “بالممتلكات السكنية والبنية التحتية المدنية والمباني التجارية”.
مؤسسة القرض الحسن: بين العمل الخيري والاتهامات الإسرائيلية
تُعرف مؤسسة القرض الحسن بأنها مؤسسة مالية تقدم خدماتها للعملاء منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتعتمد في عملها على منح قروض بدون فوائد مقابل ودائع الذهب.
وتُصرّ المؤسسة على أنها تُقدّم خدماتها المالية والإقراضية للمواطنين اللبنانيين دون تمييز، إلا أن إسرائيل تُصنّفها كذراع مالي لحزب الله وتُحمّلها مسؤولية تمويل أنشطته.
تصعيد خطير يُنذر بتداعيات وخيمة
يُثير استهداف إسرائيل لمؤسسة القرض الحسن مخاوف جدية من تصعيد عسكري خطير قد يُهدد بتقويض الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة بأسرها.
وتُشدد الأمم المتحدة على ضرورة ضبط النفس وتجنب أي أعمال من شأنها أن تُؤجج التوترات وتُفاقم من معاناة المدنيين.
تصعيد إسرائيلي خطير يستهدف المدنيين في لبنان وغزة مع تحركات دبلوماسية أمريكية
بيروت/غزة: في تصعيد خطير، وسعت إسرائيل من نطاق غاراتها الجوية لتطال أهدافًا مدنية في لبنان، حيث قصفت مؤسسة “القرض الحسن” المالية المرتبطة بحزب الله، والتي تعمل كجمعية خيرية مسجلة رسميًا.
وجاءت الغارات الإسرائيلية على فرعي المؤسسة في النبطية وصور، لتشكل تحولًا لافتًا في الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله منذ ما يقارب الشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه سلسلة غارات استهدفت “عشرات المنشآت والمواقع” التابعة لحزب الله في بيروت وجنوب لبنان، بما في ذلك فروع ”القرض الحسن”.
وتقدم المؤسسة، المسجلة كجمعية خيرية، قروضًا بدون فوائد لعملائها مقابل ودائع ذهبية منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وتتهم إسرائيل “القرض الحسن” بتمويل “أنشطة حزب الله الإرهابية”، بما في ذلك شراء الأسلحة ودفع رواتب المسلحين.
إدانة أممية واستهداف إسرائيلي للمدنيين
أدانت الأمم المتحدة بشدة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت “القرض الحسن”، مشيرة إلى أنها تسببت في “أضرار جسيمة” في الممتلكات المدنية والبنية التحتية.
وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن إدانتها “للقصف الإسرائيلي العنيف لمختلف المناطق الحضرية والسكنية… والذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه استهدف منشآت مختلفة تابعة لجمعية القرض الحسن المالية”.
وأكدت المفوضية أن الهجمات ألحقت “أضرارًا جسيمة بالأعيان المدنية”، بما في ذلك “الممتلكات السكنية والبنية التحتية المدنية والمباني التجارية”.
وفي تطور مأساوي، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل ستة أشخاص، بينهم طفل، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة مكتظة بالسكان بمدينة بعلبك شرقي البلاد.
وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن القتلى الستة ينتمون لعائلة واحدة.
تصعيد في غزة ومساعٍ دبلوماسية أمريكية
وفي قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن 33 فلسطينيًا في هجمات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 18 شهيدًا في مخيم جباليا للاجئين، مع استمرار عمليات التهجير القسري التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال القطاع.
وقال أحمد صالح (36 عامًا) من سكان منطقة التوبة شمال قطاع غزة لوكالة فرانس برس: “نحن الآن محاصرون بلا طعام أو ماء أو دواء، ونواجه شبح المجاعة وسط الأنقاض والدمار”.
وفي سياق متصل، تمكنت فرق الدفاع المدني الفلسطيني من إنقاذ امرأة من عائلة حبيب من تحت أنقاض منزلها الذي دمرته الغارات الإسرائيلية في حي تل الهوى بمدينة غزة، وذلك بعد مضي خمسة أيام على انهياره.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة في مسعى لتجديد الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات الأمريكية.
وتأتي زيارة بلينكن، وهي الحادية عشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب قبل عام، في أعقاب اغتيال إسرائيل لزعيم حركة حماس يحيى السنوار، وهو ما يراه البعض فرصة سانحة لتحقيق اختراق في ملف وقف إطلاق النار.
وكان بلينكن قد حذر خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس الماضي من أن تلك الزيارة قد تكون “الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى خطة لوقف إطلاق النار بقيادة الولايات المتحدة.
تفكيك شبكة تجسس إيرانية داخل إسرائيل
وفي سياق منفصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن تفكيك شبكة تجسس مكونة من سبعة مواطنين إسرائيليين كانوا يجمعون معلومات عن قواعد عسكرية إسرائيلية وبنية تحتية للطاقة لصالح المخابرات الإيرانية.
وأكدت الشرطة أن جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” تمكن من اعتقال أفراد الشبكة السبعة جميعًا، والذين ينحدرون من مدينة حيفا ومناطق شمالية أخرى.