عون في السعودية: زيارة تاريخية لإعادة العلاقات
زيارة عون للسعودية: إعادة إحياء العلاقات وترسيخ التعاون
في أول زيارة خارجية له منذ توليه الرئاسة، توجه الرئيس اللبناني ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين، مُستهلاً جولة دبلوماسية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية. وقد اختار عون المملكة كوجهة أولى له نظراً للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين، وللدور المحوري الذي تلعبه المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
انطلقت طائرة الرئيس عون من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت متوجهاً إلى الرياض، برفقة وزير الخارجية جبران باسيل، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. تأتي هذه الزيارة في ظل توتر شهدته العلاقات اللبنانية السعودية خلال السنوات الماضية، لا سيما بعد قرار الرياض في عام 2016 تعليق مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار، معللة ذلك بنفوذ حزب الله في المشهد السياسي اللبناني.
وفي مقابلة صحفية مع صحيفة الشرق الأوسط يوم الجمعة، أكد الرئيس عون سعيه لإعادة تنشيط المساعدات العسكرية خلال زيارته، معرباً عن أمله في أن تُسهم المملكة في إعادة بناء جسور الثقة بين البلدين وتجاوز الخلافات. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، مُشيراً إلى إمكانية مواءمة الاقتصاد اللبناني مع “رؤية السعودية 2030″، وهي خطة طموحة تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل اعتماده على النفط. وأعرب عون عن تطلعه إلى عودة السياح السعوديين إلى لبنان، الذي يعتبره الكثيرون “وطناً ثانياً” لهم، فيما يتطلع اللبنانيون إلى تعزيز الروابط مع المملكة.
يُذكر أن انتخاب عون رئيساً للجمهورية في أكتوبر 2016، بعد أكثر من عامين من شغور المنصب، أنهى أزمة سياسية خانقة شهدها لبنان. وقد جاء انتخابه، وهو قائد سابق للجيش اللبناني، في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة. وقد تعهد عون باتباع “سياسة حياد إيجابي” وبناء أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة.
وعلى صعيد آخر، تلقى الرئيس عون دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في قمة عربية طارئة لبحث الأوضاع في غزة، والتي ستُعقد في القاهرة يوم الثلاثاء، بحسب ما أعلنته الرئاسة اللبنانية. هذه الزيارة والدعوة تعكسان أهمية الدور الذي يلعبه لبنان في المنطقة، وسعي الرئيس عون لتعزيز العلاقات مع الدول العربية.
Keywords: ميشال عون، السعودية، لبنان، زيارة، علاقات ثنائية، رؤية 2030، مساعدات عسكرية، حزب الله، عبد الفتاح السيسي، قمة عربية، غزة.
This rewritten version aims for a professional journalistic tone. It restructures the information, adds context, clarifies some ambiguities (like the date of Aoun’s election and the Foreign Minister’s name), and incorporates relevant keywords for SEO. It avoids direct translation and instead focuses on conveying the core message in natural-sounding Arabic.