موجة تضامن مع مالكي مطعم كباب تركي بعد مداهمة الهجرة
(صورة: السكان المحليون مصدومون من مداهمة ICE على مطعم كباب تركي (المصدر: جيتي))
في حادثة هزّت بلدة هادون في جنوب نيو جيرسي، داهمت قوات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) مطعم ”جيرسي كباب” التركي في 25 فبراير، واعتقلت مالكيه، الزوجين أمينة وسلال إيمانيت، وهما مواطنان تركيان هاجرا إلى الولايات المتحدة عام 2008 وكانا بصدد استكمال إجراءات الحصول على الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) وفقًا لتقارير إخبارية محلية.
أثار هذا الحادث موجة من التضامن والدعم من قبل سكان البلدة، حيث غطت قلوب ورقية حمراء ورسائل مؤثرة نوافذ المطعم المغلق، تعبيرًا عن تضامنهم مع عائلة إيمانيت. وقد تركت هذه المداهمة الكثير من السكان، خاصة من الجاليات اللاتينية والشرق أوسطية الكبيرة في المنطقة، يشعرون بالقلق والهشاشة.
أكد متحدث باسم ICE في بيان يوم الجمعة، نقلاً عن تقرير لشبكة NBC News، أن ”ICE اعتقلت إداريًا خلال تحقيق، المواطنين التركيين أمينة وسلال إيمانيت، الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وتعمل ICE بموجب الباب 8 من قانون الولايات المتحدة، والذي يتقاطع مع الأمن القومي والسلامة العامة والجريمة عبر الوطنية”. وأضاف البيان: “تم إخطارهما بالمثول أمام قاضي الهجرة ووضعهما في إجراءات الترحيل”.
بعد أسبوع من الاعتقال، أُفرج عن سلال مع وضع سوار إلكتروني في كاحله، بينما لا تزال أمينة رهن الاحتجاز. وقد أطلق أحد سكان البلدة حملة تبرعات على موقع GoFundMe لدعم العائلة في أزمتها، جمعت حتى الآن أكثر من 318,000 دولار لتغطية التكاليف القانونية. وعلّق الزوجان على صفحة الحملة قائلين: “لم نكن ندرك أن لدينا هذا الكم الهائل من الحب في مجتمعنا”.
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد إجراءات إدارة الهجرة والجمارك في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أمر بتكثيف المداهمات على المهاجرين غير الشرعيين، تنفيذًا لوعده بالترحيل الجماعي. ومع ذلك، فإن العديد من المهاجرين المستهدفين كانوا يسعون للحصول على الإقامة القانونية، مما يخلق حالة من عدم اليقين والقلق بين أولئك الذين يمرون بإجراءات الهجرة الأمريكية المعقدة.
وفي تصريح لصحيفة “العرب الجديد”، قال أحد النشطاء المحليين: “منذ تولي ترامب منصبه، ساد شعور بالخوف والقلق في المجتمع. نحن على يقين من أن هناك مداهمات أخرى لا نعلم عنها. حظيت هذه العائلة باهتمام كبير، ولكن ليس كل العائلات لديها هذا النوع من الدعم والاهتمام الإعلامي”.
لقد سلّطت قضية عائلة إيمانيت الضوء على معاناة الكثير من المهاجرين الذين يعيشون في الظل، ووضعت وجهًا إنسانيًا لقضية وطنية غالبًا ما يتم تجاهلها. فبينما يتم التركيز في حملات الترحيل على المجرمين الخطرين، فإن عائلة إيمانيت كانت من أعمدة المجتمع، معروفة بدعمها للشباب المحليين والمشردين.
الكلمات المفتاحية: ICE, هجرة, ترحيل, كباب, نيو جيرسي, ترامب, GoFundMe, دعم, مجتمع, مهاجرين, أمينة إيمانيت, سلال إيمانيت, هادون